الوقت الضائع…. الأسلوب المكشوف

خرج مانشستر يونايتد غير مأسوف عليه من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أداء متحفظ لدرجة الملل ذهاباً وإياباً، ويمكن القول إن الحارس الإسباني دي خيا كان السبب المباشر في احتفاظ اليونايتد بحظوظ كبيرة للعبور حتى النصف الثاني من الشوط الثاني لمباراة الرد التي جرت بملعب الأحلام أولد ترافورد أمام ناظر قرابة خمسة وسبعين ألف مشاهد.


الأسلوب الذي يقدمه اليونايتد خلال الموسمين الأخيرين يقوم على التأمين الدفاعي المدعوم بأفضل حارس في العالم وغالباً ما ينجح هذا الأسلوب لكنه يبقى غير مأمون الجانب، وهذا ما حصل يوم الثلاثاء الماضي أمام كبير الأندية الأندلسية إشبيلية، فكان الندم ولات ساعة مندم للمدرب مورينيو الذي لم يفكر لمجرد التفكير بتسجيل هدف بمباراة الذهاب.‏‏


أمام السيتي ذهاباً في أولد ترافورد فوجئ الجميع بأسلوب غير جذاب بل فيه جانب من الاستسلام لسطوة السيتي وهذا غير مألوف عند اليونايتد وجماهيره، ومن حسن حظ مورينيو أنه خسر بفارق هدف، وأمام ليفربول ذهاباً لم يفكر بالهجوم وظل منكمشاً خائفاً قانعاً بنقطة التعادل التي هلل لها متناسياً أنه كان ينافس السيتي في الانطلاقة القوية على اللقب، وفي مباراة الرد قبل أسبوع استبقت الصحافة الإنكليزية التي لا ترحم المدرب البرتغالي بسؤاله: هل ستلعب مدافعاً؟‏‏


الجواب كان بأرض الملعب مطابقاً لما توقعه النقاد والمحللون ولكن الفوز غطّى على كل العيوب، فكانت الإحصائيات كلها لمصلحة الريدز بينما اللغة الرقمية للمباراة التي تحفظها السجلات وكتب التاريخ فوز اليونايتد بهدفين لهدف فنجا مورينيو بعض الوقت من الانتقاد الذي انفجر مع نهاية الأسبوع المنصرم.‏‏


اليونايتد خذل الإنكليز لأنه كان الأقرب للتأهل عند إعلان قرعة دور الستة عشر، ليتفرغ للشأن المحلي وستكون حظوظه كبيرة جداً للعب المباراة النهائية لكأس إنكلترا متنفسه الوحيد للخروج بلقب يحفظ ما وجهه أمام مشجعيه.‏‏


الغريب أن إدارة اليونايتد لبّت كل مطالب المدرب مورينيو بداية من الحفاظ على الحارس دس خيا وانتهاء بالتعاقد مع المهاجمين لوكاكو وأليكسيس سانشيز وثالث أغلى لاعب في العالم بول بوغبا ولا ندري كيف ستكون المحاسبة.‏‏

المزيد..