الموقف الرياضي:انطلقت أمس وتتواصل اليوم وغداً ويوم الثلاثاء المحطات الأخيرة من تصفيات القارة السمراء المؤهلة للمونديال الروسي 2018 وهناك العديد من المباريات الهامشية، كمباراتي المجموعة الثانية والخامسة بعد تأهل منتخبي نيجيريا ومصر.
وسيكون العرب على موعد مع حجز بطاقة على الأقل، حيث يستقبل منتخب تونس جاره الليبي ضمن المجموعة الأولى منشداً الحصول على نقطة التعادل، وهذه النقطة تبدو بالمتناول نظراً للفوارق في الإمكانيات والطموحات ونوعية اللاعبين والحافز، ومع ذلك بدا الجانب الليبي متفائلاً بتسجيل نتيجة تاريخية كما أكد مدير المنتخب الليبي عادل الخمسي أن لاعبي منتخبه بأحسن حال ومستعدون لتسجيل نتيجة كبيرة.
غير أن هذه النقطة التي ينشدها المنتخب المغربي من أرض ساحل العاج لحساب المجموعة الرابعة صعبة للغاية نظراً لأن المضيف العاجي بحاجة للفوز كي يتأهل للمونديال الرابع على التوالي، الأمر الذي يجعل الأشقاء يخوضون أهم مباراة لهم خلال الألفية الثالثة.
أما المجموعة الرابعة فحكايتها غائمة حتى اللحظة ومازالت بطاقة العبور تدور في فلك السنغال الأقرب وجنوب إفريقيا التي تمتلك الأمل وبوركينا فاسو التي لم تفقد الأمل ومن هذه المجموعة نبدأ:
تعادل أو تعادلان
أمس تقابلت جنوب إفريقيا مع السنغال وهي مباراة معادة بسبب ثبوت تواطؤ حكم تلك المباراة الغاني جوزيف لامبتي وانتهت بهدفين لهدف لمصلحة جنوب إفريقيا، ونتيجة أمس تحدد ماهية مباراتي الختام يوم الثلاثاء حيث سيتجدد اللقاء بينهما في السنغال وفي الآن ذاته تلعب بوركينا فاسو مع الرأس الأخضر.
السنغال تتصدر بثماني نقاط مقابل ست لبوركينا فاسو والرأس الأخضر وأربع لجنوب إفريقيا، ونسبة الأهداف الحالية كالتالي:
زائد أربعة أهداف للسنغال وناقص أربعة للرأس الأخضر وزائد صفر لبوركينا فاسو وجنوب إفريقيا، ووفق هذه المعطيات فإن وصول السنغال للنقطة العاشرة يضمن لها التأهل، وقد تكون نقطة التعادل كافية للسنغال بشرط المحافظة على فارق الأهداف عن بوركينا فاسو في حال فوزها المتوقع على الرأس الأخضر لأن جنوب إفريقيا والحال هذه تصل للنقطة الثامنة فقط وتودع، ويتم التمايز التهديفي بين السنغال وبوركينا فاسو، ويتمحور أمل الأخيرة بحصول السنغال على نقطة فقط وفوزها بفارق ثلاثة أهداف، أما جنوب إفريقيا فلا ينفعها إلا الفوز في المباراتين.
رقم قياسي عربي
بعد تأهل السعودية للمرة الخامسة كرقم قياسي سيكون نسور قرطاج بداية من الثامنة والنصف مساء اليوم على موعد مع الرقم ذاته وكان المنتخب التونسي تأهل للمرة الأولى عام 1978 وهو صاحب الانتصار العربي الأول على حساب منتخب المكسيك بثلاثة أهداف لهدف.
مدرب تونس نبيل معلول اطمأن على جاهزية لاعبيه خلال الحصص التدريبية مبدياً تفاؤله بالحضور المونديالي الذي عانده عندما كان لاعباً، وللعلم فإن منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية يستقبل ضيفه الغيني على أمل الفوز وخسارة الأشقاء التوانسة وهذا احتمال يبدو شبه مستحيل.
والوصول للمرة الخامسة هاجس المنتخب المغربي الشقيق وكان هو صاحب النقطة الأولى للعرب عندما تعادل مع بلغاريا عام 1970 بهدف لمثله، كما أنه صاحب الانتصار العربي الأعلى في كأس العالم بفارق ثلاثة أهداف عندما قهر إسكتلندا في مباراته المونديالية الأخيرة 3/صفر عام 1998.
وقبل ضربة البداية تتصدر المغرب بتسع نقاط مقابل ثماني نقاط لساحل العاج وخمس للغابون وثلاث لمالي، ويلعب اليوم عند السابعة والنصف ساحل العاج مع المغرب وقبلها الغابون مع مالي في مباراة هامشية.
وكانت بعثة المنتخب المغربي وصلت الأربعاء الماضي إلى أبيدجان ولقيت حفاوة من الجالية المغربية والمشجعين الذين آثروا السفر لساحل العاج ومؤازرة منتخبهم.
حفظ ماء الوجه
لعب أمس منتخب الجزائر ممثل العرب الوحيد في آخر نسختين مباراة هامشية مع ضيفه النيجيري ولكن الفوز يحفظ ماء الوجه للأشقاء الذين غيّروا الجلد التدريبي من خلال تعيين أيقونة الكرة الجزائرية رابح ماجر، ولكن سوء الطالع لازم المدرب بكثرة الإصابات وآخرها هلال سوداني، وتلتقي اليوم عند الخامسة زامبيا مع الكاميرون في مباراة هامشية.
وغداً تتقابل غانا مع مصر في مباراة هامشية عند الخامسة والنصف وسيلعب المصريون من دون نجمهم محمد صلاح صاحب الأيادي البيضاء في التأهل، حيث ارتأى المدرب إعطاءه القسط الكافي من الراحة بعد مجهوده الوافر مع ليفربول.