تألق البرشا وميسي وخمول البايرن وليفربول…كيف بدت الأسابيع الأولى من الدوريات الأوروبية؟
الأسابيع الأولى في الدوريات الأوروبية لا تتوّج أصحابها، تلك مقولة مشهورة قالها ستيفن جيرارد أيقونة ليفربول والمنتخب الإنكليزي يوماً ما، وفحواها أن البداية القوية شرط ضروري ولكنه ليس كافياً للتتويج ولكن إهدار النقاط مطلع الدوري يكون سبباً أساسياً لتبخر الحلم، وبالنظر إلى الربع الأول إلا قليلاً من الدوريات الأوروبية نجد الصورة مطابقة للتوقعات في فرنسا وإيطاليا وإنكلترا، متأرجحة في إسبانيا، مخالفة في ألمانيا.
|
|
تأرجح الملكي
نقول متأرجحة في إسبانيا لأن البرشا يمضي كما هو مرسوم في الجولات السبع الأولى الخالية من المباريات القوية فحصد العلامة الكاملة ونجمه ميسي سجل 11 هدفاً، بينما الملكي الذي توقّعه المراقبون سيحصد الأخضر واليابس تعثر في ثلاث مباريات على أرضية ميدانه ففقد نقطتين أمام فالنسيا ومثلهما أمام ليفانتي وسقط أمام بيتيس.
ونقول مخالفة في ألمانيا لأن بايرن ميونيخ صاحب الترشيحات الأكبر حسب مكاتب المراهنات ولكنه أهدر سبع نقاط منها خمس خارج أرضه عندما خسر أمام هوفنهايم وتعادل مع هيرتا برلين إضافة لنقطتين على أرضه عندما تعادل مع فولفسبورغ، وإذا علمنا أن البافاري تقدم مرتين 2/صفر وخرج متعادلاً ندرك أنه ليس بأحسن حالاته، ولذلك لم تهضم الإدارة البافارية خسارته أمام باريس سان جيرمان بالثلاثة فأقيل المدرب الإيطالي أنشيلوتي.
توقعات بمكانها
قبل انطلاق الدوري الفرنسي توقّع النقاد هيمنة لباريس سان جيرمان بعد التعاقد مع نيمار صاحب الرقم الأعلى في سوق بورصة اللاعبين عبر التاريخ، وبالفعل حصد الباريسي 22 نقطة من 24 نقطة محتملة والتعادل الوحيد حدث بأرض مونبلييه سلباً.
أما حامل اللقب موناكو فأهدر خمس نقاط عندما خسر برباعية نظيفة أمام مضيفه نيس والتعادل بأرضه مع مونبلييه 1/1 ومقاطعة العثرتين المحليتين مع مثيلتهما الأوروبيتين أمام لايبزيغ 1/1 وأمام بورتو في فرنسا صفر/3 نعلم أن اللقب ذاهب لخزائن سان جيرمان.
في إنكلترا يسير قطبا مانشستر خطوة بخطوة وكلاهما تعثر بالتعادل مرة واحدة، السيتي مع ضيفه إيفرتون 1/1 واليونايتد بأرض ستوك 2/2 وبالنظر لمسيرتهما المثالية في الشامبيونز بفوزين والتأهل لدور الـ16 بكأس الرابطة ندرك أنهما فارسا البطولة هذا الموسم وخاصة أن تشيلسي وآرسنال أهدرا ثماني نقاط وليفربول تسع نقاط وتوتنهام سبع نقاط.
وفي إيطاليا حافظ اليوفي على ألقه بـ19 نقطة من 21 بعد تعادله بأرض أتلانتا وهذا ما فعله الإنتر الذي تعادل بأرض بولونيا ولكن العلامة الكاملة من نابولي أعطت الكالتشيو صبغة جمالية.