ضربــــة حـــرة..قلق مشروع

قائمة المنتخب التي صدرت منتصف الأسبوع الفائت لمواجهة قطر في التصفيات المونديالية، ربما تكون هي الأقوى من حيث زخم النجومية والأسماء فيها،


خلال العقد الأخير من عمر كرتنا التي لم تكن يوما عقيمة، وأنجبت لنا نجوما كثيرين، لكنها كانت ولادة للخيبات، التي باتت مزمنة في تاريخنا الكروي.‏


القائمة ضمت أسماء قادرة على تحقيق الفارق الرقمي مع أي منتخب في القارة الآسيوية، وهذا اعتراف من خبراء كرويين كثر، ولولا غياب الصالح أحمد، قائد الدفاع، لكانت فعلاً هي السوبر، ومباراتنا في أواخر الشهر الحالي، هي بقية أمل نعيش عليه إن حققنا النتيجة المطلوبة، ويتبقى لنا لقاء مع ايران التي تأهلت.‏


والأسئلة المطروحة وبقوة على الساحة الكروية، وبعد أن أخفقنا في مباريات سابقة، ومع نخبة من لاعبينا، لماذا لم يتم الثبات على تشكيلة معينة، وفي كل مرة نرى أسماء جدداً، وما الغاية من زج لاعب أو اثنين جدد، وهل دعوة جهاد الحسين الذي اعتزل اللعب دوليا منذ اربع سنوات، هي بمثابة إبرة مخدر للجماهير التي طالبت به منذ فترة طويلة وكنا بحاجة ماسة له، لكن قنوات التواصل كانت غير مجدية، ولم تعرف كيفية الوصول للاعب سوري ليخدم المنتخب، وكيف سيتعامل المدرب الذي يؤكد أنه من يختار التشكيلة مع وفرة النجوم وبالأخص في خط الهجوم الذي نحتاجه لكي يسجل، ومن يقرأ حصيلة أهدافنا يدرك عقم هجومنا، أو عدم قدرة المدرب على الاستفادة من المهاجمين لديه وكيفية توظيفهم، وهذا السؤال بالذات يأخذنا لأسئلة أكثرعمقاً عن التكتيك المناسب الذي سيتبعه المدرب في كيفية توظيف هؤلاء، ليحقق النتيجة المطلوبة، دون التقليل من إمكانياته مطلقا، لولا أننا رأينا المنتخب كل يوم في مستوى يختلف عن غيره، ما يعني أن الكلمة الأقوى بأقدام اللاعبين، ومدى حماستهم، لأنهم بالفعل يحتاجون لمن يستطيع الاستفادة بشكل أكبر من إمكانياتهم الكبيرة.‏


وتبقى النقطة الأخرى، التي تكررت قبل مباراتنا مع الصين حيث لعبنا وديتين مع عُمان و اليابان، وكانت النتيجة التي حصلت، وها هم اليوم يكررون نفس المشكلة ويلعبون قبل قطر، مباراتين مع عمان وماليزيا في بضعة أيام، دون أن نحسب النتيجة والمردود، وبالتوفيق للمنتخب في تجاوز مباراته القادمة.‏


بسام جميدة‏

المزيد..