هل يعلن نادي الحرفيين انسحابه من دوري المحترفين ؟

حلب –  محمد أبو غالون:الأمور الغريبة تتسارع في نادي الحرفيين الذي حجز له مكانا بقوة بين الأقوياء بدوري المحترفين وذلك نتيجة وجود كادر تدريبي متمرس ولاعبين لهم مستقبل واعد في الملاعب المحلية ولكن للأسف هناك من يريد أن يطفئ هذه الانجازات لهؤلاء النجوم الشباب وفقا لمصالحهم الشخصية،


والبداية كانت بعد صعود هذا الفريق الشاب لدوري الأضواء عن جداره واستحقاق قام رئيس النادي بإقامة حفل تكريمي للفريق والكادر التدريبي وهو بمثابة حفل لجمع التبرعات للاعبين وتقديم المكافآت لهم من محبي الرياضة في حلب وقد بلغ مجموع التبرعات للاعبين وتقديم المكافآت لهم من محبي الرياضة في حلب  خلال الحفل حوالي /4/ملايين ليره سورية وكانت  المفاجأة من رئيس النادي أن قدّم مبلغ /15/ ألف ليرة سورية لكل لاعب والبالغ عددهم /20/ لاعباً فيما لم يحصل الكادر التدريبي والإداري حتى الآن على أي مبلغ ولا حتى رواتبهم المستحقة سابقا طبعاً، وهذه الأحداث حصلت بوجود وحضور أعضاء مجلس اداره النادي بالإضافة لرئيس واعضاء فرع حلب للاتحاد الرياضي الذي قدم مبلغ /500/ الف ليرة سورية مكافأة للفريق وحتى كتابة هذه السطور لم يتدخل فرع حلب للاتحاد الرياضي ولا اتحاد الحرفيين بحلب في هذه الامور، والسؤال أليس ذلك مخالفة قانونية وتنظيمية لأنه تم دون اي ايصالات نظامية ورسمية من الاتحاد الرياضي او اتحاد الحرفيين …‏


مطالبة بالحقوق‏


هذه الاحداث فتحت الابواب والنوافذ على أمور كثيره بهذا النادي وخاصة بعد مطالبة اللاعبين بحقوقهم المتراكمة والمستحقة وفي مقدمة تلك الاحداث حقيقة وصول رئيس النادي لمنصب  رئاسة النادي والذي تبين فيما بعد بأنه لايحمل اي شهادة علمية، علما ان اتحاد الحرفيين هو من رشح رئيس النادي، أما بالنسبة للاتحاد الرياضي فهو المعني بتنفيذ التعليمات الانتخابية التي تنص على أن يكون رئيس النادي حاصلاً على شهادة ثانوية على اقل تقدير فهو يتحمل مسؤولية هذه المخالفة ؟؟‏


تراكم هذه الاخطاء والشكوك اخذ ابعاداً اكثر من ذلك بعد ان ابتعد جميع عناصر فريق الرجال الذي صعد لدوري الاضواء عن النادي مطالبين بحقوقهم وعدم العودة للتدريب واللعب اذا استمرت الاوضاع على هذا  الشكل وخاصة ان الفريق كان له استحقاق  في مسابقة كأس الجمهورية وكان المقرر ان يلتقي مع نادي الشرطة وهذه المباراة تركت اكثر من اشارة استفهام والتي جعلت رئيس النادي يتصل مع المدرب جمال هدلة بعد انقطاع طويل بعد الحفلة التكريمية يخبره بأن الفريق سيلعب مع الشرطة وكان رد المدرب بحسب ما اكد للموقف لا اعرف مصير اللاعبين وانا غير قادر على لم شملهم  لاسيما انهم يطالبون بالمستحقات المتراكمة، واضح الهدلة اذا كنت تريد اللعب في هذه المباراة فيجب أن تدفع مستحقات اللاعبين .‏


مفاجأة الكأس‏


وجاءت المفاجأة في صدور جدول كأس الجمهورية عن اتحاد الكرة بأن نادي الشرطة سيلاقي نادي الكرامة بمسابقة الكأس دون علم ومعرفة جميع الكوادر في نادي الحرفيين  ولا مكتب الألعاب الجماعية في فرع حلب وحتى اللجنة الفنية لكرة القدم في حلب لم تكن على علم في هذا التأجيل، فكيف كانت المخاطبة غير القانونية وكيف وافق اتحاد كرة القدم على هذا التأجيل  بدون علم أحد ؟ ولماذا لم يصدر اتحاد كرة القدم بلاغا يعلن فيه انسحاب نادي الحرفيين وخسارته المباراة قانونا صفر – 3 كما هو الحال عند إعلان انسحاب نادي الجزيرة وخسارته أمام المحافظة  صغر – 3 ؟؟ ويتم حرمانه موسمين من المشاركة ببطولة الكأس حسب الأنظمة والقوانين . لنسمع فيما بعد أن قرار الانسحاب كان منسقاً بطريقة مريبة ؟!‏


على العموم لابد من الإشارة وبالرغم من صعود نادي الحرفيين لدوري الأضواء فإن قرار الانسحاب من الدوري أصبح وشيكا وقيد الدراسة  وخاصة أن النادي لا يملك حاليا على سجلاته أي لاعب في فريق الرجال و الداعم الجديد وبحسب المعلومات المؤكدة أفادت بأنه سيبتعد نهائيا عن تقديم الدعم لهذا النادي بعد أن تبين له أن هناك أموراً كثيرة تحدث بالخفاء والدخول لهذا المستنقع الذي يسمى نادي الحرفيين سيشكل إساءة لرجل الأعمال ومن هنا نطالب بتدخل القيادة الرياضية بحلب لمعالجة هذه الأمور قبل أن تقع الفأس بالرأس؟‏

المزيد..