ضربــــة حـــرة مرض كرتنا..الفتوة مثالاً

بصراحة ودون مقدمات لم أكن أشعر بأن أي حالة إيجابية ستنعكس على لاعبي الفتوة الذين تجشموا عناء المشاركة بالدوري،

fiogf49gjkf0d


ونجحوا تحت أسوأ الظروف التي يعيشونها في تقديم أنفسهم بصورة مقبولة، واستطاعوا الإبقاء على ناديهم في الدرجة الأولى بكل عزيمة وتصميم، وإذ بهم يقابلون لقاء جهودهم هذه بالإهمال والتهميش من قبل كل المعنيين بأمرهم على الأقل رياضيا، ويجدون أنفسهم في أحد غرف فنادق الفيحاء، مرة مهددين بالخروج منه، ومرة بغياب من يمنحهم المصروف اليومي، وباتوا يستجدون العطايا والاهتمام عبر صفحات الفيس بوك وللأسف..‏


هذه صورة من صور المعاناة في كرتنا وأنديتنا التي نطالبها بالكثير تحت أسوأ الظروف ونقدم لها القليل الذي لايسمن ولايغني عن جوع، والحالة ربما تكون في أنديتنا الأخرى الكثير منها وبصور مختلفة ومن زوايا أكثر سواداً، مما يدلل على الحالة الهزيلة التي وصلت إليها رياضتنا التي لازالت الخلافات والمصالح هي سيدة الموقف دون أدنى التفاتة لواقع كروي يحتاج للكثير كي ينهض ويقف على رجليه، مثله كأي مرفق من مرافق البلد الحيوية التي نريد لها أن تبقى شامخة وقوية  ولاتتوارى تحت وقع الضربات التي تقع عليها، وهذا يتطلب عزيمة أقوى.‏


وللأسف لازلنا نتابع فصولا هزيلة من واقع منتخباتنا الوطنية وعلى الهواء مباشرة سواء في المنتخب الأول أو الناشئين، ولازال التخبط هو الذي يحكم كثير من الأعمال الارتجالية على كافة الصعد، فمن غير المقبول أن يبقى الشد والجذب يسيطر بشأن هذين المنتخبين والجميع يتفرج لمن ستؤول الغلبة وكأن الذي يجري لمنتخبات الجيران وليس منتخباتنا..!‏


وبالأمس أثار أحد الزملاء أيضا مسألة ترشيح المدربين للدورات الآسيوية ومن يستحق أو لايستحق وكيف ولمصلحة من تتم هذه الترشيحات، وهل هناك من يستحقون ولايستطيعون الترشح والاستفادة، ومن المسؤول عن ذلك، ولعل الكثيرين يعرفون الإجابات ولكن دائما نسمع التبريرات الروتينية من أصحاب الشأن ولا أحد أيضا يفتح هذا الملف المهم.‏


قلت مرارا أن أمراض كرتنا الكثيرة، توجعنا كمتابعين ومشاهدين، وتوجع أكثر الجماهير التي اشتاقت للفرحة، فلماذا لاتمس أصحاب الشأن وتبقى في آخر سلم اهتماماتهم..؟‏


المعالجة مطلوبة ولكن لانعرف متى تتم، وأتمنى أن لاتكون بعد أن تموت اللعبة سريرياً..!‏


       بسام جميدة ‏

المزيد..