اليونايتد المستفيد الأكبر من الجولة 12للبريمرليغ خسارة أولى ليورغن كلوب وسابعة لجوزيه مورينيو

متابعة- الموقف الرياضي:أستدلت الستارة مساء الأحد الفائت على الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لترتسم العديد من الملامح،

fiogf49gjkf0d


فآرسنال أدرك أن طريق العودة إلى منصات التتويج مملوء بالأسلاك الشائكة، والحال كذلك لمانشستر سيتي حتى وإن كان الخصم متذيل الترتيب لأن الدوري الإنكليزي لا يعترف بمثل هذه الفوارق، بل على العكس تكون مثل هذه الجزئيات أرضية خصبة كي يرتقي الصغار بأدائهم ويسببوا مشكلات للكبار، فما بالنا إذا كان آستون فيلا بالأساس هو من الأندية الكبيرة العملاقة التي يحسب لها حساب بغض النظر عن انحداره لأسفل الترتيب.‏‏



مرة جديدة يرى تشيلسي أن طريق العودة إلى الحالة الطبيعية أصعب من الوصول إلى قمة جبال الهيمالايا، ذلك أن الفريق يحتاج إلى الكثير من الأمور وفي طليعتها عودة الوئام بين المدرب واللاعبين، فالخلافات الداخلية داخل البيت الأزرق أكبر فيروس أصاب حامل اللقب، وما طرد الطبيبة إلا من هذا القبيل، حيث ثبت لاحقاً أن هناك مشكلات جمة لم يستطع الربان مورينيو إيجاد حل لها رغم تمسك الإدارة والجماهير به حتى اللحظة، وهذه النقطة بالذات تدل على أن مورينيو يحظى باحترام منقطع النظير عند جماهير ستامفورد بريدج التي تعيش البداية الأسوأ لحامل اللقب عبر تاريخ الدوري الإنكليزي.‏‏


__________________________________________‏‏


المدرب الألماني يورغن كلوب سبقته هالة كبيرة في الملاعب الإنكليزية، وحقيقة أثبت جزءاً كبيراً منها بأنه سيكون منقذاً للنادي الأحمر، لكن الحملة الإنقاذية لا يمكن على الدوام أن تجد السبل إلى ذلك إذا لم تكن الوسائل المساعدة متوافرة، وتكفي الإشارة إلى أن ملعب آنفيلد لم يكن المكان المناسب للفريق حتى يحقق الفوز في الدوري رغم سهولة المنافسين على الورق، وإذا كان كلوب أوجد شخصية للفريق فإن هذه الشخصية ليست كافية وحدها للتحليق مع إيماننا بأن الشكل العام للريدز تطور نحو الأفضل لكن الحصيلة خلال المباريات الأربع مع كلوب في الدوري الممتاز أثبتت غير ذلك، وأعطت مؤشراً كافياً للمدرب الألماني بأن منافسات البريميرليغ تختلف عن معطيات أي دوري آخر، لكن يحسب للمدرب أنه واصل المسير في مسابقة كأس الرابطة وأوجد الحل في المسابقة الأوروبية الثانية اليوروباليغ حيث اقترب الفريق من الأدوار الإقصائية بعد وصوله لربع نهائي كأس الرابطة.‏‏


توازن‏‏


مانشستر يونايتد أثبت أنه قادر على مقارعة الكبار فهذا الفريق يعرف ما يريد بغض النظر عن هشاشة الأداء، فاليونايتد لم يقنع حتى الآن ولكنه الأكثر استقراراً وثباتاً من حيث جمع النقاط، ففي الأسابيع الأربعة الأولى جمع سبع نقاط، وفي الأسابيع الأربعة الثانية تسع نقاط، وفي الأسابيع الأربعة الأخيرة جمع ثماني نقاط، ولا نغفل أن الفريق تصدر مجموعته الأوروبية على طريق الأدوار الإقصائية في الشامبيونزليغ، ووفق هذه المعطيات فإن الفريق بقليل من التحسن سيسببب المشكلات للمتصدرين الحاليين مانشستر سيتي وآرسنال.‏‏


ولذلك نجزم أن اليونايتد بقليل من التحسن سيجد نفسه منافساً على اللقب مع أن هذه الميزة لم تظهر بعد والمستوى العام لا يبشر لكن الأندية تهدر النقاط وهو سيستفيد منها حتماً، وخاصة إذا استطاع حصد النقاط في المواجهات المباشرة مع الأندية الكبيرة، فمشكلته أنه اكتفى بنقطة من ست في مواجهة المتصدرين.‏‏


 مفاجأة‏‏


نادي ليستر سيتي يعد مفاجأة الموسم ليس في إنكلترا وحدها بل في القارة العجوز، فوصوله للنقطة 25 أمر لا يستهان به، وتسجيله 25 هدفاً أقل بهدف واحد من السيتي زعيم التهديف رقم ترفع له القبعات، وفوق كل ذلك الحلول ثالثاً مع انتهاء 12 أسبوعاً يعد إنجازاً لافتاً، غير أن الإنجاز الأهم سطره مهاجمه جيمي فاردي الذي انفرد بصدارة الهدافين برصيد 12 هدفاً، واللافت أيضاً أنه سجل في المباريات التسع الأخيرة ليكون على بعد مباراة واحدة من معادلة أسطورة اليونايتد الهولندية فان نيستلروي الذي سجل في عشر مباريات متتالية بين آذار وآب 2003، ونعتقد أن كلمة السر في تألق فاردي النجم الجزائري رياض محرز الذي يشكل معه ثنائياً لامعاً.‏‏


أبرز الأرقام‏‏


– واصل توتنهام مبارياته المتتالية من دون خسارة ليصل إلى الرقم 11 وتحديداً منذ خسارته مطلع الدوري أمام اليونايتد.‏‏


– تلقى تشيلسي الخسارة السابعة في 12 مباراة وهو أسوأ معدل بتاريخ أبطال الدوري الإنكليزي الممتاز، كما أنها أسوأ حقبة للمدرب البرتغالي مورينيو طوال مسيرته مع كل الأندية التي دربها.‏‏


– جمع ليفربول خمس نقاط مع كلوب خلال أربع مباريات، وهو معدل أقل من الذي جمعه سلفه روجرز الذي جمع سبع نقاط من أول أربع مباريات ثم خمس نقاط من المباريات الأربع التالية.‏‏


– بقي آستون فيلا دون فوز في المباريات الإحدى عشرة الأخيرة وتحديداً منذ فوزه في الجولة الافتتاحية على بورنموث، والملاحظ أنه قنع بالنقطة وسعى لأجلها أمام السيتي مع مدربه الجديد لتكون بوابة العودة من وجهة نظر نقاد اللعبة في بلاد الضباب.‏‏


ختاماً‏‏


تخلد الأندية للراحة بسبب الواجبات الدولية وهو التوقف الأخير خلال العام الميلادي الحالي، ولاشك أن هذا التوقف سيمكن المدربين من الوقوف على العثرات وخاصة أن المرحلة القادمة ستكون حافلة بالمباريات على مختلف البطولات، ونجزم أن بطل الدوري الإنكليزي سيتحدد خلال الشهرين القادمين، كما أن المقاعد الأوروبية ستتبلور خلال هذه الفترة.‏‏

المزيد..