رئيس لجنة المنتخبات فادي دباس… سأرشــح نفسي لرئــاســة الاتحـــاد وداعمي الوحيــد عملي
لقاء- مهند الحسني: حالة التخبط التي يعيشها اتحاد كرة القدم حديث الشارع الرياضي، وبالتحديد لجنة المنتخبات الوطنية وما تقدمه،
|
|
فالبعض وصفها باللجنة المجتهدة والواجب دعمها وتطوير عملها، وآخرون وجدوا بأن وجودها كمثل أي لجنة لن تغني ولن تسمن من جوع، إضافة إلى أن من يديرها لا يمت للأمور الفنية والخبرة بأي صلة، إضافة لسلسلة من المنغصات التي بدأت تعكر صفو الاتحاد كان أبرزها العلاقة المتوترة بين أعضاء الاتحاد، لكن ثمة اسئلة ما زالت الإجابة عنها صعبة، أليس من المفروض أن تدعم كوادر اللعبة لجنة المنتخبات تقديراً لجهودها على ما يقدم لمنتخباتنا الوطنية بعيداً عن المصالح الشخصية والمحسوبيات لأن مصلحة الكرة السورية هي الأولى والأجدر، لكن بالمقابل ألا تمتلك الكرة السورية الكوادر الفنية المؤهلة لقيادة أهم لجنة بالاتحاد، وأين دور القيادة الرياضية في رأب الصدع بين أعضاء الاتحاد، أم أنها ستكتفي بدور المتابع بعيداً عن أي حلول جديدة، للإجابة عن هذه التساؤلات والاستفسارات الكثيرة.
الموقف الرياضي التقت مع رئيس لجنة المنتخبات باتحاد الكرة فادي دباس وأجرت معه الحوار التالي.
كيف ترى مستوى الكرة السورية بشكل عام بالفترة الحالية؟
المستوى حالياً بتصاعد بعد نتائج مبارياتنا الأخيرة، وأتصور أننا نسير بشكل جيد بجميع المنتخبات، والأمور جميعها تبشر بالخير، لكنها تحتاج لقليل من الصبر علينا.
هل صحيح أنك تطمح للوصول لرئاسة اتحاد الكرة؟
بالوقت الحالي لا أفكر بشيء، لأن همي ينصب على تطوير الكرة السورية، ولدينا ستة منتخبات، ونتطلع لضمان تأهلهم للنهائيات، وتحقيق نتائج توزاي الطموح، لكن في حال ضمنا هذا التأهل وكانت نتائجنا ايجابية، فإني سوف أتقدم بترشيح نفسي لرئاسة الاتحاد.
هل لديك تلك المقومات التي تؤهلك لتولي مهمة رئاسة اتحاد الكرة؟
منصب رئيس الاتحاد ليس معادلة كيميائية، هو عبارة عن إدارة، وأنا مضى على تواجدي في مثل هذه المهام أكثر من عشرين سنة بأعمال التجارة الحرة، والأمر بسيط بالنسبة لي أن أكون رئيساً للاتحاد.
هناك انقسام واضح بين أعضاء الاتحاد ما سببه؟
كل واحد يتحدث عن الشيء الذي يراه، أنا بطبعي لا أتطلع للخلف أبداً، ولا يوجد انقسام بين أعضاء الاتحاد أبداً، وأكبر دليل نتائج المنتخبات.
لكن هناك فريق معك وفريق مع صلاح رمضان؟
بصراحة لا يوجد بيني وبين صلاح رمضان أي خلاف أبداً، نحن سائرون بالطريق الصحيح، وأعضاء الاتحاد يعملون معنا بطريقة مؤسساتية، صحيح هناك اختلاف بوجهات النظر لا أكثر، لكن لا يوجد هذا الخلاف الكبير كما يصوره البعض، ولو كان الكلام صحيحاً لكان هناك انعكس سلبي على سير المنتخبات الوطنية التي تتحضر بطريقة أكثر من مثالية.
البعض يقول بأنك تستفيد من ضعف صلاح رمضان إضافة لدعم اللواء موفق لك؟
|
|
هذا الكلام عار عن الصحة، صلاح رمضان له باع طويل في العملين الفني والإداري، أما بالنسبة لدعمي فأنا شغلي هو من يدعمني، وصلاح رمضان أكبر الداعمين لي.
الكثير اعترض على وجودك على رأس لجنة المنتخبات وأنت إنسان غير فني؟
جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي شخص غير فني، وهو يقود الكرة العالمية بنجاح، ثم من قال لك أني غير فني، أنا لعبت منذ فترة طويلة في فرق الفئات العمرية بنادي الجيش، ومن ثم انتقلت لفريق رجال نادي النضال، وهذا الشيء يجب على الجميع أن يعرفه، ومع ذلك ليس بالضرورة أن أكون فنياً، لدينا ضمن لجنة المنتخبات مجموعة فنية مؤهلة لقيادة المنتخبات أمثال الكردغلي ووليد أبو السل وغيرهم.
هل تتدخل أنت بأمور اللجنة الفنية أم أنك صلة وصل بينها وبين الاتحاد؟
اللجنة بالأصل لا تأخذ قراراً فنياً، نحن نجتمع ونتناقش ومن ثم نقترح بعض القرارات، و يتم رفع المقترح لاتحاد الكرة وهو صاحب القرار والبت فيه.
ماهي التصورات الجديدة التي وضعتها للجنة المنتخبات كونك من أصحاب الخبرة؟
لم يكن في الاتحادات السابقة شيء اسم خطة، وأنا عندما دخلت لعضوية الاتحاد لم أر أي خطة أو استراتيجية، ومنذ دخولي أقمت مؤتمراً صحفياً وتحدثت فيه بأننا يجب أن نعمل من أجل تحسين ترتيبنا في التصنيف العالمي، وبالفعل تم تحسين ترتيبا من( 153)إلى( 117 ) وهو انجاز جيد في فترة زمنية قصيرة، وكنا بالمستوى الرابع، وأصبحنا بالمستوى الثاني، وهذا سوف يساعدنا في التأهل للنهائيات الأسيوية، نحن سائرون بالطريق الصحيح.
ما هو دورك باللجنة المنتخبات؟
نحن نقترح على الاتحاد أسماء المدربين واللاعبين الخاصة بالمنتخبات الوطنية وللاتحاد الحق في أن يوافق أو يرفض.
طالما أنك شخص فني لماذا رفض المدرب أنور عبد القادر العمل باللجنة معك؟
( بشيء من الانفعال) لم يطلب من أنور عبد القادر بالأصل العمل باللجنة لحتى يرفض.
صلاح رمضان يتهمك بأنك وراء فسخ عقد شركة اللوتو الإيطالية؟
أنا لم أسمع بهذا الكلام، وهو عار عن الصحة، ولست أنا وراء فسخ القعد، نحن في لعبتنا أمام منتخب الأردن لم ترسل وقتها شركة اللوتو الألبسة التي وعدت فيها، وأنا أستغرب من شركة راعية هذا التقصير، لأن عقدهم كان في عام 2012 ويتضمن أن يقدموا شيئاً مقابل شيء من قبل الاتحاد الرياضي العام، بمعنى أخر كان شرط الشركة أن تقدم جزءً من الألبسة ونحن نشتري الباقي، ونحن من عام 2012 لم نشتر أي شيء، الأمر الذي جعل الشركة تفض مضمون العقد، وهذا الكلام قالته لي المديرة التنفيذية لشركة اللوتو.
برأيك ماهي غاية صلاح رمضان اتهمك بفسخ العقد؟
بعد مباراة منتخبنا أمام الأردن، كان لاعبو المنتخب مرتدين ألبسة من صناعة محلية لأن شركة اللوتو لم ترسل الألبسة كما قلت لك، ووقتها ظهر المدرب فجر ابراهيم في برنامج إعلامي على القناة الأردنية ولمدة دقيقتين، فتذرعت الشركة بهذه الحجة وقامت بفسخ القعد، لكن الحقيقة وراء فسخها للعقد تكمن في عدم شراء الاتحاد الرياضي أي شيء من الشركة.
يقول صلاح رمضان بأن اللواء موفق لم يفتح تحقيقاً بهذا الموضوع لأنك مقرب منه؟
(يبتسم) أول مرة أسمع بهذا الموضوع، ثم أن الاتحاد الرياضي عاد واشترى بقيمة خمسة ألاف دولار تجهيزات، وعادت الشركة للعقد القديم.
هل صحيح أن صلاح رمضان هو من رشحك لعضوية اتحاد الكرة؟
هذا الشيء صحيح، هو من أرسل كتاباً بخصوص ترشيحي للاتحاد ونجحت في الانتخابات، وأنا ترشحت عن طريق نادي الجيش.
صلاح رمضان يصف نفسه بأنه ديمقراطي فما رأيك؟
هو يعطي كل الناس حقها عبر تفعيل عمل اللجان، وأفضل اللجان عملاً هي لجنة الحكام.
هناك تخبط في قرارات لجنة المنتخبات وخاصة بموضوع منتخب الناشئين والتأخر برفع أسماء المنتخب؟
لا يوجد تخبط والأسماء تم رفعها بعدما أعطاني إياها مدرب المنتخب، ثم أين التخبط الذي تتحدثون عنه، أي عمل لابد أن يكون فيه بعض الأخطاء الصغيرة والتي يتم تلافيها.
أليس تعيين المدرب مروان الخوري وثم إقالته وإعادة العطار يعتبر هذا تخبط؟
ليست لجنة المنتخبات هي من أعفت المدرب محمد العطار، وإنما اتحاد الكرة هو من قام بإعفائه نظراً لوجود خلاف بين الطرفين.
أليس هذا تدخلاً في صلب عمل لجنة المنتخبات؟
عندما أعفي المدرب محمد العطار لم أكن أنا في لجنة المنتخبات، ولم يكن هناك لجنة خاصة بالمنتخبات لها صلاحياتها كما هو الحال مع اللجنة الحالية.
هل تسمح لأحد بالتدخل بصلب عملك كرئيس للجنة؟
إطلاقاً لا أسمح لأحد بالتدخل بمثل هذه القرارات، نحن نقترح واتحاد الكرة يقرر.
حتى لو كان التدخل من قبل رئيس الاتحاد الرياضي العام؟
اللواء موفق لا يتدخل بمثل هذه القرارات ابداً.
هذا يعني أنه لا يوجد هيمنة على قرارات اتحاد الكرة؟
لا أبداً لا يوجد هيمنة، واللواء موفق كما قلت لك لا يتدخل بالقرارات الفنية ابداً.
إلى جانب من كنت واقفاً أثناء الخلاف بين فجر ابراهيم وصلاح رمضان؟
( بحزم) أنا لست قاضيا لأقف مع هذا ضد ذاك، أنا مع مصلحة الكرة السورية فقط، والمصلحة تقول أن نسعى جميعاً لتأمين الاستقرار الإداري والفني للمنتخبات، كان هناك خلاف بسيط وسوء تفاهم بين المدرب والاتحاد وقد تلاشى، وباتت الأمور طبيعية بين الطرفين، وبسبب التسويق قلة الأموال باتحاد الكرة اجبرنا أن نلعب لقاء اليابان في الساعة الرابعة والنصف مساء ونحصل على عقد الرعاية.
ما رأيك بالمدرب فجر إبراهيم؟
فجر من أفضل المدربين بسورية، وهو أفضل من يقرأ المباريات ويتعامل معها بحرفية عالية.
يقولون إنك داعم للمنتخبات ما هو الدعم وكيف تدعم؟
الدعم هو تقديم أي شيء قد ينقص للمنتخبات نظراً لضيق الإمكانات المادية الممنوحة للاتحاد.
ماذا قدمت، وهل لنا أن نعرف حجم الدعم ؟
ممكن أن تسألوا اتحاد الكرة فهو يعرف ما حجم الدعم الذي أقدمه، أنا لا يمكن أن أتحدث عن نفسي، ولأن كل همي ينصب في تحقيق نتائج للكرة السورية.
ما سبب غياب مدير منتخب الناشئين الدكتور غزوان المرعي المستمر؟
غيابه لأسباب خاصة، ورغم ذلك هو لم يترك فراغاً كبيراً أبداً، وأنا أتابع أمور منتخب الناشئين بكل تفاصيله.
الغياب يكون ليوم أو يومين لأسباب خاصة لكن غيابه مستمر لفترات طويلة؟
ظروفه لا أعرفها صراحة، لكني سمعت أنه كان مريضاً، ثم أنه كان مع المنتخب في كوريا بالفترة الأخيرة.
هناك أسماء كثيرة تتكرر بأجهزة المنتخبات مثل موفق فتح الله؟
موفق فتح الله هو إداري عام لجميع المنتخبات الوطنية، وهو يستحق أن يسمى دينامو الاتحاد كونه من أصحاب الخبرة ويعتمد عليه بالأمور الإدارية كثيراً.
لو كنت رئيساً للاتحاد هل ستطالب بالاستقلالية المالية؟
أي عمل يحتاج لاستقرار مالي في حال وجد المال، المكتب التنفيذي لا يقصر في دعم كرة القدم، لكن يجب علينا أن ننتبه بأن لديه ألعاباً كثيرة أيضاً وهي بحاجة للأموال والدعم.
ما سبب هذا الدخول القوي عائلة الدباس لأجواء الرياضة السورية؟
في عام 2006 كنت في فريق الوحدة كإداري، واشتغلنا بفترات أخرى، لكن جاء الوقت للدخول بشكل أكبر ودخلنا أنا وأخي غياث منذ خمس سنوات، وقد حقق أخي انجازات جيدة لكرة الوحدة.
كيف هي علاقتك مع الإعلام الرياضي؟
علاقتي جيدة، وأنا أطالب الإعلام أن يعطينا حقنا لا أكثر، وأنا مع النقد في حال كان هناك أخطاء، على أن يكون بناء بعيداً عن التجريح والمحسوبيات.