ضربة حرة….وتتكرر الحكاية

لغط كثير يدور حول انتخابات اتحاد كرة القدم التي ستجري بعد أيام، البعض يستغرب مايدور في كواليس الانتخابات ومايجري في العلن،

fiogf49gjkf0d


ومايقوم به المرشحين من تحركات وتحالفات، منها ماهو مبرر، ومنها لايمت للاخلاق الانتخابية بصلة، وربما ماهو مخفي أعظم مع انه لم يعد هناك شيئا مخفيا.‏


العارفون والمتابعون لشؤون اللعبة، لم يستغربوا مايدور، فهي حكاية كل دورة انتخابية، ربما تتغير الوجوه، لكن استنساخ الأفعال والتصرفات هي ذاتها وأحيانا يأتون بأشنع منها للوصول إلى مايريدون.‏


الملفت إنه في هذه الدورة الانتخابية والتي قبلها الضجيج الذي يتردد صداه أكثر، بسبب انتشار قنوات التواصل الاجتماعي وسهولة بث الأفكار، ومن يسوق لهذا المرشح أو يسيء لغيره، والموضوع برمته تحكمه المصلحة، والقلة القليلة يكتبون ويعملون لمصلحة اللعبة  التي لايوجد حتى الآن من يعمل لأجلها !‏


الغالبية تتاجر بمصلحة اللعبة في الظاهر، ولكن في الأصل هي متاجرة لحسابهم الشخصي ولغايات لم تعد خافية على أحد، ولا أقصد بمرشحي هذه الدورة فقط، فلم يأت من يستطيع أن يضع برنامجا انتخابيا قولا وفعلا، ويقدم نفسه من خلاله ويقول حاسبوني إن قصرت، ولم نلتمس صدق نوايا من يريد أن يعمل ويطور برامج اللعبة ونشاطها، ولم نتعرف بعد على  الشخص الذي يستطيع أن يفك شيفرة المنتخبات الوطنية بكل تفاصيلها ووجعها المزمن، ويكون بإمكانه تأمين المباريات التحضيرية لمصلحة المنتخب وليس لمصلحته أو مصلحة الفريق الذي سنقابله، أو نلعب مع فرق ذات قيمة وثقل، أو أن يفرض أسم مدربا عالميا للمنتخبات، أو يؤمن معسكرا خارجيا في أحلك الظروف ولا حتى في أسهلها، سواء باستثمار أسمه أو معارفه ونفوذه أو أمواله، ولم يقدم أي مرشح كسب تأييد من وعدهم، استقالته في منتصف دورة عمله ويقول بصوت عال “لقد أخفقت ولم اقدر على تقديم المزيد وسأترجل بكل شجاعة لأن مايجري لايناسبني ولم تتح لي فرصة تقديم ماعندي، او هذه جعبتي باتت فارغة” ‏


لذلك أرى أن كل الترشيحات والأسماء لامعنى لها ولن تكون بأحسن مما سبقها، مالم نرى عكس  ماجرى في السابق، بل أن القادمين بقوة اليوم يحملون وبشجاعة شماعتهم بأيديهم سلفا وسيبرزونها في أي لحظة أمام من يريد بقولهم “ نحن نعمل في ظروف الأزمة” وستبقى الكرة السورية هي من يدفع فاتورة كل الحكايا التي تتكرر مع كل دورة انتخابية.  ‏


  بسام جميدة ‏

المزيد..