أن يتألق لاعب عربي في الدوريات الأوروبية الكبرى فهذا أمر عادي، وأن يفوز لاعب عربي بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي فهذا الأمر حدث 2016 مع النجم الجزائري رياض محرز
ولم يعد جديداً تتويج المصري محمد صلاح يوم الأحد الماضي.
لكن الأمر غير العادي أن يحوز لاعب من أبناء لغة الضاد لقب أفضل لاعب وهداف الدوري الأصعب في العالم بآن معاً وقد تحقق الشطر الأول من المعادلة بانتظار تحقيق الشطر الثاني، حيث يبتعد هداف ليفربول محمد صلاح بفارق خمسة أهداف عن مهاجم توتنهام هاري كين مع بقاء ثلاث مباريات لليفربول وأربع لتوتنهام.
وإذا كان تتويج لاعب عربي بلقب دوري أبطال أوروبا أمراً عادياً بعد تتويج الجزائري رابح ماجر قبل واحد وثلاثين عاماً على حساب بايرن ميونيخ، وهذا قد يحدث مع الفرعون المصري صلاح، فإن الحدث غير العادي أن يفوز محمد صلاح بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي متفوقاً على لاعبي العصر اللذين احتكرا جائزة الكرة الذهبية خلال السنوات العشر الأخيرة ميسي ورونالدو.
وبناء عليه فإن فوز لاعب عربي بجائزة فرانس فوتبول التي تمنح لأفضل لاعب في القارة يعد حدثاً جديداً كل الجدة، خالداً كل الخلود، وهذا قد يحدث إذا استطاع ليفربول الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
الكرة ما زالت بملعب ليفربول ومهاجمه المصري بعد الشوط الأول للدور نصف النهائي، حيث راجت أخبار من وراء الكواليس أن اتفاقاً مبطناً حدث بين ليفربول وملكي مدريد لانتقال الجوهرة المصرية التي نادراً ما يجود الزمان بمثلها إلى صفوف الميرنغي الصيف المقبل، حيث وضعت إدارة ليفربول شرطاً ليس مالياً وإنما شرط معنوي قوامه عودة ليفربول لمنصات التتويج القارية من الباب الكبير مسابقة الشامبيونزليغ.
المدرب الألماني يورغن كلوب ساهم بشكل كبير بصناعة محمد صلاح الحالي ويريد منه رد الجميل في أهم مراحل الموسم وعندها يطلق سراحه مقتنعاً بإمكانية خلق غيره في جدران أنفيلد.