ضربــــة حـــرة…نصف الطريق

حديث جانبي جمعني مع مدرب منتخبنا الكروي فجر إبراهيم حاولت من خلاله أن أتبين رأيا فنيا طالما أشرت إليه كثيرا وتساءلت عنه طويلا ولم أجد له جوابا شافيا حول سبب ثغرات خط منتخبنا الدفاعي خلال سنوات طويلة من عمر المنتخب

fiogf49gjkf0d


وتعاقب عدد لابأس من المدربين عليه. لم أكن أقصد بسؤالي تحميل المدرب فجر مسؤولية شيء، لأنني أعرف أن هذه المشكلة مزمنة ولم ترتبط به فقط بل بجميع من سبقوه، ولكن سؤالي له كونه كان المدرب الأطول حضورا مع المنتخب من بين كل المدربين وكونه الأدرى بحالة المنتخب الفنية، ومن المتوقع أن يكون قد أدركها وعمل على إصلاحها. وفي كل استحقاق خارجي كان خط الدفاع يعاني من ثغرات واضحة سواء في الخاصرتين أو في العمق الدفاعي ونادرا مانجد لهذا الخط فاعلية ودور مساند لخطي الوسط أو الهجوم، فهل هو انعدام التكتيك المناسب القادر على الاستفادة من إمكانيات اللاعبين، أم إن العطل من اللاعبين أنفسهم..؟‏


الكابتن فجر قال لي «هذا ما هو موجود بين يدي من لاعبين وأتعامل معهم، وفهمت من حديثه أنها هذه هي حدودهم التي يقدمون فيها عطاءهم، واللاعب المحترف لايمكن الاشتغال عليه ضمن فترة قصيرة من تواجده مع المنتخب وهذا العمل يحتاج إلى عمل كبير لتطوير قدرات اللاعب وهذا غير متاح ضمن الوقت الضيق الذي يتم به تجميع اللاعبين وتحضيرهم للمنافسة» بالطبع لم أكن قصد ماجرى من أخطاء دفاعية حاليا، ولكن كنت أشير لحالة مزمنة فعلا.‏


قد لايقنع هذا الحديث البعض وربما يكون دفاعا معقولا، ولكن في كل الحالات لابد من علاج، وماينطبق على الخلل الدفاعي، يمكن قياسه على خط الهجوم أيضاً.‏


لذلك أرى أن مشكلتنا في المنتخبات السورية ليست وليدة اليوم أو متعلقة بمدرب ما، بل هي مشكلة بناء كروي منهجي، يتم تحضير جيل قادر على هضم العمل الفني والتكتيكي، ووجود من يستطيع رسم هذه المرحلة بدراية واحترافية تامة، وغير هذا الكلام يجعلنا نراوح في المكان بل ونتراجع، مع جل أمنياتي أن تكون معضلة تسمية مدرب للمنتخب قد انتهت، وأن لايتحدث أحد عن مجموعتنا على أنها قوية أو ضعيفة فمهما يكن لابد من تحضير قوي ومناسب وغير ذلك فهو ضحك على الذقون.‏

المزيد..