رقم مهم قيد الانكسار عام 2018 توماس مولر وتحد للتاريخ الصيف القادم
الموقف الرياضي وقفنا الأسبوع الماضي عند أبرز الأرقام التي يمكن كسرها خلال العام الميلادي 2018
حيث سيكون بإمكان كريستيانو أن يكون الهداف الأوروبي الأعلى على الصعيد الدولي، وبإمكان عصام الحضري أن يصبح أكبر لاعب مونديالي عبر التاريخ،
وبإمكان برشلونة ومانشستر سيتي تخطي حاجز المئة نقطة، والفرصة مواتية للبولندي ليفاندوفسكي كي يصبح الهداف الأجنبي الأعلى في البوندسليغا، والفرصة سانحة أيضاً كي يفوز بوفون بالدوري الإيطالي للمرة التاسعة وهذا لم يبلغه أحد.
|
|
غير أن الحدث الأبرز على الصعيد الفردي تطلّع الألماني توماس مولر خلال المونديال الروسي لأن يكون أول لاعب في تاريخ كأس العالم يسجّل خمسة أهداف على الأقل في ثلاثة مونديالات.
كوبيلاس وكلوزه
تاريخيا ينفرد البيروفي الأشهر عبر التاريخ كوبيلاس والألماني كلوزه بميزة أنهما سجلا خمسة أهداف في نسختين موندياليتين، الأول 1970 و1978 وعجز عن التسجيل 1982 ولم يتأهل منتخب بلاده 1974.
والثاني سجل خمسة أهداف 2002 ومثلها 2006 نصّبته هدافاً وأربعة 2010 وهدفين 2014 فأضحى الزعيم التاريخي لهدافي كأس العالم متجاوزاً البرازيلي رونالدو الظاهرة بهدف.
وكان توماس مولر سجل خمسة أهداف في مشاركته المونديالية الأولى عام 2010 في جنوب إفريقيا كأحد الهدافين، وأعاد الكرة في المونديال الماضي على الأراضي البرازيلية، وها هي الفرصة سانحة في أبهى سني عمره كي يكتب التاريخ بعد خمسة أشهر، والكتابة سيكون لها صدى أكبر إذا سجل أكثر من خمسة أهداف لأنه سيعادل رقم كلوزه أو يسبقه.
الهداف التاريخي للمونديال
الألماني غيرد مولر ظلّ 32 عاماً زعيم هدافي المونديال بأربعة عشر هدفاً (10 في مونديال 1970 اعتلى من خلالها صدارة الهدافين و4 عام 1974).
وفي مونديال 2006 جاء الظاهرة رونالدو وكسر رقم كلوزه في المونديال الألماني كنقطة بيضاء في ثوب المنتخب البرازيلي الأسود حينها.
وعندما قُرعت طبول النسخة العشرين للمونديال 2014 كانت هناك مفردة مهمة مفادها أن مهاجم المنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه الذي اختاره المدرب يواخيم لوف ضمن فرسان المانشافت بإمكانه الارتقاء لأعلى الهرم التهديفي المونديالي، وبالفعل سجل الهدفين المطلوبين ثانيهما بمرمى البرازيل ليصبح الهداف التاريخي لكأس العالم بفارق هدف واحد عن لويس نازاريو دا ليما ، فكان ذلك من دواعي تعاسة البرازيليين إضافة للسباعية الشهيرة المدمرة في تلك الليلة.
وفي روسيا سيكون مولر أمام تحديات جمة، أهمها أن يفرض نفسه على المدرب لوف في التشكيل نظراً للعناصر الكثيرة المتاحة أمام المدرب.