يشكل المونديال طموحاً مشروعاً لنجوم الكرة وحلماً لكثيرين ينهون حياتهم الكروية دون بلوغه كما حدث لنجوم تاريخيين حرمتهم الإصابة، أو لم يسعفهم الحظ بالتواجد في النهائيات أو من الدول الصغيرة التي لا تتأهل، فقمة المتعة تتمثل في خوض غمار المعترك الجميل وذروتها تسجيل إنجاز يذكره التاريخ، ويمثل الغياب عن العرس خيبة أمل وخاصة للنجوم الذين سطروا الأمجاد في بطولة محلية وقارية.
تعددت الأسباب والنتيجة واحدة وهي الغياب عن كأس العالم، لكن من هم أشهر من لم يكتب لهم اللعب ولو لدقيقة واحدة في التجمع الكروي العالمي؟ واليوم يبدو ليونيل ميسي ساحر الكرة الأول في العالم قاب قوسين أو أدنى من الغياب مع ميزة أنه شارك في ثلاث نسخ من قبل.
علامات فارقة
على رأس قائمة الذين لم يشاركوا ولو دقيقة واحدة في المونديال الفريدو دي ستيفانو النجم الأسطوري لريـال مدريد حامل الكرة الذهبية 1957 و1959، لكنه افتقد المشاركة رغم أنه كان ضمن تشكيلة الثيران في تشيلي 1962، ثم يأتي جورج بست الإيرلندي الشمالي الذي حرمه ضعف مستوى منتخب بلاده في الستينيات والسبعينيات رغم أن بست فاز بالكرة الذهبية 1968، وعدم تأهل ويلز منذ 1958 حرم العالم من رؤية لاعبين عظام أمثال صديق الشباك إيان راش وصاحب أفضل الإنجازات رايان غيغز وما بينهما الفنان مارك هيوز وها هو بيل مهدد بالغياب.
مشاغب وقزم وملاك أشقر
المشاغب إيريك كانتونا اللاعب المزاجي معشوق جمهور فرنسا واليونايتد فشل مع بابان في التأهل إلى مونديال 1994 وفضل الاعتزال في أوج عطائه 1997، والقزم الأشقر الدانماركي آلان سيمونسن حائز الكرة الذهبية 1977 الذي تألق في ملاعب ألمانيا وأوروبا في السبعينيات أدركه الاعتزال عندما سجلت بلاده حضورها الأول في 1986، والملاك الأشقر الألماني بيرند شوستر رفض الالتحاق بالمانشافت في مونديالي 1982 و1986 نزولاً عند أوامر زوجته رغم أنه كان أحد نجوم يورو 1980.
وفي القارة السمراء غاب نجم غانا عبيدي بيليه والليبيري جورج ويا حائز الكرة الذهبية 1995 ويتحسر عشاق الكرة العربية والمصرية على محمود الخطيب وحسن شحاته وفاروق جعفر وجيل العقد الأول من الألفية الثالثة.