كثيراً ما تحدث النقاد عن أشهر المباريات التي استطاع من خلالها فريق مهزوم العودة،
ولعل أشهرها في دوري أيطال أوروبا مباراة باريس سان جيرمان وبرشلونة الموسم الماضي ضمن منافسات دور الستة عشر للشامبيونزليغ يوم فاز برشلونة بستة أهداف لهدف رداً على خسارة الذهاب بأربعة أهداف نظيفة، لتكون المرة الوحيدة عبر تاريخ البطولة التي يرمم فيها فريق في مباراة الرد هذا الفارق المذهل ذهاباً.
الأهمية العظمى للمسابقة والقيمة العليا لميسي ونيمار والفريق الكاتالوني جعل العالم كله ينسى مباريات خالدة عرفت رجوعاً مشهوداً، ففي كأس العالم للشباب في السعودية 1989 استطاع منتخب نيجيريا الرد على رباعية سوفيتية بالمثل في آخر 30 دقيقة قبل الفوز بالترجيح.
وخلال نهائيات كأس العالم شهدت المباريات الـ836 ثلاث مباريات لم يحافظ المنتخب المتقدم على فارق ثلاثة أهداف، سويسرا أمام النمسا التي فازت 7/5 رغم التأخر بثلاثية نظيفة، والمنتخب السوفييتي الذي تعادل 4/4 مع كولومبيا التي تأخرت بهدف لأربعة في وقت مبكر من الشوط الثاني، والمنتخب الكوري الشمالي الذي خسر 3/5 أمام البرتغال التي تأخرت صفر/3 بعد خمس وعشرين دقيقة.
ولكن العالم كله يتذكر فوز ألمانيا الغربية على فرنسا بركلات الترجيح بعد التعادل 3/3 في نصف نهائي مونديال 1982 علماً أن الديوك تقدموا بثلاثة أهداف لهدف خلال الوقت الإضافي ولكن المهاجم الألماني رومينيغه قلب المعطيات كلها.
في الشامبيونزليغ التي نعيش تفاصيلها الإقصائية حيث الانبهار الإعلامي حدث ما يشبه المعجزة مع ميلان الذي ودع أمام ديبورتيفو 2004 برباعية نظيفة بعد فوز الروزينيري ذهاباً بأربعة أهداف لهدف، ولكن العالم كله يتذكر نهائي 2005 في استنبول يوم فاز ليفربول بركلات الترجيح بعد تأخره أمام ميلان صفر/3 خلال الشوط الأول فقط.
من كل ذلك نستنتج أن نتيجة أي مباراة رهن صافرة النهاية وكثيراً ما كانت المقدمات تنتمي إلى المظاهر الخداعة ونهائي كأس العالم 1954 شاهد عيان نستحضره على الدوام.