متابعة – الموقف الرياضي:سيكون منتخبنا الأول بكرة القدم تحت الأضواء عندما يخوض امتحانين مهمين ضمن التضفيات المزدوجة الآسيوية المونديالية،
ومواكبة منها للمنتخب الأهم فقد اتصلت الموقف الرياضي بصاحب القرار الفني المدرب فجر ابراهيم الذي بدت علامات التفاؤل من خلال تصريحاته رغم المنغصات التي رافقت رحلة التحضير التي خلت من المباريات الودية، وانها لحالة غير صحية أن يلعب المنتخب أي استحقاق دون مباريات ودية للوقوف على الجاهزية.
من حيث الشكل العام لا جديد على صعيد المنتخب الأول بكرة القدم، فاللاعبون الخمسة مع حارسين هم كل ما يضم معسكر المنتخب الذي يواصل استعداده للقاء سنغافورة ثم كمبوديا يومي 3 و 8 من الشهر القادم ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: على ماذا يراهن الكابتن فجر ابراهيم مدرب المنتخب في المباراتين القادمتين بعد إجهاض المباراة الودية أمام البحرين لأسباب لم تعد خافية على أحد ومتعلقة بقلة اللاعبين الذين التزموا في معسكر المنتخب؟
في تصريح للموقف الرياضي قال ابراهيم: إن الرهان الأول بالنسبة لي على جهوزية اللاعبين المحترفين ولا سيما أن اللقاء الأول سيكون له خصوصية اللعب في أجواء رطبة.. وللأسف هذا هو الواقع الحالي، وأضاف «الله يكون معنا»..!
وبالنسبة للقاء سنغافورة أكد أنه خصم مهم جداً، ويتحضر بشكل إيجابي، ويمتلك مدرباً من أهم المدربين في أوروبا وبالتالي فالمباراة مهمة وكبيرة.. والأمر نفسه ينطبق إلى حد بعيد على لقاء كمبوديا، فالمباراة مهمة إذ إن سمة هذه المباريات هي الحساسية التي تكون عادة أكبر من غيرها .. وفيما يخص لقاء اليابان فقد بدا مرتاحاً وهو يجيب: هذه أكثر مباراة سنخوضها وأنا مرتاح، إذ إن اللعب مع فريق قوي له طعم خاص حيث يرفع من روح التحدي لدي ولدى اللاعبين وبالتالي سنقدم كل شيء وهذا واحد من رهاناتي أيضاً.. وبخصوص اللاعبين جديد المنتخب أوضح فجر ابراهيم أن باسل عبد الفتاح تدرب مع المنتخب لكن أوراقه الثبوتية لم تنته «مساء الاثنين الماضي» .. وأضاف: الباب مفتوح لعدد آخر من اللاعبين على أن يتم إكمال الأوراق الثبوتية لتجنب أي خطأ محتمل..! ومن جهة ثانية تأكد عودة أحمد صالح ليشكل إضافة مهمة في عمق الدفاع بعد تنفيذه عقوبة الإيقاف مباراة واحدة تأديبياً من كادر المنتخب.
بدورنا نشير إلى أنه بعد إلغاء مباراة البحرين الودية سيدخل منتخبنا المرحلة القادمة دون تحضير جدي سوى الرهان على قدرة اللاعبين وجديتهم – لا سيما المحترفين – في تحقيق انسجام سريع يمكن للجهاز الفني أن يوظفه بشكل مناسب، وقد يكون من حسن الحظ في هذه المرحلة خوض مباراتين مع سنغافورة وكمبوديا حيث تمثلان اختباراً جدياً ومهماً على طريق التصفيات قبل المباراة الأقوى بمواجهة الكمبيوتر الياباني.
سورية × سنغافورة
منطقياً النقاط الثلاث مضمونة إلا إذا رافق المباراة ظروف غير طبيعية، ونقول غير طبيعية لأن كرة القدم تلعب على جزئيات صغيرة، فتصنيف سورية عالمياً 117 مقابل 155 لسنغافورة، وآسيوياً نحن في المركز الرابع عشر بينما سنغافورة في المركز 26 ولكن من مأمنه يؤتى الحذر، فسنغافورة كانت سبباً مباشراً في ضياع بطاقة التأهل للنهائيات الآسيوية الفائتة التي جرت في أستراليا عندما غلبتنا بهدفين لهدف بشكل أذهل المتابعين وجعلهم مطرقين غير مصدقين، ولا نغفل أن المنتخب السنغافوري سجل المفاجأة الأبرز خلال رحلة التصفيات الحالية عندما عادل اليابان بعقر دارها، وهذه النتيجة كافية للدلالة على تطور منافسنا القادم عما كان عليه.
وجهاً لوجه
إنه لأمر لا يصدق أن تتفوق سنغافورة علينا في المواجهات المباشرة، فخلال أربعة لقاءات سابقة كانت الغلبة لسنغافورة مرتين مقابل تعادل وفوز لمنتخبنا والأهداف متساوية، والمواجهات المباشرة بدأت في دورة مرديكا 1978 وفازت سنغافورة بأربعة أهداف لهدف، ثم كان التعادل السلبي خلال دورة الأسياد في الدوحة 2006 ووقتها كان مدربنا فجر إبراهيم ثم كان لقاءا التصفيات الآسيوية الفائتة وخسرنا بهدف لاثنين ذهاباً قبل الرد برباعية نظيفة لم تكن مفيدة لأننا خسرنا بعدها أمام عُمان والأردن.
من جهة أخرى سيكون لقاؤنا مع كمبوديا الثاني عبر التاريخ، إذ فزنا بخمسة أهداف لهدف ضمن دورة جواهر لال نهرو 2007 مع المدرب فجر إبراهيم بالذات.