محمود قرقورا _ يعود النبض إلى ملاعب أوروبا من بوابة البطولة الكبيرة التي ينتظرها عشاق المستديرة في العالم قاطبة،
والاستحقاق ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا من خلال أربع مواجهات متفاوتة المكانة والصلابة، ففي الوقت الذي يصطدم فيه كبير البطولة التاريخي ريـال مدريد حامل اللقب مع عميد الأندية الإيطالية يوفنتوس، سيكون البايرن على موعد مهم على الأراضي الأندلسية الإسبانية بمواجهة إشبيلية كبير الأندلسيين، والمباراتان يوم الثلاثاء المقبل بداية من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة.
ويوم الأربعاء نشهد نزالين متباينين أيضاً، ففي الوقت الذي يلتقي فيه كبير الأندية الإنكليزية أوروبياً ليفربول مع متصدر الدوري الذي يقدم عروضاً مذهلة ويرشحه النقاد للفوز باللقب الأوروبي الكبير مانشستر سيتي مع مدربه الإسباني الذي ذاق حلاوة التتويج مرتين مع برشلونة، سيكون برشلونة على موعد يبدو بالمتناول أمام روما الإيطالي رغم أن المواجهات التاريخية بينهما تشير إلى التوازن.
لقاء كلاسيكي
في تورينو يتطلع نادي السيدة العجوز للثأر من ريـال مدريد الذي حرمه من التتويج في مباراتين نهائيتين، الأولى 1998 والثانية في حزيران الفائت، ولكن المواجهات الثنائية كثيراً ما ابتسمت ليوفنتوس، بل إن النادي الإيطالي أكثر من أطاح بعميد البطولة، ولكن اللقاء هذه المرة على الأراضي الإيطالية محفوف بالمخاطر نظراً للغيابات التي تضرب اليوفي ومتمثلة ببيانيتش وبنعطية للإيقاف وسامي خضيرة للإصابة، ومع ذلك يرنو المدرب أليغري إلى هذه المباراة على أنها بوابة العبور من خلال تسجيل فوز ولو كان ضئيلاً، لأن الشخصية الإيطالية تظهر في المهمات الصعبة وهذا تجلى على أرضية ملعب ويمبلي في لندن أمام توتنهام الذي ظنه الكثيرون عصياً على يوفنتوس ولكن متصدر الدوري الإيطالي قال كلمته في ثلاث دقائق جعلت الجميع يقف احتراماً.
تاريخياً تقابل الفريقان 19 مرة، فكان الفوز من نصيب اليوفي ثماني مرات مقابل تسع هزائم وتعادلين، والأهداف 22/22.
ويحسب لكريستيانو رونالدو أنه سجل سبعة أهداف في خمس مواجهات أمام اليوفي، ويسجل التاريخ أن يوفنتوس آخر فريق أطاح بالريـال من المسابقة وحدث ذلك في نصف نهائي 2014/2015.
فوارق
قد تبدو الفوارق جلية بين إشبيلية والبايرن، لكن مباراة الثلاثاء في إسبانيا قد لا تبوح بكامل أسرار البطاقة وخصوصاً إثر العرض المذهل الذي قدمه إشبيلية أمام مانشستر في مباراتي الدور الماضي.
اللقاء هو الأول بينهما تاريخياً ولكن إشبيلية الذي يغيب عنه بانيغا للإيقاف استقبل الألمان 11 مرة دون أن يخسر، محققاً الفوز في سبع منها، وفي الاتجاه المغاير زار البايرن الأندية الإسبانية 26 مرة، ففاز ست مرات فقط مقابل خمسة تعادلات و15 خسارة، وهذا رقم كبير لا يليق بالبافاري الذي خسر في زياراته الخمس الأخيرة إلى إسبانيا.
حضر بايرن ميونيخ في ربع النهائي 28 مرة، فتأهل 18 مرة وخرج عشر مرات، بينما حضر إشبيلية مرة وحيدة في هذا الدور كانت قبل ستين عاماً وخرج على يد الملكي بالخسارة صفر/8 والتعادل 2/2.
صدام محلي
الإنكليز تهكموا على القرعة التي أسفرت عن الصدام بين ممثليهم على حين لم يصطدم أي من الأندية الإسبانية ببعضها رغم عددها الوافر، وقمة أنفيلد بين الريدز والسيتي تأتي بتوقيت حساس جداً، فليفربول لم يعد أمامه إلا هذه المسابقة التي بدا مقنعاً فيها حتى الآن بوصفه أحد ناديين لم يخسرا إلى جوار برشلونة، وبالمقابل يتطلع السيتي للقب وعنده كل المؤهلات لتحقيق ذلك.
اللقاء هو الأوروبي الأول بينهما ولكن اللقاءات التاريخية تشير إلى فوز ليفربول 87 مرة مقابل 45 خسارة و46 تعادلاً، واللافت أن ليفربول لم يخسر بأرضه أمام السيتيزينز خلال 15 عاماً، وتعد المباراة نزالاً خاصاً بين كلوب وغوارديولا وخصوصاً أن الأول أكثر من فاز على الإسبان بخمس مرات بين كل مدربي الكون، كما تشهد المباراة مواجهة ميلنر وسيتيرلينغ لفريقيهما السابقين.
أفضلية برشاوية
بغض النظر عن عاملي الأرض والجمهور يبقى برشلونة مرشحاً فوق العادة على حساب روما، واللافت أن برشلونة لم يخسر في آخر 12 مباراة استقبل فيها الطليان، والزيارة الأخيرة لروما لملعب كامب نو عرفت خسارته بهدف لستة، ويحسب لميسي أنه سجل 12 هدفاً خلال 19 مباراة أمام الطليان وهو وصل إلى الهدف المئة أمام تشيلسي في الدور الماضي.
تاريخياً تقابلا أربع مرات، ففاز كل منهما مرة والأهداف 8/6 لبرشلونة الذي يمتلك مع السيتي والبايرن واليوفي أمل الفوز بالثلاثية.