كتب – غسان شمة :بعد تعادل وفوز وديين انتهى وقت الكلام ،والجدل … فاضبطوا ساعاتكم على توقيت المنتخب في الحادي والثلاثين من آب، فنبض القلوب سترتفع وتيرته مع إطلاق صافرة الحكم لركلة البداية في مواجهة القطري، وفوز منتخبنا وحده سيد الأدلة في تحقيق الحضور ومشروعية الأمل مهما كان حجمه ؟
صحيح أن منتخبنا لم يستعد كما ينبغي ، ولم تكن وديتاه كافيتين على المستوى الفني ، بغض النظر عن النتائج ، وأن المنافس استعد في إنكلترا ولعب مباريات من العيار الثقيل ، لكن الصحيح أيضاً والأهم أكثر من ذلك أن تشكيلة منتخبنا باتت اليوم تضم نخبة النخبة بين لاعبي الكرة السورية على الصعيدين الداخلي والخارجي …
ما بين يدي الجهاز الفني من لاعبين يمكن أن يذهب بهم بعيداً ، فخط الدفاع الصخرة التي عرفناها جيداً تستمر في تقديم صورتها المعهودة كما نأمل رغم غياب الصالح الذي نعتقد أنه يمكن تعويضه بنسبة جيدة ، وخط الوسط لديه مهام مضاعفة سيكون عليه بذل جهد أكبر في هذه المواجهة التي لا تقبل القسمة على اثنين، أما خط الهجوم فقد بات اليوم قوة ضاربة بكل المقاييس…. ما يعني أن الصورة اكتملت ملامحها اليوم، ولو كانت كذلك في الجولات السابقة لكان هناك حديث آخر مختلف في ظل تواضع مستويات المنتخبات التي واجهناها سابقاً ، ومع ذلك فنافذة الأمل مازالت دفتاها مشرعتين أمام منتخبنا الذي يمتلك الطموح والإرادة والتصميم، إضافة إلى اللاعبين المتميزين في هذه التوليفة التي تفرض على الجهاز الفني المزيد من الفكر الكروي في التعامل مع من بين يديه قبل وأثناء المباراة…
في مواجهة القطري
القطري يعتبر هذه المباراة الفرصة الأخيرة بالنسبة له وبالتالي سيكون خصماً صعباً وحاضراً بعد كل هذه التحضيرات التي قام بها مؤخراً ، ونذكّر أنه تمكّن في الذهاب من الفوزعلى منتخبنا بهدف وحيد ، لكن الظروف اليوم تغيرت ومنتخبنا يلعب على فرصة الأمل الأخير أيضاً، مع فارق أن لاعبينا اليوم أكثر حضوراً وتصميماً على تحقيق الفوز والإبقاء على الآمال مشرعة نحو الوصول إلى الحلم المونديالي الكبير.
ونجد أن الخوض في الجوانب الفنية ، قبل المباراة ، متروك لأهل الخبرة والجهاز الفني الأكثر معرفة بوضع لاعبيه وإمكانياتهم، وتالياً فإنه مطالب بالاستفادة من الأوراق المتوافرة بأفضل شكل ممكن، مع الإشارة إلى أنه حصل على معظم ما يريد من حيث الأسماء والنجوم، فيما لم تكن الاستعدادات بنفس السوية، لكن لنتذكر أن اللاعبين في حالة بدنية وجهوزية فنية مستمرة لأنهم حاضرون مع أنديتهم ….
المنتخب للجميع
نائب رئيس اتحاد الكرة مدير المنتخب فادي الدباس صرح أن المنتخب الوطني ملك لسورية ولجميع السوريين ونتائجه تحقق الفرحة وترسم البهجة على وجوه الملايين وهذا ما نسعى له كإدارة للمنتخب وجهاز فني وطني نثق به بقيادة المدير الفني أيمن الحكيم، وأضاف الدباس: استطاع المنتخب المحافظة على سجله نظيفاً في “الأرض المؤقتة “ بماليزيا وحقق الفوز على منتخبها بأداء طيب ورجولي من قبل اللاعبين رغم النقص العددي، كما تعادلنا مع العراق بهدف لهدف، وقد اكتمل جسم المنتخب بنسبة كبيرة ، واعتبر أن ارتداء قميص المنتخب شرف لكل لاعب وأن الجميع يلعب بروح واحدة وهدف وحيد هو إسعاد جميع السوريين، فالمنتخب حالة وطنية جامعة.
ورحّب الدباس بعودة عمر السومة ليشارك زملاءه رجال المنتخب لاستكمال النتائج الكبيرة والإنجاز الذي تحقق بفضل جهودهم وجهود الجهاز الفني الوطني بقيادة الحكيم نحو بلوغ حلم التأهل للمونديال العالمي في روسيا 2018.
تعادل وفوز
أمس تعادل منتخبنا مع نظيره العراقي بهدف لكل منهما وقد سجل لمنتخبنا اللاعب فراس الخطيب.
وكان منتخبنا قد فاز على نظيره الماليزي بهدفين لهدف في المباراة الودية التي جمعتهما الثلاثاء الماضي في مدينة ملاكا الماليزية ، وسجل هدفي منتخبنا محمد مرمور ومحمد رأفت مهتدي في الدقيقتين 82 و84 بينما جاء هدف منتخب ماليزيا في الدقيقة 92 من ركلة جزاء.
التشكيلة والبدلاء
التشكيلة الأساسية : ابراهيم عالمة – مؤيد العجان- محمد زاهر الميداني- عمرو الميداني- علاء الشبلي – يوسف قلفا- تامرحاج محمد- خالد مبيض- محمود المواس – فراس الخطيب- محمد رأفت مهتدي.
البدلاء: احمد مدنية – عمر السومة- عمرو جنيات- هادي المصري- أسامة أومري- حميد ميدو- محمد المرمور- مؤمن ناجي- أحمد الاشقر- جهاد بسمار- يوسف الحموي- محمود اليوسف.
مع القطري الخميس القادم
سيواجه منتخبنا القطري يوم الخميس المقبل في ماليزيا عند الساعة الثالثة عصراً بتوقيت دمشق، والمباراة لحساب الجولة التاسعة من التصفيات المؤهلة مباشرة لمونديال روسيا.
منتخبنا رابعاً
منتخبنا يحتل المركز الرابع في المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط، بينما يتصدر المنتخب الإيراني المجموعة بـ 20 نقطة وتأهل إلى النهائيات، يليه منتخب كوريا الجنوبية بـ 13 نقطة ثم أوزبكستان بـ 12 نقطة، ويأتي منتخب قطر خامساً بسبع نقاط ثم منتخب الصين في المركز الأخير بست نقاط.
ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في المجموعتين مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين يتواجه المنتخبان الحاصلان على المركز الثالث ذهاباً وإياباً والفائز منهما يلتقي صاحب المركز الرابع في منطقة الكونكاكاف أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم.