افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول أمس فعاليات بطولة كأس العالم بكرة القدم روسيا 2018.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله خلال الافتتاح: إن روسيا تجهزت لكأس العالم لكرة القدم بكل مسؤولية وفعلت كل شيء ليعيش المشجعون أجواء الفرحة.
وأضاف بوتين: نحن عشاق كرة القدم المخلصون كملايين من الناس على الأرض، وبغض النظر عن المكان الذي نعيش فيه والتقاليد التي نتبعها، نحن متحدون في فريق واحد على الولع بكرة القدم هذا الاتحاد الذي لا يهيمن عليه اختلاف اللغة ولا الإيديولوجية وهنا تكمن القوة العظمى لكرة القدم والرياضة بشكل عام.
وبعد حفل الافتتاح مباشرة انطلقت المباراة الأولى في البطولة بين المنتخب المضيف روسيا والسعودية، وقد افتتح المنتخب الروسي مشواره بفوز كبير ومستحق على نظيره السعودي بخمسة أهداف دون رد في المباراة التي جمعتهما على ملعب لوجنيكي لحساب المجموعة الأولى.
___________________________________________
موسكو – محمود قرقورا
جاءت مباراة الافتتاح لمونديال روسيا يوم الخميس الماضي بصافرة الأرجنتيني بيتانا من طرف واحد، حيث لم يجد الدب الروسي أدنى صعوبة في تحقيق فوز صريح على الأخضر السعودي الذي بدا لا حول له ولا قوة، فكان الانتصار ساحقاً بخمسة أهداف نظيفة، ليضع المنتخب المستضيف نفسه على الطريق الصحيح، بينما سلّم منتخب السعودية اللوحات وبدأ يفكر جدياً بالحجز على متن أول طائرة عائدة إلى السعودية، وليس كما صرّح قائد السعودية أسامة هوساوي بأن منتخب بلاده سيكون الحصان الأسود للمونديال.
المباراة الافتتاحية في المونديال الجديد انفردت بجملة أمور نستعرضها لكم.
النتيجة الرقمية
الفوز الروسي كان متوقعاً لكن النتيجة التي آلت إليها المباراة مبالغ فيها ولم تكن بالحسبان حتى عند الجماهير الروسية التي كانت تمني النفس قبل بداية المباراة بنيل النقاط الثلاث بغض النظر عن الطريقة.
خمسة أهداف مقابل لا شيء ليست النتيجة الأعلى بل هي ثاني أعلى نتيجة بعد فوز إيطاليا على الولايات المتحدة بسبعة أهداف مقابل هدف واحد في افتتاح مونديال إيطاليا الأول 1934.
ومونديالياً هذا هو ثالث أكبر فوز لروسيا في كأس العالم بعد الفوز على المجر 6/صفر عام 1986 تحت مسمى الاتحاد السوفييتي، و6/1 على الكاميرون تحت مسمى روسيا عام 1994.
والخسارة الثقيلة صفر/5 هي ثاني أثقل خسارة للعرب، وكلتاهما مطبوعتان باسم السعودية التي خسرت صفر/8 أمام ألمانيا 2002.
متانة المستضيف
للمرة الثانية والعشرين ينجح المستضيفون في تجنب الهزيمة في ظهورهم الأول، لتبقى هذه النقطة بارزة وليبقى إسقاط المستضيف في مباراته الأولى حلماً.
وللعلم فإن منتخبات إنكلترا 1966 والمكسيك 1970 وإسبانيا 1982 والولايات المتحدة 1994 واليابان 2002 وجنوب إفريقيا 2010 اكتفت بالتعادل في الظهور الأول والبقية حققوا الفوز.
البدلاء
لم يسبق أن شهدت المباريات الافتتاحية السابقة أي هدف بتوقيع البدلاء ولكن افتتاحية المونديال الروسي شهدت ثلاثة أهداف عبر اللاعبين البدلاء، فسجل تشيرشيف في الدقيقتين 43 و90+1 ودزوبا في الدقيقة 71 وكان غازينسكي افتتح أهداف المونديال في الدقيقة 12 واختتم غولوفين في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع أهداف المباراة الافتتاحية.
الوقت البديل
في المونديال الماضي سجل البرازيلي أوسكار في الوقت بدل الضائع كأول لاعب يحقق ذلك ولكن في مباراة 2018 شاهدنا هدفين في الوقت بدل الضائع، والملاحظ أنه لم تحمل أي مباراة بتاريخ كأس العالم هدفين في الوقت بدل الضائع.
ومن بين الأشياء الجديدة حضور العرب والآسيويين أيضاً، والصافرة الأرجنتينية هي الثالثة في الافتتاح بعد غويريزا الذي قاد مباراة ألمانيا الغربية وبولندا 1978 وتعادلا سلباً، وإيلزوندو الذي قاد مباراة ألمانيا وكوستاريكا 2006 وفازت ألمانيا 4/2.