تتأهب الأندية الطامحة لخوض غمار دوريات جديدة عنوانها التحدي، فصحيح أنه لا بد من متوّج واحد في نهاية المطاف إلا أن الطموحات تراود عديد الأندية قبل ضربة البداية،
وإذا كان النزال الإسباني محصوراً ورقياً بين البرشا والريـال وأتلتيكو مدريد، وإذا كان الصراع الفرنسي ثنائي الجانب بين الباريسي وموناكو، وإذا كان البافاري فارساً أوحد قبل ضربة بداية البوندسليغا والحال كذلك في بلاد الإسباكيتي حيث تميل الكفة كل الميل لنادي السيدة العجوز الأعلم والأخبر في دهاليز الكالتشيو، إلا أن الأمل يراود ستة أندية على الأقل في رحاب البريميرليغ وهنا متعة لا تضاهيها متعة.
مانشستر سيتي صرف أكثر من مئتي مليون جنيه إسترليني لإعادة ترتيب الأوراق والانطلاق بقوة في الموسم الجديد معتبراً تجربة الموسم الماضي بحكم النسيان وأبرز وافديه ميندي وأندريه سيلفا وكايل ولكر ومورايس ودانيللو ودوغلاس لويز.
مانشستر يونايتد صرف 150 مليون جنيه إسترليني نظير التعاقد مع لوكاكو وماتيتتش وليندلوف وما زال مورينيو يحلم بصفقات جديدة تساعد اليونايتد على دب الرعب في أوصال مبارزي القارة كلهم.
البلوز يدرك أن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها وأبرز ما قام به العقل المدبر كونتي التعاقد مع موراتا من الملكي المدريدي وباكايوكو من موناكو.
مدفعجية لندن مع المدرب الأقدم في الدوري الإنكليزي الممتاز الفرنسي فينغر استقدم الجوهرة الفرنسية لاكازيتي، بينما اقتصرت الصفقات المتميزة في ليفربول على المصري محمد صلاح الذي يراه المدرب الألماني كلوب خير من يسد الثغرات المنقوصة في الريدز، على حين خسر توتنهام مدافعاً مهماً.
أياً كانت هوية الحالمين فإن البدايات الخاطئة لا توصل إلى النهايات المأمولة في البريميرليغ، حيث يقول أيقونة ليفربول ستيفن جيرارد: ليس سهلاً ترميم فارق مريح من النقاط خلال النصف الثاني من الموسم، وفي الآن ذاته ليس بالضرورة أن تكون البداية الصحيحة هي الفيصل خلال شهر التتويج بأيار، بمعنى أن البداية المثالية شرط ضروري ولكنه ليس كافياً لقول الكلمة الفصل.