فرض الاحترام وجمّل البريمرليغ ليستر سيتي لم يعد ظاهرة عابرة

كل من تابع الدوري الإنكليزي في ذهاب الموسم الفائت توقع لليستر الهبوط للدرجة الأولى، ولكن المعطيات اختلفت في الإياب واستحق البقاء،

fiogf49gjkf0d


ولم يكن أحد يتوقع هذا الموسم ظهوره بهذه الهيبة، فاعتقد الكثيرون أن بدايته الصاروخية لا تعدو كونها مفاجأة تعتمد على التوفيق الآني.‏‏‏


‏‏‏‏‏


وعندما انتزع الصدارة عشية عيد الميلاد خُيل للكثيرين أنها ستزول في خضم المباريات المزدحة التي تزامنت مع إصابة هدافه جيمي فاردي متصدر الهدافين حالياً، وخاصة أن جدول المباريات كان صعباً، ولكن صدارته لم تتزعزع.‏‏‏


الحرب خدعة‏‏‏


ربما كان المدرب الإيطالي رانييري ذكياً عندما أبعد لاعبيه عن الضغط من خلال تصريحه مطلع الموسم بأنه يهدف للبقاء بين الكبار ليس إلا، فصال وجال اللاعبون ولعبوا للاستمتاع بعدما اطمأنوا لمكانتهم العالية وأضحى الخصوم برمتهم يلعبون تحب الضغط، وفي هذه النقطة نجح رانييري في رهانه لأبعد الحدود، وخروج الفريق من الكأسين المحليتين وتفرغه للدوري يعد بمصلحته، وعندما يقول المدربون ربما يفوز باللقب فهذا يعني أنه فرض الاحترام على الصغير والكبير.‏‏‏


نتائج لافتة‏‏‏


لعب ليستر حتى الآن 24 مباراة حقق خلالها 14 فوزاً و8 تعادلات وهزيمتين كانتا أمام آرسنال بأرض ليستر والثانية بأرض ليفربول، ومن نتائجه اللافتة تعادله مع قطبي مانشستر ذهاباً، والفوز بأرض توتنهام وبأرض إيفرتون والفوز على تشيلسي والتسبب بالتعجيل بإقالة مورينيو، وتلقيه خسارتين فقط رهان لم يكن بالحسبان.‏‏‏


ثنائي متميز‏‏‏


من الأسباب الجوهرية لتألق الفريق التفاهم بين الثنائي جيمي فاردي والنجم الجزائري رياض محرز، فالأول سجل 18 هدفاً والثاني 13 هدفاً، ليكون الثنائي الأكثر نجاعة، علماً أن محرز أهدر ركلتي جزاء كلفتا الفريق أربع نقاط مهمة.‏‏‏


توقعات‏‏‏


الفريق مقبل على أهم مباراتين بمواجهة السيتي ثم آرسنال ثم تغيب المواجهات القوية حتى المراحل الثلاث الأخيرة من الدوري بمواجهة اليونايتد وإيفرتون وتشيلسي، ورغم الشيء غير العادي الذي يقدمه ليستر إلا أن التوقعات حتى اللحظة لن يكون البطل وإن غداً لناظره قريب، والفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال يبقى حده الأعلى، لكن المهم أنه جعل العالم أجمع يتحدث عنه.‏‏‏

المزيد..