الموقف الرياضي:عشنا الأسبوع الفائت تفاصيل المباريات الأربع الأخيرة من إياب دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم بنسختها الثالثة والستين، وجاءت النتائج متفاوتة بين المنطق وخلافه، فلحق برشلونة وإشبيلية الإسبانيان وبايرن ميونيخ الألماني وروما الإيطالي
بأندية ريـال مدريد وليفربول ومانشستر سيتي ويوفنتوس للدور ربع النهائي الذي سيقتصر على أربع مدارس كروية.
فإذا كان تأهل برشلونة منطقياً على حساب تشيلسي اللندني بالتثبيت، وإذا كانت الأفضلية النظرية للبايرن على حساب بيشكتاش تطابقت على أرض الواقع، وإذا كان تأهل روما على حساب شاختار طبيعياً، فإن تأهل إشبيلية على حساب مانشستر يونايتد يعد مفاجأة صارخة لم تكن بالحسبان.
البايرن لم يكذب خبراً فلم يركن للفوز المريح على بيشكتاش في مباراة الذهاب بخماسية نظيفة، فجدد فوزه على الأراضي التركية بثلاثة أهداف لهدف، مواصلاً الحلم على الجبهات الثلاث، ففي الدوري هو على أبواب التتويج وفي مسابقة الكأس بلغ الدور نصف النهائي.
وروما حقق الفوز على المقاس عندما استضاف شاختار بهدف يتيم رداً على الخسارة ذهاباً بهدف لاثنين، ليعيش لحظات فرح صاخب بعد فوزيه على نابولي وتورينو محلياً وليحمل مع اليوفي لواء الطليان قارياً.
والبرشا كان على موعد مع فك العقدة التي استمرت 12 عاماً بانتصار عريض على تشيلسي 3/صفر وكان قد تعادل ذهاباً في لندن بهدف لمثله، ليحجز مكانه في الدور ربع النهائي للمرة الحادية عشرة على التوالي، ولتبقى أحلامه مشروعة للفوز بثلاثية تاريخية مع المدرب فالفيردي على غرار ما حدث مع غوارديولا وإنريكه في موسمهما الأول 2008/2009 و2014/2015.
وسقط مانشستر يونايتد على ملعبه أمام إشبيلية الإسباني بهدف لاثنين، علماً أن إشبيلية لم يكن قد فاز في ست زيارات سابقة للأراضي الإنكليزية، وكانت مباراة الذهاب في الأندلس انتهت بالتعادل السلبي، لكن مجريات المباراتين أكدتا أفضلية إشبيلية الذي وقف بوجهه الحارس دي خيا في لقاء الذهاب وأنصفته الكرة في لقاء الرد.
سكور المباريات
– مانشستر يونايتد * إشبيلية 1/2 سجل لليونايتد لوكاكو (84) ولإشبيلية وسام بن يدر (74 و78).
– روما * شاختار 1/صفر سجله دزيكو (52).
– بيشكتاش * بايرن ميونيخ 1/3 سجل للمضيف فاغنر لوف (59) وللضيف ألكانتارا وغونور بمرماه وساندرو فاغنر (18 و46 و84).
– برشلونة * تشيلسي 3/صفر سجلها ميسي (2 و63) وعثمان ديمبلي (20).
ومضات تاريخية
– أضحى وسام بن يدر رابع لاعب يسجل هدفين بمرمى اليونايتد بعقر داره في الشامبيونزليغ وسبقه كل من راؤول 2002 والظاهرة رونالدو 2003 وكلاهما مع الملكي وكاكا مع ميلان 2007.
– تأهل إشبيلية لربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه والأولى في المسمى الجديد للمسابقة وكانت المرة الأولى عام 1958 عندما خرج أمام الملكي صفر/8 و2/2.
– خرج اليونايتد للمرة الرابعة من دور الستة عشر والأولى كانت أمام بورتو مورينيو 2004 والثانية أمام ميلان أنشيلوتي 2005 والثالثة أمام ريـال مورينيو 2013.
– حجز ذئاب العاصمة الإيطالية مكانهم في ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2008 عندما ودّعوا وقتها على يد مانشستر يونايتد بالخسارة صفر/2 في إيطاليا وصفر/1 في إنكلترا.
– حقق مدرب البايرن هاينكس الفوز الحادي عشر على التوالي في المسابقة، منها المباريات الخمس الأخيرة في رحلة التتويج 2013 والمباريات الست الأخيرة هذا الموسم متجاوزاً فان غال وأنشيلوتي، وبفوزه حافظ البافاري على لغة الفوز أمام بيشكتاش في أربع مواجهات ولكن هدف بيشكتاش يعد تاريخياً لأنه الأول بمرمى زعيم الألمان.
– سجل ليونيل ميسي أسرع هدف في مسيرته بدوري أبطال أوروبا بعد 119 ثانية ثم دخل نادي المئة ليؤكد أنه فك عقدة النادي اللندني الذي استعصى عليه ثماني مباريات متتالية قبل التسجيل بمرماه في لقاء الذهاب.
– فوز برشلونة هو الرابع على تشيلسي مقابل أربع هزائم أمامه وستة تعادلات ولكن الأهداف 22/19 لمصلحة النادي الكاتالوني، والأهم أن برشلونة سجل فوزه العشرين على الأندية الإنكليزية في كامب نو مقابل 11 تعادلاً وهزيمتين كانتا أمام ليفربول.