جاءت مباراتا ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لترسما ملامح الطريق إلى كييف معقل النهائي، فالملكي المدريدي حامل اللقب في آخر نسختين سجل فوزاً صعباً على بايرن ميونيخ
بعقر داره بهدفين لهدف بعد أداء ممتاز من بطل ألمانيا ولكن الكرة ابتسمت للريـال وأدارت ظهرها للبافاري الذي تلقى الخسارة السادسة على التوالي أمام ريـال مدريد وهذه مفردة من حق جماهير الملكي التغني بها.
وعلى الجانب المغاير واصل ليفربول بترسانته الهجومية الفتاكة فدك شباك روما بخمسة أهداف لاثنين فبات الذئاب بحاجة لريمونتادا شبيهة بالتي قاموا بها أمام برشلونة في الدور الماضي.
كل الطرق باتت تؤدي لنهائي إنكليزي إسباني حصل للمرة الأخيرة عام 2011 يوم فاز برشلونة على اليونايتد بثلاثة أهداف لهدف على أرضية ملعب ويمبلي.
والنقاد يرشحون الريدز والملكي للصدام بعد سبعة وثلاثين عاماً من نهائي ملعب حديقة الأمراء في باريس يوم فاز ليفربول بهدف ألان كينيدي.
نجومية صلاح
لا أحد ينفي أن ذهاب نصف النهائي صبغه النجم المصري محمد صلاح بلونه حيث سجل بمرمى فريقه السابق ثنائية أولها على الطريقة المارادونية وثانيها على الطريقة الميسية وصنع هدفين على طريقة باجيو ليساهم في أربعة أهداف كرد صاعق على فنيي روما الذين استبقو اللقاء بإيجاد طريقة مثالية لإيقاف صلاح.
الأهداف بدأها صلاح (36 و45) ثم سجل ماني (56) وفيرمينيو (61 و69) ثم جاءت صحوة روما عبر دزيكو وبيروتي من جزاء في الدقيقتين (81 و85) لتبقى البطاقة بأرض الملعب وهذا ما قاله فرانشسكو مدرب روما الذي وعد بريمونتادا تاريخية جديدة فرد عليه كلوب: ليفربول ليس برشلونة.
وبتسجيلهم خمسة أهداف يعادل ثلاثي ليفربول ثلاثي الملكي رونالدو وبيل وبنزيمة موسم 2013/2014 بثمانية وعشرين هدفاً، وبوصول صلاح وفيرمينيو للهدف الحادي عشر يكونان ثاني ثنائي بتاريخ المسابقة خلال موسم واحد يصلان للهدف 10 بعد ميسي ونيمار موسم 2014/2015.
الحظ ملكي
رغم الشخصية والحضور الذي ميز ريـال مدريد في رحلته للملعب الصعب إليانز آرينا إلا أن عامل الحظ قتل بافاريا، فالبداية كانت بأسرع إصابة عبر تاريخ المسابقة عندما خرج روبن بعد خمس دقائق، ثم اكتمل المشهد السوداوي بخروج بواتينغ مصاباً في الدقيقة الرابعة والثلاثين، ثم جاء هدف مارسيلو عكس المجريات في الدقيقة (44) رداً على هدف كيميج عند الدقيقة (28) وفي الشوط الثاني أخطأ رافينيا فنفذت هجمة مرتدة على أصولها أنهاها أسينسيو في الشباك بحلول الدقيقة (57).
وبذلك يتعرض المدرب هاينكس للخسارة الأولى خلال آخر 14 مباراة وصام كريستيانو عن التسجيل للمرة الأولى في مسابقة هذا الموسم.