منذ مجيء المدرب الألماني يورغن كلوب ارتفع سقف الطموحات في نادي ليفربول، وارتفعت التطلعات عند مشجعي النادي الأحمر لدرجة أن الكثيرين باتوا ينظرون إلى لقب الدوري على أنه ليس بعيد المنال مادام العقل المفكر الألماني يجلس خارج المستطيل الأخضر موجهاً.
ينظر النقاد على أن كلوب امتلك عصا سحرية في بداية ولايته مع النادي الأحمر، حيث اختلفت نظرة الخصوم إلى الريدز إيجاباً، لكن هذه العصا لا تكفي لأن نوعية اللاعبين ليست كافية للفوز ببطولة الدوري ما لم تكن الإدارة كريمة مع المدرب لاستقطاب ثلاثة لاعبين من طراز عالمي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
لا شك أن شكل الفريق خارج أرضه يدعو للاطمئنان حيث لم يخسر الفريق إلا مرة واحدة رغم صعوبة المواجهات أمام توتنهام وتشيلسي ومانشستر سيتي ونيوكاسل، وفي كأس الرابطة أمام ساوثمبتون وفي كأس الاتحاد الأوروبي أمام روبن كازان الروسي، لكن الفريق على أرضية ملعب أنفيلد لم يقنع حتى اللحظة بأنه قادر على تذليل الصعاب وتلقين الخصوم دروساً بليغة في كرة القدم.
كلوب يعلم ذلك علم اليقين ولذلك كان موضوعياً عندما أجاب على أحد الصحفيين عقب الفوز على تشيلسي بالقول: هل جننت عندما سأله: هل ستفوز ببطولة الدوري هذا الموسم؟
منطقياً لا يبدو البريميرليغ بقوة المواسم السابقة، ولذلك نرى ليستر سيتي في القمة وهو الذي دخل الموسم هادفاً البقاء بين الكبار، ولا تظهر علامات البطل على السيتي ولا آرسنال ولا مانشستر يونايتد، ونجزم أن النادي الذي يمتلك النفس الطويل سيكون البطل.
مرة أخرى نقول: إذا استطاع المدرب الألماني يورغن كلوب الفوز بأحد المواقع المؤهلة لدوري أبطال أوروبا والفوز بأحد الكؤوس الثلاثة المتاحة يكون قد صنع المجد في جدران أنفيلد، وخاصة أن الأجواء كانت ملبدة عند التوقيع معه كما أن المعنويات كانت في الحضيض.