مازال المنتخب الأرجنتيني بترسانته النجومية يعيش لحظات عصيبة خلال تصفيات مونديال روسيا 2018 وبات مهدداً بشكل غير مسبوق للغياب عن العرس الكروي الأهم على سطح البسيطة للمرة الأولى منذ مونديال 1970.
شيء غير معقول ما يحصل مع التانغو فالتعادل السلبي مع الأورغواي اعتبر مقبولاً بميزان النقد، لكن التعادل مع الضيف الفنزويلي متذيل الترتيب شكل خيبة أمل بكل المعايير.
المنتخب الأرجنتيني غيّر جلده التدريبي من خلال التعاقد مع المدرب المحلي سامباولي الذي أبكى الأرجنتين بأسرها في كوبا أميركا 2015 ولكن صورة الأداء المهزوز لم تتبدل.
خلال سنوات الألفية الثالثة كان دائماً يقال: لماذا تبتعد الأرجنتين عن منصات التتويج وهي التي تدخل مرشحة للفوز بكل البطولات التي تشارك بها سواء في كأس العالم أم كأس القارات أم كوبا أميركا، وفي كل مرة المحصلة خيبة أمل وجرّ أذيال الخيبة، لكن عدم التأهل لنهائيات كأس العالم من بين خمسة مقاعد بما فيها الملحق، لعمري هو شيء لا يمكن هضمه.
الإعلام الأرجنتيني لا يرحم وعند كل إخفاق يتجه مداد النقد نحو ليونيل ميسي الذي كان مادة دسمة للصحافة المحلية بعد التعادل العلقمي الأخير، وأقل ما قيل عنه: اللاعب الأفضل يجب أن يكون حاسماً كناية عن عدم تسجيله أمام الأورغواي وفنزويلا، ومعلوم أن ميسي فكّر جدياً بالاعتزال عقب نهائيات كوبا أميركا المئوية لأنه لا يقوى على تحمل الانتقاد فكيف الحال في هذا الوقت العصيب؟
عندما ننظر إلى الحصيلة الرقمية لمنتخب التانغو نجدها مشابهة لما كان عليه الحال في تصفيات مونديال جوب إفريقية 2010 يوم استقر منتخب الأرجنتيني في المركز الرابع بثمان وعشرين نقطة.
ميسي ورفاقه مازالوا يمتلكون مصيرهم بأيديهم، لكن الصورة الماثلة في المباريات الثلاث الأخيرة التي اكتفوا من خلالها بنقطتين من تسع محتملة لا يبعث على التفاؤل والاطمئنان وستكون نهاية العالم بالنسبة للأرجنتين إذا أخفقت في العبور نحو روسيا 2018 تماماً كما عنونت الصحافة البريطانية عقب خروج منتخبها من تصفيات مونديال 1974 على يد بولندا.