موقعة الخميس لمنتخبنا الوطني الأول بكرة القدم مع نظيره القطري في تصفيات كأس العالم لن تكون مجرد مباراة قد ننطلق منها لما هو أهم، بل هي أيضا تحدٍ كبير للكادر التدريبي وللاعبين الذين من المقرر أن يكتمل عقدهم النهائي بشكل لم يحدث سابقا.
مباراة الخميس ستكون بسمة أخرى للسوريين الذين ينتظرون الفرح بفارغ الصبر، وهي فرصة للمدرب لكي يُكذب كل ما يقال حوله، ويصوغ تكتيك المباراة بما يتناسب وقدرات الفريق، ويعرف كيف يوقف مفاتيح الخصم التي من المفترض أن تكون باتت معلومة لديه بعد أن شاهده في غير مباراة، طالما لعبنا معه في الإياب، ولم نعرف كيف نصطاده بطريقة متقنة.
ندرك كل الفوارق التي يمكن أن يتم الحديث عنها، ولكن كل هذا يمكن أن يتم تقليصه واختزاله بالإيمان الذي يملكه لاعبونا على تقديم مباراة كبيرة بكل معنى الكلمة.
واليوم يلتحق السومة إلى جانب الخريبين والخطيب، ليكملوا عقد اللاعبين المتميزين في المنتخب، ولا عذر لهم، إلا أن يكون الحظ عائقاً أمامهم.
بالتوفيق لكل أفراد المنتخب، وسننتظر بشائر الفوز، الذي سينقلنا لتحدٍ آخر، ليس ببعيد مع المنتخب الايراني، لعل وعسى نلج بوابة الحلم، ولو عن طريق الملحق، والعيش على الأمل لن يفقدنا فرصة التمسك بالفرحة.
وفي شأن آخر، لاقت مبادرة الاتحاد المصري لكرة القدم باعتبار اللاعب السوري لاعباً محلياً وليس أجنبياً، أصداء واسعة، ما بين مؤيد للفكرة وحذر منها.
فاللاعب السوري الذي بات معلماً بارزاً في غالبية الملاعب العربية، لم تكن الملاعب المصرية تجذبه، ربما لقناعات المصريين، وأمور أخرى، ولكن هاهي اليوم تفتح أبوابها، وسبق للاعبنا الموهوب وائل عيان أن لعب لسنوات هناك، وقدم مستوى جيداً، ومهد الطريق لزملائه، وهاهي كوكبة أخرى قد توقّع، وبعضهم وقّع بالفعل، ليكونوا إضافة أخرى في دوري كبير بمستوى الدوري المصري.
الخطوة لافتة، ولكن لا نريدها أن تفرغ ملاعبنا من الموهوبين، لكي يلعبوا بأثمان قليلة لمجرد الاحتراف، كما حدث في الملاعب العراقية للاعبينا.
نتمنى أن يأخذ اللاعب السوري فرصته لتكون هناك فرصة أخرى ليغزوا القارة الإفريقية، ويرفع اسم وطنه عالياص، بل هي فرصة للأندية لكي ترى أهمية العناية باللاعبين بشكل متقن، ويعرف كيف يستقطب النجوم ويرعاهم ومن ثم يسوقهم لصالحه، ويرفد خزينة النادي بأموال يحتاجها.
بسام جميدة