محمود قرقورا:تسدل الستارة رسمياً مساء اليوم على الموسم الكروي في ألمانيا وإنكلترا عندما تقام المباراة النهائية للكأس في البلدين،
وإذا كان نهائي الكأس في ألمانيا يبدو محسوماً لمصلحة البافاري على حساب فرانكفورت بداية من التاسعة مساء اليوم على أرضية الملعب الأولمبي في برلين إلا أن لقب الكأس الإنكليزية يبدو بأرض الملعب نظراً لتقارب المستوى والإمكانيات والطموحات عند تشيلسي واليونايتد بآن معاً.
وإذا كان المدرب مورينيو أخذ الضمانات للبقاء موسماً ثالثاً في جدران أولد ترافورد فإن الإيطالي كونتي على شفير هاوية الإقالة بعد التراجع الملحوظ للفريق على سلم ترتيب الدوري الأقدم والأقوى في العالم، وكلنا يعلم أن مالك نادي تشيلسي أبراموفيتش لا يتسع صدره لتردي النتائج.
أفضلية بافارية
علاوة على التفوق الكاسح للبايرن على حساب فرانكفورت في المواجهات الأربع عشرة الأخيرة على صعيد الدوري، حيث فاز البافاري بإحدى عشرة مباراة مقابل ثلاثة تعادلات فإن نوعية اللاعبين والإمكانيات والطموحات والعراقة والتاريخ كلها عوامل تصب في مصلحة البافاري، علماً أن الفريقين تقابلا في النهائي عام 2006 وحينها فاز البايرن بصعوبة بالغة بهدف مقابل لا شيء سجله البيروفي بيتزارو في الدقيقة التاسعة والخمسين، ومن بعدها تقابلا في الدور الثالث عام 2009 وفاز البافاري أيضاً بأربعة أهداف نظيفة لحساب الدور الثالث.
البافاري يتطلع إلى اللقب الثامن عشر في تاريخه، على حين فاز فرانكفورت باللقب أربع مرات آخرها عام 1988 والبحث عن الثنائية أقل المطلوب عند جماهير بافاريا التي لم تهضم بعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد ريـال مدريد، وبالعودة إلى مسيرة الفريقين في الدوري الألماني نجد أن البافاري جمع 84 نقطة بطلاً مقابل 49 نقطة لفرانكفورت ثامناً وهذا الفارق المروع لم يأت من فراغ، ولكن القاسم المشترك بين الفريقين هو الخسارة في المحطة الأخيرة، فالبافاري سقط بأرضه أمام شتوتغارت بأربعة أهداف لهدف وفرانكفورت سقط بأرض شالكه بهدف نظيف وربما التفكير في نهائي الكأس كان سبباً مباشراً في خسارة الناديين بعدما قنع كل منهما بمركزه على صعيد البوندسليغا.
الطريق إلى النهائي
بدأ البايرن بالفوز على كيمنيتسر أحد أندية الدرجة الثالثة بخمسة أهداف نظيفة ثم احتاج إلى ركلات الترجيح لتجاوز لايبزيغ بعد التعادل 1/1 وفي دور الـ16 هزم دورتموند بهدفين لهدف وفي ربع النهائي أبعد بادربورن بسداسية نظيفة وفي نصف النهائي هزم ليفركوزن بعقر داره بستة أهداف لهدفين.
أما فرانكفورت فبدأ بالفوز على إيرندتيبروك 3/صفر وفي الدور الثاني غلب شفاينفورس 4/صفر وفي دور الـ16 أبعد هايدنهايم 2/1 ليهزم ماينز في ربع النهائي 3/صفر وفي الدور الفائت هزم شالكه بأرضه وبين جمهوره 1/صفر.
إنقاذ الموسم
سيكون ملعب ويمبلي بداية من السابعة والربع مساء اليوم مسرحاً لنهائي مثالي بكأس إنكلترا، واللافت أن النهائي الأول على أرضية ملعب ويمبلي الجديد كان بين الناديين يوم التاسع عشر من أيار عام 2007 ويا لها من ذكرى عند جماهير تشيلسي يوم سجل دروغبا هدف الانتصار في الدقيقة السادسة عشرة بعد المئة، ففرح مورينيو فرحاً جنونياً بالتفوق على السير فيرغسون حارماً إياه من الثنائية.
مورينيو يواجه فريقه السابق وهذا كافٍ لمتابعة مباراة عالية المستوى وكل منهما فاز بملعبه على صعيد الدوري، فالبلوز فاز ذهاباً بهدف مقابل لا شيء واليونايتد رد إياباً بهدفين لهدف.
المرة الأخيرة التي تواجه فيها الفريقان على صعيد الكأس كانت في ربع نهائي الموسم الماضي وفاز تشيلسي بهدف مقابل لا شيء وفي الدور ذاته كانت الغلبة لتشيلسي عام 2013 وهو العام الأخير للمدرب فيرغسون مع الشياطين الحمر، بالعودة إلى الدوري نجد أن اليونايتد قنع بالمركز الثاني بإحدى وثمانين نقطة مقابل 70 نقطة لتشيلسي في المركز الخامس، ومع خروجهما من دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا والخروج المبكر من مسابقة كأس الرابطة يدخل الفريقان لقاء اليوم الذي يقوده مايكل أوليفر رافعين شعار إنقاذ الموسم وهي مباراة مفصلية لعديد اللاعبين الراغبين بالتوجه إلى كأس العالم وفي خزائنهم لقب الكأس الأهم في العالم على صعيد البطولات المحلية.