قبل انطلاق النسخة الثالثة والستين لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم لم يكن هناك أحد في العالم يراهن على ليفربول في الوقت الذي حظي فيه سيد البطولة التاريخي ريـال مدريد بترشيحات مسبقة للعب دور البطولة والحفاظ على اللقب.
لكن النهائي يعد مثالياً بدرجة كبيرة لاعتبارات ليست خافية على أحد، فالتقاء المدرستين الإسبانية والإنكليزية مدعاة للمشاهدة، وأن يكون ذلك عبر الناديين الأشهر في البلدين فهذا منكه إضافي.
وتكرار اللقاء بعد 37 عاماً بين ناديين عملاقين يعد فرصة ذهبية لريـال مدريد كي يدرك ثأر خسارته الأخيرة في المباريات النهائية، والأهم أن الملكي لا يخرج صفر اليدين هذا الموسم بعد الخروج غير المبرر من مسابقة الكأس المحلية على يد ليغانيس، والاستسلام المبكر بشأن بطولة الدوري لمصلحة الغريم التاريخي برشلونة.
وعلى الطرف المقابل ستكون عودة ليفربول لمنصات التتويج القارية من بوابة كبير البطولة وزعيمها التاريخي بمنزلة عودة الثقة لإمكانية استعادة التاج المحلي الغائب منذ عام 1990.
وهذا الفوز لن يكون عادياً لأبناء لغة الضاد الذين سيحتفلون بتتويج لاعب عربي باللقب للمرة الثانية عبر التاريخ وتحديداً منذ صنع الجزائري رابح مادجر الفارق في مباراة بورتو البرتغالي وبايرن ميونيخ الألماني، وإذا كانت قوانين الكرة الذهبية ذاك الوقت لا تنطبق على النجم الجزائري فإن المانع قد زال بشأن المهاجم المصري.
كما لن يكون عادياً لكريستيانو رونالدو الذي سيحتفل بلقبه الخامس في المسابقة متفوقاً على ليونيل ميسي الذي حاز اللقب أربع مرات، وكلنا يعلم حجم التنافس بين اللاعبين اللذين احتكرا الكرة الذهبية خلال العقد الأخير.
ولن يكون اللقب عادياً للفرنسي زين الدين زيدان العقل المفكر في البيت الملكي الأبيض لأنه سيصبح ثالث مدرب يحوز اللقب، ولكن مع ميزة أنه من ثلاث محاولات فأي إنجاز هذا؟