ضربــــة حـــرة…كفى…

ونحن نتابع بلهفة، لاتقل عن لهفة المعنيين بالمنتخبات الوطنية، مايجري في أروقة وكواليس منتخب الناشئين والرجال اللذين ينتظرهما استحقاقين مهمين، نصاب بالغثيان أحياناً، فيما لانسمع من يحرك ساكنا من أجل

fiogf49gjkf0d


تفسير مايحدث على الأقل، فالجدل والمناوشات والحرب الباردة والساخنة التي تدور داخلهما يجعلنا لانستبشر خيراً بما قد يأتي، وسنبقى وحدنا نهتف للاعبين كي يزدادوا حماسا ليلعبوا دون أن يلتفتوا لما يجري حولهم..!‏


منتخب الناشئين الذي باتت قصته كقصة إبريق الزيت، وموعده مع مونديال تشيلي بات قريبا لايزال محط جدل، بدءاً من معسكراته ومباراته الأخيرة مع كوريا التي (يقال) إنها ليست مع منتخب كوريا، مروراً بمهزلة إبعاد مساعد المدرب بطريقة ليست احترافية أبداً، وعدم مرافقة المنسق الإعلامي للمنتخب، مع انه من المفترض أن يتم تجهيز فريق إعلامي لمواكبة استعداده ومشاركته، انتهاءاً بموضوع تبديل المدرب الذي لم يتم الاتفاق منذ البداية على صلاحيته للمنتخب وسيتم تغييره في الوقت الحرج، وربما يكون القادم أو المخفي أعظم..!‏


كل هذه التفاصيل وغيرها من الدعم المادي والتجهيزات وحتى التصريحات الصادرة من المعنيين عنه لاترقى لمنتخب مشارك في مونديال عالمي يحتاج للكثير من الجهود والتكاتف ليظهر بصورة تليق بمن سيمثل سورية في محفل عالمي ستتجه إليه كل أنظار العالم..‏


وللأسف كل المعنيين عن الرياضة السورية واتحاد الكرة بالذات الذي يبدو منقسما على ذاته لم نلمس منهم مايمكن أن يعدل هذا الاعوجاج الحاصل، ولم يقدموا مايثبت مواكبتهم لمنتخب لديه استحقاق مهم، ولابد أن يكون حالة وطنية بامتياز وفق كل الاحتمالات..‏


وربما يحتاج منتخب الرجال لعناية أكبر واهتمام أكثر في استحقاقه القادم بالتصفيات الآسيوية والمونديالية، فالهدوء الذي يلف أركانه لاتنم عن استقرار واضح رغم كل محاولات  تغليف التحضيرات بغلاف براق، فما يجري أيضا لايصل للطموح المنشود ولا يمكن أن تحقق لنا مانريد من وصول للنهائيات الآسيوية ولا المونديالية، ومع ذلك فالصمت المبهم هو عنوان لمرحلة كروية باردة نسبيا، والسخونة قد تكون من تحت الطاولات التي تجري عليها اللقاءات التي نتمنى أن تكون لصالح اللعبة وليس لمصلحة الأشخاص الذين يجب أن يغلبوا المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية.‏


      بسام جميدة ‏

المزيد..