رغم ترشيد الإنفاق واختصار المعسكرات على فترات الاستعداد للبطولات الرسمية ورغم اختصار عدد المعسكرين وعدد المشاركين، إلا أن ألعابنا أثبتت وجودها في مختلف الميادين لا سيما ألعاب القوة،
فأحضرت المعادن الثمينة من جميع استحقاقاتها ما يثبت أن لدينا الخامات والمواهب والأبطال الحقيقيين يدفعهم للفوز حبهم لبلدهم وإرادتهم الوطنية الكفيلة بتعويضهم نقص الجرعات التدريبية، وربما نقص التعويض المادي الذي يقتصر أيضاً على فترات التحضير، وللمشاركين بالاستحقاق فقط.
وكما أبطال منتخباتنا في الوطن، نجد أبطال الوطن المقيمين في الخارج لكسب لقمة العيش، فيما قلبهم وإرادتهم وحبهم لديارهم فيعلنون استعدادهم للمشاركة باسم بلدهم الأم سورية في أي استحقاق رسمي مهما كانت النتائج أو الإجراءات التي سيتخذها البلد الذي يقيمون فيه.
وبالمقابل نجد اتحاداً وطنياً يسرع لإتمام إجراءات مشاركة هذا البطل أو ذاك، فيؤمن لهم جواز سفرهم وكشفهم الاتحادي وربما بطاقات الطائرة والإقامة وكل مستلزمات النجاح التي يطلبها البطل، ما يشكل لوحة وطنية رسمها ابطال رياضتنا بتصميمهم ووفائهم لبلادهم التي فتحت لهم أحضانها بالمقابل وهي مؤشرات وبشائر بميداليات براقة ونشيد وطني يعزف وعلم سوري سيرفرف في سماء إسبانيا.
ملحم الحكيم