التصفيات المونديالية…«الصعب» كلمة للنسيان.. منتخبنا في الأولى مع إيران وكوريا الجنوبية
كتب – امين التحرير: المستحيل او الصعب كلمتان لن نرضى أن يكون لهما مكان في قاموس التحضير والاستعداد المنتظر وفوق العادي لمنتخبنا الكروي الاول لمنافسات الدور الثالث والمؤهل للمونديال 2018,
|
|
ايا تكن المنتخبات التي جاءت في مجموعتنا وهي منتخبات النخبة في اسيا مع منتخبات المجموعة الثانية فقد سحبت ظهر اول امس الثلاثاء القرعة التي وضعت منتخبنا في المجموعة الاولى و ضمت على الترتيب – وفق المستويات – كل من: ايران, كوريا الجنوبية,اوزبكستان, الصين, و قطر, وسورية..فيما ضمت المجموعة الثانية: استراليا, اليابان,السعودية, الامارات,العراق, تايلند.
لا شك أن جميع المنتخبات من العيار الاسيوي الثقيل, وهي جميعا ستقاتل من اجل التأهل, ولكن التفاؤل ربما له مبررات اكثر لمنتخبنا في مجموعته هذه, في الوقت الذي وصفت فيه الثانية بمجموعة الموت.. ولكن هذا لا يعني بأي شكل من الاشكال ان دربنا مفروش بالورود, انما يعني ان التحضير الجيد والجاد, والمباريات الاستعدادية ذات التنافسية القوية مع منتخبات وازنة, في ظل استقرار فني ومعنوي يمكن ان يمضي بنا الى الحد الادنى وهو المنافسة على المركز الثالث مع التأكيد على ان الطموح الحقيقي يكمن في المنافسة ابعد من ذلك, واحراج الاخرين…!
|
|
تصنيف ونظام البطولة
وكان قد تم تصنيف المنتخبات المشاركة في الدور الثالث، بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في 7 نيسان الجاري بوضع إيران وأستراليا بالمستوى الأول، وكوريا الجنوبية واليابان بالمستوى الثاني، والسعودية وأوزبكستان بالمستوى الثالث، والإمارات والصين بالمستوى الرابع، وقطر والعراق بالمستوى الخامس، وأخيراً سوريا وتايلاند في المستوى السادس .علما أن منتخبنا كان قد تقدم 13 مكزا على لائحة تصنيف الفيفا العالمي للمنتخبات ولكنه لم يستفد من ذلك لتقدم المنتخبات الاسيوية الاخرى.
وتم تقسيم المنتخبات الـ12 على مجموعتين وتضم كل مجموعة ستة منتخبات تتنافس بنظام الدوري من مرحلتين ذهابا وإيابا، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، في حين يتنافس المنتخبان الحاصلان على المركز الثالث ضمن الملحق الآسيوي لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي لمواجهة ممثل كونكاكاف..
وهنا برنامج مباريات منتخبنا:
الجولة الأولى: (1 أيلول 2016): أوزبكستان – سورية
الجولة الثانية: (6 أيلول 2016): سورية – كوريا الجنوبية
الجولة الثالثة: (6 تشرين الأول 2016) الصين – سورية
الجولة الرابعة: (11 تشرين الأول 2016) قطر – سورية
الجولة الخامسة: (15 تشرين الثاني 2016) سورية -إيران
الجولة السادسة: (23 آذار 2017) سورية – أوزبكستان
الجولة السابعة: (28 آذار 2017) كوريا الجنوبية – سورية
الجولة الثامنة: (13 حزيران 2017) سورية – الصين
الجولة التاسعة: (31 آب 2017) سورية – قطر
الجولة العاشرة: (5 أيلول 2017) إيران – سورية.
نظرة على المنتخبات
لاشك أن جميع المنتخبات لديها من الحضور والقوة مايجعل حظوظها حاضره وإن ليس بنفس المستوى ، ففي مجموعتنا ينفرد منتخبا إيران وكوريا الجنوبية في طابق أول يرشحهما من الناحية النظرية ، فيما تبدو المنافسة في الملعب هي الحاسم بين بقية الفرق، دون أن ننسى حضور المفاجآت..!
منتخبنا لم يواجه أياً من منتخبات كوريا الجنوبية أو الصين أو أوزبكستان في التصفيات المونديالية سابقاً ، فيما انتهت مواجهتنا للمنتخب الإيراني أعوام «74-78 -94 -98-2010» لمصلحة المنتخب الإيراني في المحصلة … وقد لعب أمام القطري في تصفيات 82 وخسرنا 1/2.
عموماً لدينا عدد كبير من المواهب واللاعبين الجيدين سواء المحليين أو المحترفين وفيما لو أحسنا التحضير، وبمستوى عال ، يمكن أن نحقق حضوراً قوياً إلى حد ما ، وهذا طموح مشروع لمنتخبنا ولكرتنا ولعشاقها..
آراء في مجموعتنا
– فادي دباس: سنعمل بكل جد
نائب رئيس اتحاد الكرة مدير المنتخب الأول يقول : إن المنتخبات جميعها جيدة وبالتالي الصعوبة حاضرة سواء مع إيران وكوريا الجنوبية أو غيرها ، والأمر ينطبق على المجموعتين من حيث القوة، ولكن نأمل بتحقيق نتائج جيدة ونطمح للحضور بين الأقوياء وحالياً ينبغي أن نعمل بكل طاقة ممكنة وقد أسرعنا إلى مراسلة الامارات واستراليا لاقامة مباريات ودية.. وفي خصوص المدرب سنعمل على انجاز هذا الأمر سريعاً.
– أنس السباعي: التحضير عالي المستوى
المدرب أنس السباعي قال : جميع المنتخبات على مستوى عال وكلهم محضر بشكل جيد، ونحن كباقي المنتخبات نتمنى أن تكون فترة تحضيرنا قوية وتشهد مباريات ودية على مستوى متميز ، فالفترة التحضيرية يجب أن تكون بمستوى غير مسبوق وهذا هو الطريق لتحقيق الحضور ونيل الطموح .
– اياد ناصر: متفائل
الاعلامي الزميل اياد ناصر أكد أنه متفائل بحضور مميز لمنتخبنا في هذه المجموعة وقال: أعتقد أنه لدينا فرصة والحلم يمكن أن يصبح حقيقة..
ولكنه أشار أيضاً إلى قوة المنتخبات ، وخاصة إيران وكوريا الجنوبية .. ولكن ذلك يتطلب اعداد المنتخب بشكل جيد…
– نديم الجابي: القرعة خدمتنا
الزميل الإعلامي نديم الجابي يقول: لو أننا رتبنا المجموعة بيدنا لما كانت أفضل من ذلك ، وهي أفضل خيار لمنتخبنا، وحظوظنا كبيرة.. صحيح أن إيران وكوريا الجنوبية بطابق، ولكن بقية المنتخبات متقاربة فنياً.
ويرى أن منتخبنا يجب أن يلعب هذه التصفيات جزئياً بمعنى أن لكل مباراة وقتها وحسابها وطريقة التخطيط لها، واللقاء الأول مع أوزبكستان ثم كوريا الجنوبية سيكون لهما الأثر الكبير في مسيرة منتخبنا في هذه التصفيات.. وعموماً حظوظنا معقولة..!!
ناصر نجار: الحلقة الاضعف
خلاصة القول: في أي مجموعة وقعنا فمنتخبنا هو الحلقة الأضعف، هذه حقيقة يجب أن يدركها الجميع، وأن ندرك معها أن تحقيق الحلم بالوصول إلى المونديال أشبه بالمعجزة، لكن علينا أن نسعى بكل ما نملك من طاقة وإمكانيات للوصول إلى حالة أفضل، علينا أن نختصر المسافات التي تبعدنا عن كرة كوريا وإيران، وأن نفكر بمظهر يليق بكرتنا وأن نتجنب هزائم مريعة كالتي تلقيناها مع اليابان، ما وصلنا إليه لا شك هو إنجاز، فهل سنبقى نتغنى به وننسى المسؤوليات القادمة وننام على حريره، أم إننا سننهض بكرتنا لتكون الحصان الأسود في التصفيات الحاسمة؟
– محمد عباس: لاصعب
يؤكد الزميل الإعلامي محمد عباس أن المنتخبات المشاركة كلها – في المجموعتين قوية وسواء كنت في هذه المجموعة أو تلك ستكون مبارياتك قوية، ونحن لدينا إيران وكوريا الجنوبية من مستوى رفيع، فيما بقية الفرق في مستوى أقل ومتقارب.. ولكن « مافي شيء صعب» ومنتخبنا يجب أن يتم تحضيره على أقل مستوى ممكن.