ما إن ارتقت مشاركة المنتخب الوطني الأول، في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، إلى مستوى قريب من سقف الأحلام ( سورية في روسيا) حتى تمازجت الأصوات الإعلامية،
بما يشبه الإجماع، بشكل هارموني متناسق إلى حد بعيد وفي حالة غير مسبوقة لدعم نسور قاسيون منذ الفوز العريض على القطري، وانتزاع التعادل من الإيراني، فكانت السيمفونية الحالمة تودع رسائل الأمل في صناديق بريد المنتخب واللاعبين بكثير من ألوان الفرح الذي راح النسور يحيكونه بمهارة المحترفين الذين كنا ننتظرهم… ولكن لسوء الحظ توقف الحلم وهو على مقربة شديدة من التحقيق..
ذلك كله كان عقد مودة بلا تواقيع مثبتة في أوراق سوى أوراق الأمل المشرع من نافذة المنتخب… واليوم بات من الطبيعي أن تطرح الآراء ووجهات النظر من المختصين وأهل الخبرة والإعلاميين المتابعين والإشارة إلى مواقع القوة ومواطن الخلل، وأن نشارك الجمهور العريض بمساحة من الآراء التي قد تكون محمولة على العاطفة لكن المبرر هو محبة المنتخب وتحقيق ما هو أفضل مستقبلاً..
ومن هنا نستغرب أشد الاستغراب أن تضيق صدور البعض بما هو أمر طبيعي ومنطقي في هذه المرحلة، ونرى خللاً كبيراً ومرفوضاً حين تصل الأمور مع الإعلام إلى ما وصلت، من تصرف لا يرقى إلى مستوى حضاري، نعتقد أنه هو ما نسعى إليه في حواراتنا .. وهنا لا نتحدث عن حدث بعينه، وإن وجد، ولكن عن عدة أمور يمكن أن نفرد لها ما هو أوسع مستقبلاً؟!
واليوم من المهم جداً عقد مؤتمر صحفي، تحدثتم عنه، من أجل الوقوف على ما قدّمه المنتخب والجهاز الفني وتوضيح الصورة برؤية نقدية من المختصين إذا كنا نتطلع لشيء من الشفافية في مكاشفة فنية حول مستقبل هذه النخبة المتميزة من لاعبي المنتخب أم هناك من يعطل ذلك لغايات ضيقة ؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com