ضربــــة حـــرة :رأفة بكرة القدم

وأنا أكتب هذه الزاوية لمست أنني أظلم القارئ، ونفسي، كونني سأعيد ماكتبته منذ حوالي ثلاثة عقود من الزمن حول انتخابات كرة القدم، التي تتكرر مع كل دورة انتخابية، ومايرافقها من لغط لم ولن يأت بجديد، أو يدفع

fiogf49gjkf0d


اللعبة (قيد أنملة ) إلى الأمام.‏


رائحة الانتخابات التي هبت مبكراً من قبل المرشحين، بعضهم من أجل التمسك بالبقاء تحت قبة الفيحاء، وبعضهم للدخول إليها، نتمنى أن لاتزكم أنوفنا هذه المرة، جراء التطبيقات التي قد تحدث وراء الكواليس بعيدا عن مصلحة اللعبة التي تكون دائما الضحية وسط حملة التجاذبات هذه.‏


بالمناسبة لست ضد التحالفات الانتخابية، ولاتشكيل قائمة متفاهمة تضم كوادر مؤهلة تضم مختلف الكفاءات تكون قادرة على إدارة اللعبة باقتدار، بل أراها ظاهرة صحية، كونها تأتي بفريق عمل متجانس يحمل رؤية ثاقبة، وقادراً على تطوير الكرة السورية ضمن إستراتيجية واضحة ومعلنة على شكل برنامج انتخابي واضح يتم الالتزام به والمحاسبة عليه فيما بعد، ويملك أصحابه الشجاعة الكافية للتنحي عن كراسيهم في حال عجزوا عن تطبيق برنامجهم وأفكارهم لسبب أو لآخر.‏


ولكنني ضد أن تكون هذه التحالفات من أجل قائمة ترشح نفسها ويديرها شخص واحد ويكون الباقي مجرد كومبارس على مبدأ (موافقون) برفع الأيدي دون أن يكون لأحد رأي ونقاش يؤتي ثماره، وأن يتسلل من خلالها ممن لايملكون المقدرة حتى على إدارة شؤونهم الخاصة فكيف يديرون اللعبة..؟‏


عموما التطبيقات الانتخابية أتمنى أن لا تكون على حساب اللعبة مطلقا وأن لايكون الناخبين مجرد أداة بيد هذا أو ذاك لمجرد وعد عابر أو مصلحة آنية، وأن لايمارس  بعض المرشحين (سلطويتهم) إن كانوا داخل القبة للضغط على أحد، ولا أن يعلن البعض الآخر ممن هم خارج القبة وعودا زائفة،  وأن لايكون موضوع الهبوط أو غيره من أمور اللعبة ورقة رابحة بيد أحد يلوح بها للمستفيدين لكسب أصواتهم ومن  (يمونون) عليهم.‏


أيها السادة المرشحين والناخبين، أرحموا كرة القدم وارحمونا، وكونوا لمرة واحدة منصفين مع أنفسكم ومعنا، فمصلحة اللعبة تهمنا جميعا ولابد من تكاتف الجهود لإصلاحها ودفعها للأمام بطريقة أكثر رقيا مما حدث سابقا، ومن يملك الرؤية الثاقبة والإمكانيات ليعلنها لنا، وسنقف معه بقلوبنا وعقولنا ونجمع له الأصوات التي يستحق، وإلا فليبتعد ويريّحنا.‏


      بسام جميدة ‏

المزيد..