رغم الإمكانيات.. كرة المحافظة هبطت والسؤال لماذا ؟!

دمشق – مالك صقر :لم يكن يتوقع أحد أن يهبط نادي المحافظة هذا الموسم إلى دوري كرة الأولى نظراً لما قدمه من كرة جميلة ومتميزة ونافس العديد من الفرق الكبيرة خلال مسيرته بين الأقوياء،


ونظراً لإمكاناته المادية والدعم اللامحدود من قبل إدارة النادي، يرى المحبون للنادي أن رحلة وصوله إلى دوري كرة المحترفين لم تكن مفروشة بالورود حيث تمكنت إدارة النادي خلال هذه الأعوام بناء كوادر كروية متماسكة وقوية تمكنت خلالها من الوصول لدوري الأضواء، لاشك أن هناك أسباباً كثيرة وراء هذا الهبوط قد يكون معروفاً بعضها، والبعض الآخر غير معروف لدينا .‏


على ما يبدو أن إدارة نادي المحافظة وضعت نفسها في مأزق صعب وليس من السهل الخروج منه بعد أن دخلت عنق الزجاجة بإرادتها، وهذا يترك إشارة استفهام كبيرة ؟ لعل الأيام القادمة كفيلة بكشف حقائقها والأسباب التي دفعت بهبوط كرة النادي إلى دوري المظاليم مرة ثانية.‏


والمتابع لمباريات الفريق يجد أنه يقدّم كرة جميلة ومثيرة لكن تنقصه النهايات السعيدة، لذلك كان يتوجب على لاعبي المحافظة رص صفوفهم وتنظيمها منذ انطلاق مرحلة الإياب وتدني النتائج، وعلى ما يبدو أن الوعود التي قدمها اللاعبون عقب نهاية كل مباراة ذهبت أدراج الرياح، فالصورة وجدناها تتكرر عقب كل مباراة للفريق، سيطرة وضياع فرص بالجملة نتيجة عدم التركيز والرعونة في التسديد أمام مرمى الخصم ونتيجة السرعة في التعويض، كل هذه المعطيات كان الجهاز الفني والإداري للفريق يعلم بها لكن بكل أسف لم يجد الحلول الناجعة لها ؟ خاصة أن الجميع يدرك بأن ما يملكه النادي من استقرار إداري ومالي أفضل بكثير من بقية الأندية ولكن على ما يبدو أن مشكلته ليست في الإدارة ولا في المال وإنما بالمستوى الفني الذي يقدمه اللاعبون في أرض الملعب والجهاز الفني من خلفه .‏


أو كما يقول البعض فإن سبب الهبوط هو قلة الحظ وعدم التوفيق وقلة الخبرة وهذا ما أوقع الفريق والقائمين عليه بالأخطاء ولم يحسنوا تداركها، وخاصة أن أغلب لاعبيه من الشباب، مع إدارة بحجم إدارة نادي المحافظة المشهود لها بالحنكة والتخطيط والتميز، فأمام كل هذه المعطيات كيف يهبط؟ والسؤال الآن من يتحمّل مسؤولية ما جرى ؟‏

المزيد..