الموقف الرياضي:يعود الضجيج إلى ملاعب كرة القدم الأوروبية عندما تقام يومي الثلاثاء والأربعاء أربع مباريات برسم ذهاب دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ بنسختها الثالثة والستين.
ولعل الشعار الأمضى والسؤال الأكثر تردداً في أوساط المراقبين: هل يستطيع ريـال مدريد إنقاذ موسمه وتحقيق اللقب الثالث على التوالي وهذا لم يتحقق منذ تتويج بايرن ميونيخ 1974 و1975 و1976 وبذلك يضع الملكي إخفاقات الموسم جانباً وينقلب الانتقاد إلى مديح.
والحقيقة الدامغة أن مهمة حامل اللقب صعبة جداً أمام باريس سان جيرمان المدجج بالنجوم القادرين على اقتلاع بطاقة العبور، والباريسي طامح للانضمام إلى قافلة المتوجين الاثنين والعشرين منها ناد واحد يتكلم اللغة الفرنسية وهو مرسيليا، وبرز باريس سان جيرمان في دور المجموعات بتسجيله 25 هدفاً كرقم قياسي موجهاً رسائل شديدة اللهجة للمنافسين.
وحال الملكي ذاته يعانيه ليفربول الذي خرج صفر اليدين من مسابقة الدوري وكأس الرابطة والكأس الأقدم ولم يعد أمامه إلا هذه البطولة لإسعاد جماهيره ولسان حال مشجعيه يقول: من الصعب تحقيق اللقب خلافاً لمشجعي النادي المدريدي الذين يؤمنون بقدرات فريقهم وخصوصاً عندما يكون كريستيانو رونالدو بأعلى درجات الجاهزية والتركيز، كما ظهر في معظم مباريات دور المجموعات عندما تصدر قائمة الهدافين بتسعة أهداف، وحقيقة لن يكون خصم ليفربول بالقوة الضاربة وهو بورتو البرتغالي الذي ذاق طعم التتويج مرتين آخرهما عام 2004.
اليوفي وصيف النسخة الماضية وأكثر المهزومين في مباريات التتويج بسبع مباريات ملّ المركز الثاني والقائمون عليه يدركون أن التتويج آن أوانه والاستفادة من الأخطاء المتراكمة أمر ضروري مادام العقل التدريبي ذاته، لكن من سوء حظه أنه يصطدم بناد طموحه كبير وأوراقه الرابحة عديدة وقراءات مدربه ثاقبة وهو نادي توتنهام اللندني الذي ارتقى في دور المجموعات فوق الزعيم التاريخي للمسابقة ريـال مدريد، والأهم أنه يمتلك واحداً من أخطر المهاجمين في القارة الأوروبية كلها وهو الإنكليزي هاري كين متصدر هدافي الدوري الإنكليزي الممتاز.
وتبقى مباراة بازل السويسري مع ضيفه مانشستر سيتي الأكثر فرزاً على الورق لمصلحة النادي الإنكليزي متصدر دوري بلاده بارتياح تام، والنقاد يرون أن فريق المدرب غوارديولا لا ينقصه شيء للانضمام إلى قائمة المتوجين بل إن الرهان عليه كبير.
برنامج المباريات
الثلاثاء: يوفنتوس الإيطالي* توتنهام الإنكليزي، بازل السويسري * مانشستر سيتي الإنكليزي.
الأربعاء: ريال مدريد الإسباني * باريس سان جيرمان الفرنسي، بورتو البرتغالي * ليفربول الإنكليزي.
وجميعها عند التاسعة وخمس وأربعين دقيقة.
وجهاً لوجه
– سيتقابل مانشستر سيتي مع بازل للمرة الأولى عبر تاريخهما الأوروبي، ولكن بازل واجه الأندية الإنكليزية 28 مرة فحقق الفوز ست مرات مقابل 13 خسارة، وفي سويسرا يشير سجله إلى ستة انتصارات وثلاثة تعادلات وخمس هزائم خلال أربع عشرة مباراة استقبل فيها الإنكليز ، بينما يواجه مانشستر سيتي الأندية السويسرية للمرة الأولى.
سيحاول بازل تسجيل حضوره الأول في ربع النهائي، ويشير التاريخ إلى أن خسارته أمام برشلونة زمن غوارديولا بنسخة 2008/2009 بخماسية نظيفة كانت الخسارة الأثقل له على الصعيد الأوروبي.
– لم يخسر ليفربول في أربع مباريات بمواجهة بورتو محققاً الفوز في إنكلترا مرتين ومتعادلاً بملعب دراغاو مرتين، وسبق للريدز أن زار الأندية البرتغالية تسع مرات، ففاز مرتين مقابل أربع هزائم وثلاثة تعادلات، ويشير سجل بورتو الإقصائي أمام الإنكليز إلى تأهله ثلاث مرات والخروج سبع مرات.
– لم يسبق أن التقى يوفنتوس مع توتنهام، ويحسب لليوفي أنه لم يهزم خلال 26 مباراة أوروبية بأرضه محققاً الفوز في 16 منها كما أنه استضاف الأندية الإنكليزية 21 مرة ففاز 13 مقابل خمسة تعادلات وثلاث هزائم، ويحسب لتوتنهام أنه لم يهزم في دور المجموعات محققاً خمسة انتصارات، ولكن سجله التاريخي في إيطاليا لا يدعو للتفاؤل، حيث اكتفى بفوز وحيد مقابل ثلاثة تعادلات وأربع هزائم.
– المرة الأخيرة التي تقابل فيها الملكي والباريسي كانت في دور المجموعات 2015/2016 وتعادلا في باريس صفر/صفر وفاز الملكي بمدريد 1/صفر وتاريخياً اصطدما بمختلف المسابقات الأوروبية ست مرات ففاز كل منهما مرتين، ولم يخسر الميرنغي في 17 مباراة أوروبية أخيرة بأرضه محققاً الفوز في 14 منها.