يكاد يكون حديث الإطراء سابقاً لأوانه عطفاً على ما شاهدناه في مباراة السوبر الأوروبية السنوية التي جرت في مقدونيا يوم الثلاثاء الفائت بين كبيري القوم في إسبانيا وإنكلترا الملكي المدريدي والشياطين الحمر التي انتهت ملكية عن جدارة واستحقاق،
لكن زين الدين زيدان قال كلمته مؤكداً علو كعبه مرة جديدة بتفوقه على مدربين لهم باع طويل في ميادين اللعبة.
بالأمس القريب تفوق على أنشيلوتي وغوارديولا وسيميوني وإليغري وها هو اليوم يتفوق على مورينيو الذي لا يعترف بأن هناك مدرباً أفضل منه.
واللافت أن ريـال مدريد تخلّى عن لاعبين من الطراز الرفيع وهما الكولومبي جيمس رودريغز لمصلحة البايرن على سبيل الإعارة والمهاجم الإسباني الصريح موراتا إلى تشيلسي بعقد دائم، بينما اليونايتد زجّ بثلاثيه الجديد الذي كلّف خزينة اليونايتد 150 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات (ليندلوف وماتيتش ولوكاكو) ومع مشاركة بوغبا ومخيتريان أبرز تعاقدات المدرب البرتغالي في الموسم المنصرم تسد منافذ تبرير الخسارة عند مورينيو، وخاصة أن الملكي لم يزج بكريستيانو رونالدو حتى الدقائق الأخيرة ومع ذلك ركب النادي المدريدي موج المباراة وتفوق أغلبية المراحل وكان ممكناً فوزه بنتيجة عريضة لو أحسن الويلزي غاريث بيل التسجيل من انفراد تام عندما كانت النتيجة 2/صفر.
الانطباع الأول لمباراة السوبر التي ظُلم من خلالها اليونايتد بتلقيه هدفاً أول مطعوناً بصحته أن كتيبة النابغة الزيداني سليمة معافاة، عامرة بدكة بدلاء مرعبة، مستعدة لخوض غمار الموسم الجديد بعناوين كثيرة من التحدي، فالحلول كثيرة والومضات الفردية عديدة والوصول لمرمى الخصوم سهل ممتنع، ونعتقد إن إسقاط الفارس المدريدي عن صهوة جواده ليس سهلاً، وعلى الجانب المغاير قد يكون مورينيو وقف مع الذات واستفاد من الدرس لمعرفة أين لاعبوه من دهاليز الشامبيونزليغ الذي يختلف مئة وثمانين درجة عن مسابقة اليوروباليغ.