الموقف الرياضي:يستعد جمهور المستديرة في العالم قاطبة لاستقبال كلاسيكو الكرة الأرضية بين برشلونة وريـال مدريد في ذهاب السوبر الإسبانية عند الحادية عشرة مساء اليوم،
والمعنويات على ما يرام عند الطرفين، فالملكي احتفل الثلاثاء الفائت بلقب السوبر الأوروبي بعد عرض أوحى فيه للمتابعين أنه جاهز لأي تحد يُفرض عليه فكسب زاداً معنوياً إضافة للزاد البشري عالي المستوى بأرض الملعب، والبرشا حقق نتائج لافتة خلال الفترة التحضيرية وتوّج عن جدارة واستحقاق بلقب الكأس الدولية الودية للأبطال وفي إحدى المباريات غلب ريـال مدريد بثلاثة أهداف لهدفين.
رحيل نيمار
قد يكون رحيل البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جيرمان أبرز متغيرات الكلاسيكو عما كان عليه في السنوات الأخيرة مع العلم أنه غاب في كلاسيكو إياب الموسم الماضي تنفيذاً لعقوبة الإيقاف، وعلى الضفة المقابلة غادر القلعة الملكية المهاجمان موراتا وجيمس رودريغز الأول بيعاً قطعياً للبلوز تشيلسي والثاني وفق نظام الإعارة لبايرن ميونيخ، وإذا نظرنا للرسم التكتيكي نجد الريـال نزعته هجومية وفق منظومة 4/3/3 التي تصل لمرمى الخصوم بيسر وسهولة مع كثرة الأوراق الرابحة بيد المدرب زين الدين زيدان، كما أن برشلونة لا يحسن الدفاع بالصورة المطلوبة ونزعته هجومية جارفة بوجود المهاجم الأورغوياني الصريح لويس سواريز مع أدوار هجومية لميسي الذي يلعب حراً فتارة يقوم بدور صانع الألعاب متحرراً من رقابة الخصوم وتارة نجده داخل مربع العمليات، ومع وجود لاعبين متمرسين في منتصف الميدان من الطرفين ستكثر الحوارات الثنائية التي ينتظرها الجمهور ولو أن مودريتش سيغيب عن اللقاء الأول للإيقاف لكن وجود كاسيميرو رجل السوبر الأوروبي والألماني كروس يُصعب الأمور على برشلونة الطامح لإنهاء المهمة من مباراة الذهاب، فذلك يتطلب الحفاظ على نظافة الشباك أمام ناد لم يصم عن زيارة شباك الخصوم منذ نصف نهائي الشامبيونز 2016 بمواجهة مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد عندما تعادلا سلباً.
الدون والبرغوث
عندما يُذكر الكلاسيكو يُذكر ميسي ورونالدو المهيمنان على الكرة الذهبية منذ عام 2008 بواقع خمس كرات لميسي مقابل أربع لرونالدو القريب من الخامسة، والأرجنتيني زعيم الكلاسيكو تهديفياً بثلاثة وعشرين هدفاً منها 16 في الدوري و5 بكأس السوبر وهدفان بدوري الأبطال، مقابل 18 هدفاً لرونالدو منها 14 في الدوري وهدفان بالكأس ومثلهما في السوبر، ولكن رونالدو يمتاز بكونه سجل في ست مباريات متتالية في الكلاسيكو وهو يتطلع لعودة حقيقية من بوابة الكلاسيكو بعد صيامه عن التسجيل بمباراتي الموسم الماضي، وفي السوبر الإسبانية تحديداً سجل ميسي 12 هدفاً كهداف تاريخي للمسابقة كما سجل في أربع مباريات متتالية كرقم قياسي أيضاً.
الفريقان والسوبر
إذا كان الريـال زعيم الليغا فإن البرشا زعيم السوبر باثني عشر لقباً مقابل تسعة ألقاب للريـال وتقابلا في السوبر 12 مرة ففاز المدريدي بنصفها مقابل أربع هزائم وتعادلين وذهبت الألقاب الستة في السوبر عندما تواجها للريـال خمس مرات مقابل لقب للبرشا واللقاءات التفصيلية كالتالي:
1988: فاز الريـال 2/صفر وخسر 1/2 وحاز اللقب، 1990: فاز الميرنغي 1/صفر و4/1 وفاز باللقب، 1993: فاز الريـال 3/1 وتعادلا 1/1 ليفوز باللقب، 1997: فاز المدريدي 4/1 إياباً ليتوّج باللقب بعد خسارته ذهاباً بهدف لاثنين، 2011: تعادلا في مدريد 2/2 وفاز البرشا بأرضه 3/2 وتغنّى باللقب، 2012: توّج الريـال مستفيداً من أفضلية التسجيل بأرض الخصم فخسر في كاتالونيا 2/3 وفاز بمدريد 2/1.
على الهامش
– لن يقف لاعبو برشلونة ممراً شرفياً للريـال نظير تتويجه بكأس السوبر لأن هذا ليس عرفاً معتاداً في إسبانيا.
– بدا الملكي مكتمل الصفوف على حين سيعمل مدرب البرشا الجديد فالفيردي الذي أبكى برشلونة مرتين من قبل واحدة في السوبر 2015 والثانية في الدوري 2007 عندما كان مع إسبانيول، ما بوسعه لإعادة الألق لخط الدفاع بعد التعاقد مع الظهير الأيمن سميدو بوجود بيكيه وأومتيتي بالعمق وألبا على الجهة اليسرى، ومعلوم أن ماتيو خرج بالمجان لسبورتنغ لشبونة البرتغالي.
– الأخبار التي رشحت من البيت الكاتالوني تقول إن مستقبل قائد الفريق إنييستا غامض وأنه يريد معرفة الدور المطلوب منه مع المدرب الجديد وجنح بعض المواقع العنكبوتية إلى أن إنييسستا مطلوب في يوفنتوس، وفي الاتجاه المعاكس يسابق رونالدو الزمن كي يكون بكامل جاهزيته.
– يتفاءل فريق برشلونة بحكم اللقاء ريكاردو دي بورغوس الذي قاد ثلاث مباريات للبرشا الموسم الماضي فاز باثنتين وتعادل في الثالثة بينما قاد للريـال أربع مباريات فاز باثنتين مقابل تعادل وخسارة، وسيقود لقاء الإياب الذي يقام يوم الأربعاء خوسيه سانشيز الذي أدار أربع مباريات لبرشلونة الموسم الماضي فاز بها، بينما قاد للملكي أربع مباريات فاز بثلاث وتعادل في الرابعة.