الانتقالات في كرة القدم سنة لا بد منها، والصفقات التي يبرمها المدربون لا يتركها عشاق المستديرة دون نقد وتقييم بل تكون مداداً لأقلام النقاد الذين يشبعونها تحليلاً وتمحيصاً، والصفقات تتوزع على محاور عديدة، فإما أن تكون
رابحة بامتياز كتعاقد نابولي الإيطالي مع مارادونا في الثمانينيات ليحوله من ناد كومبارس إلى ناد كبير يتربع على عرش الكرة الإيطالية وينضم لقائمة المتوجين بأحد الألقاب الأوروبية، وإما خاسرة بشكل لافت للنظر، وإما متوازنة تتناسب بين عطاء اللاعب وسعره المدفوع فيه وهذا المحور هو الأكثر شيوعاً بين الصفقات، ومنها ما يكون لأهداف تجارية تسويقية كتعاقد الأندية المغمورة مع لاعبين عظام قرب انتهاء حقبتهم الكروية كرحيل بيليه وبيكنباور وبيكهام وجيرارد وهنري إلى الملاعب الأميركية، ومنها ما يكون لأبعاد إنسانية وردم الأحقاد المكنونة كتعاقد يوفنتوس الإيطالي مع لاعب ليفربول الإنكليزي إيان راش صيف عام 1987 بهدف عودة الوئام بين الناديين وجماهيرهما على خلفية مجزرة هيسل في بروكسل 1985.
تاريخياً اشتهر ريال مدريد بدفع أموال طائلة للظفر بخدمات النجوم فسمي فريق الأحلام أو المجرة أكثر من مرة لكن ليس كل اللاعبين الذين تعاقد معهم الملكي قدموا الإضافة الميمونة، وغاريث بيل حديث الصحافة هذه الأيام بأنه لا يستحق أن يكون اللاعب الأغلى في العالم، وبرشلونة دفع أموالاً كبيرة للتوقيع مع نيمار وسواريز لدرجة أن ثمنهما يفوق ميزانية أندية تشارك بدوري أبطال أوروبا، واختلفت النظرة إلى نيمار بين موسم وآخر لأن الألقاب والميداليات البراقة هي المعيار في التقييم.
من الصفقات الخاسرة لموسم 2014/2015 تعاقد ليفربول مع الإيطالي ماريو بالوتيللي حيث تحدثت وسائل الإعلام أنه كلّف صناديق ليفربول أكثر من 19 مليون جنيه إسترليني عن كل هدف سجله، و962 ألف جنيه إسترليني عن كل تسديدة و80 ألفاً عن كل تمريرة!