الموقف الرياضي:تقام يومي الثلاثاء والأربعاء مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بنسختها الثالثة والستين، وكانت القرعة التي جرت أواخر الشهر الفائت أسفرت عن مجموعات متفاوتة الصلابة وهذا يجعل المباريات النوعية قليلة خلال دور المجموعات إلا نادراً،
والحدث الأبرز عودة قطبي إنكلترا الكبيرين ليفربول ومانشستر يونايتد للبطولة حيث لم يجتمعا معاً منذ نسخة 2009/2010 وهذا سيعطي البطولة زخماً جماهيرياً نظراً لشعبية الناديين الجارفة حول العالم، ومحطة اليونايتد الذي دعّم صفوفه بصفقات نوعية بازل السويسري الذي ينعم بسجل متواز مع اليونايتد بفوز لكل منهما وتعادلين والأهداف 8/7 لليونايتد، غير أن التوقعات للفوز بلقب النسخة الجديدة تميل لحامل اللقب ريـال مدريد كي يواصل الهيمنة على القارة بلقب ثالث توالياً وهذا لم يحققه إلا الملكي نفسه، وبوادر ذلك تجلت بمواجهة مانشستر يونايتد بكأس السوبر الأوروبية وغريمه التاريخي برشلونة في السوبر المحلية، ولذلك يطفو على السطح السؤال الأبرز: من يستطيع إنزال الملكي المدريدي عن صهوة جواده؟
وستكون احتفالية الملكي في النسخة الجديدة في قلعته المفضلة برنابيه بمواجهة أبويل القبرصي الذي تنتظره تسعون دقيقة عاصفة.
ثلاث مواجهات
في الجولة الأولى تحديداً تبرز ثلاث مواجهات كبيرة تحمل في ثناياها رائحة الثأر، الأولى بن برشلونة ويوفنتوس على وقع الثلاثية المدمرة التي سجلها فريق السيدة العجوز وتلك كانت بمنزلة المسمار الأخير في نعش البلوغرانا الذي خرج من الباب الضيق بعد الريمونتادا الشهيرة أمام باريس سان جيرمان حيث لم يستطع زيارة شباك بوفون 180 دقيقة كاملة، والبرشا الذي ربما يفقد خدمات راكيتيتش بسبب الإصابة ينشد الثأر الذي يجعله على الطريق القويم أمام جماهيره في مستهل المشوار، وأي نتيجة غير الفوز ستسرب الشك لجماهير البلوغرانا، والحصيلة التاريخية بين الناديين متكافئة بواقع ثلاثة انتصارات لكل فريق وثلاثة تعادلات والأهداف 10/10 أيضاً.
والثانية بين ليفربول وضيفه إشبيلية على وقع ذكريات تفوق النادي الإسباني في نهائي مسابقة اليوروباليغ 2016 بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وهي مناسبة خاصة بعودة ليفربول إلى ميادين البطولة التي أحرز لقبها خمس مرات آخرها عام 2005 على حساب ميلان في النهائي الأشهر بمتغيراته، ومعضلة ليفربول إيجاد مخرج لسوء العلاقة مع لاعبه البرازيلي كوتينيو الذي لم تتحقق أحلامه في الانتقال لبرشلونة، وكان ليفربول أدرج اسم النجم البرازيلي في القائمة الأوروبية في وقت همس فيه الكثيرون بأن كوتينيو سيواصل التمرد والحقيقة ستتضح مع انطلاق الجولة الأولى.
والثالثة بين روما وأتلتيكو مدريد وهما اللذان سينافسان بطل إنكلترا تشيلسي في مجموعة ساخنة، وسبق لروما أن خاض النهائي وأعياه التتويج كما سبق لأتلتيكو أن خاض ثلاثة نهائيات ولم تكتب له البسمة، وسبق للفريقين أن تقابلا في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1998/1999 وفاز النادي الإسباني في المباراتين.
وبعيداً عن هذه المباريات الثلاث التي تعد الأقوى فإن عديد الطامحين ينشدون البداية المثالية التي تمكنهم من استكمال المشوار بالثقة والمعنويات المطلوبة، وهذا حال باريس سان جيرمان الفرنسي الذي استقطب البرازيلي نيمار بصفقة قياسية لأجل هذه المسابقة، ويعلم نيمار أن وقف احتكار ميسي ورونالدو لجائزة الكرة الذهبية مرهون بما سيفعله في هذه المسابقة.
برنامج المباريات
يلتقي ضمن المجموعة الأولى مانشستر يونايتد الإنكليزي مع بازل السويسري وبنفيكا البرتغالي مع سيسكا موسكو الروسي، وضمن المجموعة الثانية السيلتيك الإسكتلندي مع باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني مع أندرلخت البلجيكي، وضمن المجموعة الثالثة روما الإيطالي مع أتلتيكو مدريد الإسباني وتشيلسي الإنكليزي مع كارباكا الأذري، وضمن المجموعة الرابعة برشلونة الإسباني مع يوفنتوس الإيطالي وأولمبياكوس اليوناني مع سبورتنغ لشبونة البرتغالي، وهذه المباريات تقام يوم الثلاثاء بداية من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة.
ويلتقي يوم الأربعاء في التوقيت ذاته ليفربول الإنكليزي مع إشبيلية الإسباني وماريبو السلوفيني مع سبارتاك موسكو الروسي ضمن المجموعة الخامسة، وفينورد الهولندي مع مانشستر سيتي الإنكليزي وشاختار الأوكراني مع نابولي الإيطالي ضمن المجموعة السادسة، وبورتو البرتغالي مع بيشكتاش التركي ولايبزيغ الألماني مع موناكو الفرنسي ضمن المجموعة السابعة، وتوتنهام الإنكليزي مع دورتموند الألماني وريـال مدريد الإسباني مع أبويل القبرصي ضمن المجموعة الثامنة.