منتخبان للناشئين دفعة واحدة، الأول الجديد من المفروض أن يكون قد بدأ منافساته في التصفيات الآسيوية في الكويت، وهو يملك خامات متميزة لاتقل كفاءة عن
المنتخب الناشئ الذي ينتظره استحقاق مونديالي بعد حوالي شهر في تشيلي، ومن المفترض أن يخرج أكثر من نصفه بعد المونديال لصالح منتخب الشباب الذي من المقرر أن يشارك في التصفيات المؤهلة لمونديال الشباب، وبالتالي سيكون منتخب الناشئين الجديد أمام مسؤولية تمثيلنا في التصفيات الآسيوية القادمة أيضاً.
جودة هذا الكلام تأتي من حيث المظهر على أننا نملك خيارات مستقبلية للكرة السورية، ولكن في الواقع ضرورة المشاركة في التصفيات المقررة هي التي دعتنا لتشكيل منتخب ناشئ جديد، ولكن حتى لا نسيء الظن أو نظلم أحد أشير إلى أننا لم نكن في يوم من الأيام رقما سهلا في المنتخبات السنية التي تفوّقنا في تحضيرها، وولادتها، لكننا نفشل وبامتياز في السير بها للمحطات الأجمل لها.
لن أعيد التاريخ وكلنا يعرف كم مرة شاركنا في النهائيات الآسيوية والمونديالية للشباب والناشئين، وماذا فعلنا أوكان يمكننا أن نفعل، ولكن السؤال الملح، لماذا نخفق في الحفاظ على هؤلاء المواهب..؟
ببساطة ربما يتحرج الكثيرون من الاجابة لسبب أو لأخر، ولكنني أقول وسبق أن قلت في مرات كثيرة، أن العلة تكمن في غياب الاستراتيجية الواضحة للعمل، ولو إننا عرفنا قدر منتخباتنا السنية السابقة لكنا قد وصلنا لمونديال الكبار في أكثر من مرة، ولكانت لدينا قاعدة كروية نباهي بها كثير من الدول المتقدمة، لكننا نصر دائما على الفشل ونعيده، لأننا لانحسن وضع خطة طويلة للإعداد، وكلما تغير اتحاد يبدأ من الصفر وينسف مايعمل غيره، فيما الخطأ الأكبر الذي نصر عليه هو إننا نترك هذه الفئات العمرية بيد مدربين لايحسنون أكثر من تجميع اللاعبين واعطائهم بعض الأمور الكروية البديهية ويبثون فيهم روح الاسرة الواحدة، وماتبقى نتركه للحماسة التي قد تدب أو لاتدب في اللاعبين لنسجل إخفاقات متكررة ونجهض الحلم الذي ننتظره بأيدينا..
ربما ليس مناسبة الحديث اليوم، ولكن هي تذكرة للاستمرار بجرعات العمل المنسقة لهذه المنتخبات، وايلاءها العناية المطلوبة بعيدا عن المصالح الضيقة.
ويبقى في النهاية مسألة المنسقين الاعلاميين للمنتخبات الوطنية ومنها الفئات السنية معضلة تحتاج لعمل أكبر ويوازي أهمية هذه المنتخبات ودورها الكبير، ولكن يبدو أيضا للمصالح دور أكبر.
بسام جميدة