ضربــــة حـــرة انتصار الإرادة وأحلامنا..

لم تكن الدورة الثانية للأولمبياد الخاص السوري الذي أقيم في مدينة دير عطية مجرد نشاط رياضي وتجمع من اجل الدعاية والاعلان،

fiogf49gjkf0d


بل كان تحدياً من نوع خاص لكل من يحاول أن يضع الازمة والعثرات في طريق مواصلة عمله الرياضي المنتج والمفيد،‏


حيث أثبت القائمون على هذا النشاط حسهم العالي بالمسؤولية، وحجم العمل الذي يقومون به من اجل قهر الظروف الصعبة، التي يمكن أن تٌهزم في ظل وجود الارادة الحقيقية على العمل، وليس هذا هو المثال الوحيد فقد أقيم بالتزامن مع هذا النشاط مهرجان رياضي في نادي بردى تحت عنوان (عودة الروح) وقبله أقيم نهائي كأس الجمهورية بكرة القدم، وغيرها من النشاطات الملفتة، التي يمكن أن أضعها مثالاً يحتذى أمام كل من يحاول أن يتخفى وراء أصبعه متعللا بالظروف الصعبة.‏


كل هذا الحراك الرياضي المتميز، ومهما كان حجمه، يدلل على انتصار الارادة القوية للإنسان السوري وللرياضيين الذين لم يتوقفوا عن العطاء في مواقع عدة من مفاصلنا الرياضية.‏


وبذات الوقت وللأسف نسمع ونرى ونقرأ أخبارا مخجلة جدا عن أشياء من المفترض أن تجري بحس أعلى من المسؤولية، وان يتم تلافي كل هذه المنغصات التي تهم المنتخبات الوطنية، ولا يتطلب حلها سوى قليل من الجهد والارادة، والتخلي عن الانانية والفردية والارتجال في العمل.‏


منتخباتنا الوطنية في كرة القدم التي نعول عليها الكثير، ومنها منتخب الناشئين الذي سيشارك في مونديال الصغار، والمنتخب الاول الذي يشارك في التصفيات القارية والمونديالية، ليس من الوارد تركهم يتخبطون بصغائر الأمور، وهناك من بيده مفتاح الحل والربط وتذليل المصاعب، وهناك من يستطيع صنع العراقيل بمهارة وإزالتها متى يريد، ليس من المنطقي ان نترك منتخب الصغار “يتشنطط” في الشوارع من اجل الذهاب للتمرين، وليس من المعقول أن يلبس طقم رياضي عليه علم ايطاليا، وحتى في التمرين لايجوز إهماله، بل يجب متابعة صغائر الأمور حتى لاتكبر، وتكون عائقا في وجه طموح اللاعبين، هذه التفاصيل الصغيرة وغيرها الكثير، أوردها ليس من باب التشهير، فقد انتشرت كلها عبر النت، ونتمنى أن يحذوا القائمين عليها حذو مايقوم به الاولمبياد الخاص على الأقل، فالوصول الى الحلم يتطلب إرادة فولاذية، وليس الامنيات الطيبة.‏


        بسام جميدة ‏

المزيد..