حلب – عبد الرزاق بنانه:نقاط ثمينة أضاعها فريق الاتحاد بعد الخسارة مع الجيش والتعادل مع حطين والطليعة،
فابتعد عن المنافسة على البطولة مع اقتراب نهاية الدوري وبات فريق الجيش الأوفر حظاً لنيل كأس بطولة دوري المحترفين لهذا الموسم وهو يستحق البطولة عن جدارة واستحقاق بعد ثبات المستوى الفني الذي قدمه في معظم المباريات ..
فرصة ضائعة
فرصة الاتحاد الأخيرة للمنافسة على اللقب كانت خلال مباراة القمة أمام نادي الجيش التي خرج منها الاتحاد بخسارة ثقيلة كانت لأسباب عديدة أهمها الأخطاء الفردية التي وقع فيها اللاعبون، بالاضافة إلى إضاعة وهدر فرص سهلة أمام المرمى، والاهم الهدف الأول الذي سجله فريق الجيش وأكدت عليه الخبرات التحكيمية بأنه غير قانوني، وكان هذا الهدف بمثابة نقطة تحول في المباراة، وبعيدا عن الأهداف الثلاثة التي مني فيها، فالاتحاد لم يقدم في هذه المباراة المستوى الفني المطلوب منه وظهرت هناك أخطاء فردية في عملية المراقبة وخاصة في الحالة الدفاعية، وهذا ما أشرنا إليه منذ فترة والخسارة بكل المقاييس ليست نهاية العالم ولكن كانت قاسية على الجماهير الغفيرة التي قطعت المسافات البعيدة ورافقت فريقها لتقديم الدعم له في مباراة الحسم .
تعادل ظالم
مباراة التعويض مع نادي حطين في ملعب رعاية الشباب كان فيها تعديلات جوهرية في خط الدفاع بعد مشاركة اللاعب إبراهيم الزين في الجهة اليمنى الذي قام بواجباته الدفاعية والهجومية على أكمل وجه وتبين أن هناك انسجاماً أفضل في تشكيل خط الدفاع، على الرغم من أن نادي حطين كانت هجماته طوال المباراة خجولة جدا .
الاتحاد قدّم أداء جيدا وصل خلاله مرات إلى مرمى خصمه وأضاع فرصاً عديدة للتسجيل لا يمكن أن تضيع من لاعبين مبتدئين وكرة القدم متعتها بتسجيل الأهداف ولا يكفي أن تقدم العرض الأجمل وألا تسجل، ومن خلال قراءة بسيطة للمباراة نجد أن فريق حطين ومنذ البداية اعتمد اللعب بخطة دفاعية بحتة بهدف الخروج بنقطة التعادل بعكس فريق الاتحاد الذي لعب منذ البداية بخطة هجومية، ورغم تأخير المدرب للتبديلات فقد جاءت جميعها هجومية بالكامل بعد أن سحب ثلاثة لاعبين من المناطق الخلفية وأشرك ثلاثة مهاجمين بدلا عنهم بهدف زيادة الكثافة أمام المرمى، ورغم ذلك لم يستفد الجميع من الفرص السهلة وأضاع الاتحاد بذلك نقطتين مهمتين أبعدتاه على أرض الواقع عن المنافسة، فيما لازالت حظوظه على الورق قائمة .
حقيقة مؤكدة
فريق الاتحاد ابتعد عن المنافسة على بطولة الدوري وبالمقابل لديه آمال كبيرة بالمنافسة على بطولة كأس الجمهورية، فهو على مسافة قريبة جدا من الوصول إلى المباراة النهائية ومباراته القادمة أمام نادي المحافظة لن تكون سهلة كما يتوقعها البعض، فالجهاز الفني الخبير لنادي المحافظة يعرف ماذا يريد في ارض الملعب والفريق بشكل عام يلعب كرة جماعية سهلة ومن هنا يجب أن تكون المطالبة للجهاز الفني لكرة الاتحاد أن تكون باقي مباريات الدوري بمثابة استعداد وتحضير مثالي لمباريات كأس الجمهورية ليكون الفريق بأفضل جاهزية في المباريات القادمة والفوز على المحافظة يعني أن هناك مواجهة جديدة مع نادي الوحدة في ارض حيادية وفريق الوحدة يعيش بظروف مشابهة لنادي الاتحاد بعد أن ابتعد هو الآخر عن المنافسة على بطولة الدوري وتبقى نتائج المباريات معلقة بأقدام اللاعبين ومدى تنفيذهم للتعليمات والروح القتالية العالية التي يلعبون فيها خلال المباريات .
دعم ومؤازرة
هي دعوة مفتوحة لإعادة ترتيب الفريق من جديد وبدعم ومؤازرة من إدارة وجماهير النادي فهي أيضا مطالبة بتقديم الدعم المادي والمعنوي للفريق الذي ينتظره استحقاق الكأس، فنادي الاتحاد يحتاج إلى بطولة تعيده من جديد إلى الواجهة تكفل له المشاركة في البطولات العربية والآسيوية وإعادة أمجاده الكروية حيث سبق له الفوز ببطولة الكأس الآسيوية2010