تقدم لنا الملاعب الإنكليزية دروساً وعبراً كل أسبوع، ولعل الدرس الأمضى الذي كثيراً ما نردده بأنه لا كبير في الميادين الإنكليزية.
هذه المقولة جسدها فريق بورنموث الذي قلب الطاولة على المدفعجية خلال أربع دقائق منتزعاً ثلاث نقاط مهمة في سعيه لدخول المناطق الدافئة.
فريق كريستال بالاس بدأ الدوري بسبع هزائم لم يسجل خلالها أي هدف كأسوأ فريق في الدوريات الأوروبية الكبرى كلها، ولكن انطلاقته كانت بالفوز على حامل اللقب تشيلسي وحالياً يحتل المركز الثاني عشر على بعد نقطة من النصف الأعلى بجدول الترتيب.
فريق مانشستر سيتي الذي أشار إليه الكثيرون بالبنان على أنه البطل المنتظر في أيار القادم تحول في لحظات ما أمام الريدز لفريق مستسلم، فطُرقت شباكه أربع مرات مهدت لخسارته الأولى فضاع عليه حلم إنهاء الموسم دون خسارة كما فعل آرسنال قبل أربعة عشر عاماً، ولكن عودته في الدقائق الأخيرة جعلت كل جمهور ليفربول على أعصابه، فاقتنع المتابعون مجدداً بأن السماوي يمتلك الكثير من الأسلحة الهجومية الفتاكة.
هاري كين يصنع الحدث في كل أسبوع فبعد التفوق على ميسي في الأمتار الأخيرة للعام الميلادي المنقضي، احتفى مع زملائه بأن أضحى الهداف التاريخي لناديه على صعيد الدوري متجاوزاً شيرنغهام الذي لعب أكثر بمئة مباراة!
رغم الأرقام التي تتساقط كل أسبوع في الدوري الأقدم عالمياً، ورغم الإثارة التي لا تحدها حدود على مدار الموسم الكروي في بلاد الضباب، إلا أن إغراءات البرشا والريـال ما زالت تفعل فعلها، حيث يشكل اللعب لقطبي إسبانيا الكبيرين حلم معظم لاعبي القارات جميعها.
فبالأمس القريب انتقل كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد لملكي مدريد تحقيقاً لحلم راوده منذ الصغر مع العلم أن اليونايتد كان بزهوته صيف 2009.
وقبل أيام لم يجد ليفربول بداً من التخلي عن البرازيلي كوتينيو رغم المحاولات الجادة من أصحاب القرار في النادي الأحمر لتحصين النجم البرازيلي ولكن حلم ارتداء القميص الكاتالوني أكبر من أي إغراء، واللافت أن اللاعب تخلى عن بعض مستحقاته ودفع من جيبه الخاص كي يتحول حلمه إلى حقيقة.