اقترب سوق الانتقالات الصيفية من نهايته ومعلوم أن هذا الصيف كان حاراً فوق العادة وإذا اكتفينا بصفقة البرازيلي نيمار داسيلفا من البلوغرانا إلى الباريسي وظروفها وملابساتها فهذا كافٍ، فما بالنا وقد تعاقد اليونايتد مع لوكاكو وتشيلسي مع موراتا واستعار البايرن جيمس رودريغز وتعاقد ليفربول مع محمد صلاح ووآرسنال مع لاكازيتي والبرشا مع ديمبلي؟
وما بالنا أيضاً إذا علمنا أن اللحظات الأخيرة تحمل عادة صفقات متميزة وربما كان التشيلياني سانشيز رجلها.
الغريب على هامش الانتقالات أن ليونيل ميسي لم يجدد عقده مع برشلونة وهذا مخالف للمواقع العنكبوتية التي أشارت إلى تجديد عقد عقده براتب سنوي قياسي، والهمس بأن البرغوث الأرجنتيني ربما يغادر لنادي مانشستر سيتي ليلحق بالمدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي فجّر ليونيل ميسي تحت قيادته طاقاته القصوى.
البرازيلي فيليبي كوتينيو أحد أعمدة ليفربول الأساسية إن لم يكن أهمها أخذ حيزاً كبيراً في وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، ورغم تمسك ليفربول به رافضاً كل الرفض بيعه رداً على طريقة العروض المقدمة من النادي الكاتالوني وماهيتها من جهة، والضغط الممارس على اللاعب من وكيل أعماله لتقديم طلب انتقال من جهة ثانية، ودوره في تطبيق أفكار المدرب الألماني يورغن كلوب داخل المستطيل الأخضر من جهة ثالثة، ومع ذلك تبقى إمكانية بيعه واردة وخصوصاً أن النادي الأحمر درجت العادة تخليه عن نجومه في السنوات الأخيرة، وحدث ذلك مع فرناندو توريس ولويس سواريز ورحيم ستيرلينغ وأغلب الظن أن إدارة الحمر تماطل للحصول على أعلى سعر بعد امتلاء خزينة البرشا بالمال الفائض.
على غير العادة هذا الصيف لا أحاديث عن انتقال حارس اليونايتد دي خيا إلى ريـال مدريد وهو الذي كان قاب قوسين أو أدنى يوماً ما لولا تأخر المراسلات دقائق معدودة حسب تبريرات النقاد حينها، ويبدو أن تألق الحارس الكوستاريكي نافاس وذوده ببسالة عن المرمى الملكي حلّ الكثير من معضلة حراسة الخشبات الثلاث وجعل أعصاب زين الدين زيدان كما لو أنها في ثلاجة.