متابعة- الموقف الرياضي: يبدو أن الدوري الإسباني لن يحسم حتى صافرة النهاية ذلك أن ريال مدريد زعيم المسابقة التاريخي أنجز المهمة الصعبة في الطريق لإطالة أمد الدوري عندما أحسن اصطياد مضيفه إشبيلية بثلاثة
أهداف لهدفين، في مباراة كان بطلها الطوربيد البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل الهاتريك الشخصي الثامن عشر في الليغا والسادس هذا الموسم والتاسع والعشرين في قميص الميرنغي المدريدي فرفع رصيده هذا الموسم إلى 42 هدفاً بأعلى لائحة الهدافين متقدماً على ليونيل ميسي بفارق هدفين.
الريال حافظ على فارق النقطتين اللتين يغرّد بهما البرشا بواقع 87 نقطة مقابل 85 وكان برشلونة حقق فوزاً كبيراً على حساب مضيفه الهابط قرطبة بثمانية أهداف نظيفة، علماً أن قرطبة صمد حتى الدقيقة الثانية والأربعين فكان المهرجان التهديفي المتوقّع، لأن مباريات كهذه مفتاحها الهدف الأول، وسجل ثلاثي الرعب ميسي وسواريز ونيمار ستة من الأهداف الثمانية ليصل مجموع الأهداف التي سجلها الثلاثي مئة وثمانية أهداف في جميع مسابقات هذا الموسم كرقم قياسي تاريخي.
سباق حتى النهاية
الجميع يعلم أن التمايز في الليغا في حال تعادل ناديين بعدد النقاط هو فارق المواجهة بين الناديين المتعادلين وفي حال تبادل الفوز ينظر إلى فارق الأهداف بين الناديين المتعادلين، وهذا يؤرق برشلونة الذي يخشى عثرة التعادل التي تعني ضياع اللقب إن استطاع الملكي المدريدي الظفر بالنقاط التسع المتبقية وهذا جائز، حيث فاز كل منهما بملعبه بواقع 3/1 للريال و2/1 لبرشلونة، ومادام برشلونة يكافح على الجبهات كلها فهذا يزعج جماهير برنابيه التي مازالت تؤمن بحظوظ فريقها القادر على بعثرة التوقعات، لكن ذلك يتطلب وضع خسارة ذهاب نصف نهائي الشامبيونزليغ أمام اليوفي وراء ظهره.
سباق حتى النهاية بشأن حسم لقب الدوري يقابله سباق حتى النهاية بشأن صدارة الهدافين، وإذا كان برشلونة يتقدم بنقطتين فإن رونالدو يتقدم على ليونيل ميسي بهدفين بواقع 42/40، ولكن اللافت للعيان هو أن رونالدو يؤرقه تسجيل زملائه خلافاً لليونيل ميسي الأكثر صناعة للأهداف، وما موافقته على تنفيذ نيمار لركلة الجزاء في المباراة الأخيرة أمام قرطبة إلا من هذا القبيل غير القابل للنقاش.
المباريات المتبقية
برشلونة يستقبل سوسيداد ثم يسافر لمواجهة أتلتيكو مدريد وينهي الليغا باستقبال ديبورتيفو لاكورونا، بينما ريال مدريد يستقبل فالنسيا ويسافر لمواجهة إسبانيول ثم ينهي الموسم باستقبال جاره خيتافي، ووفق هذه الرؤية فإن مهمة برشلونة أصعب، ولكن مواجهتي دوري الأبطال لكل منهما قد تؤثر بشكل أو بآخر على مسيرة الناديين في الدوري.
مقاعد الشامبيونزليغ
يبدو أتلتيكو مدريد مطمئناً على المركز الثالث أو التأهل على أقل تقدير فرصيده الحالي 76 نقطة وبالتالي هو بحاجة إلى نقاط مباراة واحدة من المباريات الثلاث المتبقية، وتبدو البطاقة الرابعة حائرة بين فالنسيا المدعو لمواجهة ريال مدريد وإشبيلية المدعو لمنازلة سلتا فيغو، ولذلك الأرجح بقاء الترتيب على حاله حتى نهاية الموسم مالم يكن لإشبيلية رأي مغاير، ونعتقد أن النقاط الثلاث التي أهدرها النادي الأندلسي مع الريال يوم السبت الفائت فعلت فعلها.
ثلاثي الهبوط
تأكد هبوط قرطبة فرصيده الحالي عشرون نقطة واقترب غرناطة فرصيده 28 نقطة ويسبقه ديبورتيفو 30 نقطة ويأتي في المركز السابع عشر إيبار بإحدى وثلاثين نقطة ثم ألميريا باثنتين وثلاثين نقطة، ويحتاج ليفانتي 35 نقطة وخيتافي 36 نقطة إلى نقاط مباراة واحدة، لذا فهما بمأمن من شبح الهبوط من الناحية النظرية.
الجولة السادسة والثلاثون
تنطلق المرحلة السادسة والثلاثون غداً الجمعة بلقاء إيبار وإسبانيول عند التاسعة وخمس وأربعين دقيقة وتستكمل المباريات يوم السبت فيلتقي غرناطة مع قرطبة عند الخامسة وبرشلونة مع سوسيداد عند السابعة وريال مدريد مع فالنسيا عند التاسعة وأثلتيك بلباو مع ديبورتيفو لاكورونا عند الحادية عشرة.
يوم الأحد يتقابل عند الواحدة ظهراً ليفانتي مع أتلتيكو مدريد وفي السادسة يتواجه فيا ريال مع إلشي وفي الثامنة ألميريا مع ملقة وفي العاشرة سيلتا فيغو مع إشبيلية، وتختتم المرحلة يوم الاثنين عند العاشرة إلا ربعاً بلقاء رايو فاليكانو مع خيتافي.