اكتسح برشلونة بخمسة أهداف لهدف الملكي يواصل تقديم دروس مجانية للكبار

أثبت ريـال مدريد عظمته في آخر موسمين وتحديداً منذ مجيء المدرب زين الدين زيدان لقيادة دفة الأمور في جدران برنابيه فحصد سبعة ألقاب بواقع لقبين بدوري الأبطال ومثلهما في السوبر الأوروبية إضافة إلى لقب الليغا ومونديال الأندية وأخيراً السوبر الإسبانية.


وحقيقة لا يمكن بحال من الأحوال الطعن بأي من الألقاب المذكورة رغم الصعوبة في بعضها، ولكن الألقاب الثلاثة الأخيرة جاءت بشكل اكتساح كامل لثلاثة من عمالقة القارة وكأن الملكي مع ربانه الديك الفرنسي الفصيح زين الدين زيدان يقدم دروساً مجانية لهذه الأندية الثلاثة كي تعيد ترتيب أوراقها وتعرف حجمها الطبيعي قبل بداية موسم طويل شاق.‏



اكتساح غير متوقع‏


إذا كان الريـال مرشحاً للتتويج بالسوبر كعادة السواد الأعظم من صداماته مع غريمه الأزلي برشلونة في السوبر فإن التوقعات لم تكن بالصورة التي ظهرت، فالفوز بمجموع خمسة أهداف لهدف صدم حتى المدريديين أنفسهم، وكم الفرص التي بددها الملكي في لقاء الرد حرمه من فوز تاريخي على برشلونة في العصر الحديث.‏


ففي مباراة الذهاب فاز 3/1 بملعب كامب نو بتوقيع بيكيه بمرماه ورونالدو وأسينسيو مقابل هدف يتيم من علامة الجزاء وقّعه الهداف التاريخي للكلاسيكو ليونيل ميسي.‏


وفي لقاء الرد انتهى كل شيء في الشوط الأول بهدفين عالميين من أسينسيو وبنزيما وعرفت المباراة سيطرة الملكي بـ53 بالمئة كأول مرة في آخر 31 كلاسيكو.‏


مشكلات جمة‏


في العدد الماضي قلنا إن تتويج الميرنغي بالسوبر الأوروبي درس بليغ للمدرب مورينيو وفريقه الشياطين الحمر قبل ضربة بداية الموسم وهذا ما ظهر عند الشياطين الحمر في الأسبوع الأول من الدوري عندما اكتسح ويستهام، وحقيقة لن يواجه مانشستر يونايتد فريقاً أقوى من الريـال ليعرف حجمه الحقيقي، وها هي الفرصة أتت لمدرب برشلونة الجديد فالفيردي ليعرف أين هو قبل انطلاق الدوري وما اعترافه بالتفوق الصريح للريـال إلا إعجاب مبطن بالقوى العظمى التي أظهرها الملكي.‏


المباراتان أظهرتا الهشاشة الدفاعية للبلوغرانا فالملكي سجل خمسة أهداف وأضاع خمسة أخرى أسهل من التي سُجلت، وظهر جلياً تراجع مردود خط الوسط البرشاوي واستسلامه أمام الريـال متعدد الخيارات، وتأكد مجدداً غياب دكة البدلاء القادرة على صنع الفارق عند البرشا، وثبت بالدليل القاطع أن يداً واحدة لا تصفق كناية على الاعتماد المطلق على ليونيل ميسي في الشق الهجومي.‏


تطور ملحوظ‏


من شاهد كتيبة المدرب زين الدين زيدان رفع القبعة للتطور المتواتر وكثرة الخيارات وانتفاء النجم الأوحد، ففي المباراة الأولى لعب رونالدو دقائق معدودة وغاب مودريتش للإيقاف، وفي المباراة الثانية لم يلعب بيل وإيسكو وشارك كاسيميرو متأخراً وغاب رونالدو المعاقب، والجميع يعلم التخلي عن جيمس رودريغز معاراً للبايرن وموراتا بيعاً قطعيا لتشيلسي ومع ذلك لم يظهر أي عيب في تشكيلة الملكي التي تدافع وتهاجم وكأن الكرة الشاملة ولدت من جديد.‏

المزيد..