الوقت الضائع..جدلية مستمرة

الخسارة التي تعرّض لها ليفربول في الجولة الفائتة من الدوري الإنكليزي الممتاز أمام متذيل الترتيب سوانزي سيتي أعادت ليفربول إلى بؤرة الجدل،


حيث الفريق الذي يظهر الشخصية عندما يواجه الكبار هو ذاته الذي يبدو تائهاً غير قادر على فك رموز الصغار.‏


والفريق الذي يحول دفاعات الخصوم إلى قصاصات ورقية هو ذاته العاجز عن طرق مرمى الفرق التي تعاني شبح الهبوط.‏


قد يقول قائل إن هذه مشكلة الكرة الإنكليزية بل أبرز سماتها المحببة لجمهور المستديرة في العالم قاطبة، حيث تتحول الأسماك الصغيرة إلى حيتان، وهذا تجلى عندما تعادل كريستال بالاس مع مانشستر سيتي الذي انفرجت أساريره بنقطة ثمينة عندما أهدر البالاس ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، والخسارة الأولى لليونايتد كانت بأرض ،وعانى فريق المدرب مورينيو ذاته ليكسب التعادل مع ضيفه بيرنلي الذي تقدّم بهدفين في أولد ترافورد واكتفى بنقطة مع ضيفه ساوثامبتون الذي يعاني سكرات الهبوط هذا الموسم، وفي الجولة قبل الماضية خسر آرسنال أمام بورنموث وابتعد عن ركب الرباعي الكبير.‏


هذا صحيح لكن ليفربول الأكثر اكتواء بهذا المرض العضال الذي حيّر جماهيره وأعيا محبيه، واللقب الضائع عام 2014 حديث العهد واللقب المهدور عام 2009 لم يجف مداد الحديث عنه.‏


كثيراً ما تحدث كلوب بأن الأندية التي تواجه ليفربول تنصب ستاراً حديدياً ولكن هذا غير مبرر، فكل نادٍ يلعب بالطريقة التي تمكنه من نيل المبتغى وبلوغ الأمل والمرتجى.‏


المؤلم للريدز أن سلسلة المباريات المتتالية في الدوري توقفت على أعتاب فريق ظنه الكثيرون بالمتناول فضاعت بهجة المباريات الأربع عشرة الأخيرة، وليبدأ ليفربول فتح صفحة جديدة عنوانها البقاء بين الأربعة الكبار بعدما اعتقد الكثيرون أنه قادر على انتزاع الوصافة من اليونايتد.‏


الآن ليفربول ينتظره تحدي الفوز بالألقاب الغائبة منذ زمن، والمدرب كلوب أتى ليزهر ربيع الألقاب معه لا الاكتفاء بمركز مؤهل لدوري الأبطال ومسابقة الكأس فرصة مواتية حيث الخطأ ممنوع وهذا ما سيتبلور منذ مباراة اليوم.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..