لفت الأنظار مطلع الأسبوع الفائت تعاقد مانشستر يونايتد مع لاعب إيفرتون البلجيكي لوكاكو مقابل خمسة وسبعين مليون جنيه إسترليني بخلاف الإضافات والحوافز، وعاد روني إلى ناديه الأم من ضمن العقد، ومع حساب الحوافز المرتبطة بالصفقة يصل بدل الانتقال لقرابة مئة مليون جنيه إسترليني كأغلى لاعب كرة قدم عبر التاريخ وفق الحسبة التي سقناها.
في الصيف الفائت تعاقد مانشستر يونايتد مع النجم الفرنسي بول بوغبا مقابل تسعة وثمانين مليون جنيه إسترليني وهو رقم نظر إليه الكثيرون على أنه خرافي وخاصة أن بوغبا ليس الأفضل عالمياً ليستحق هذا المبلغ المرقوم.
لا غرابة أن يدفع كبير الأندية الإنكليزية مبالغ باهظة وينشط في سوق الانتقالات، فالحالة المادية عند الشياطين الحمر عال العال، والشعبية الجماهيرية على ما يرام، والعودة لمسابقة دوري أبطال أوروبا تسوّغ مبررات الدفع وتغري أي لاعب مهما علا شأنه، وعقله التدريبي مورينيو من نخبة المدربين العالميين القادرين على استقطاب أي نجم.
وسبق لليونايتد في بدايات الألفية الثالثة أن تعاقد مع الدولي الإنكليزي السابق ريو فيرديناند كأغلى صفقة لمدافع عبر التاريخ حتى كسر رقمه نادي تشيلسي باسترجاع ديفيد لويز من نادي باريس سان جيرمان.
ما أشبه اليوم بالأمس فقصة التعاقد مع بوغبا ولوكاكو متشابهة وهي أن اليونايتد تخلّى عن بوغبا بملء إرادته زمن السير أليكس فيرغسون بثمن بخس، وعاد ليفتح خزائنه على مصراعيها ويستقطبه بمبلغ يسيل له اللعاب.
وها هو مورينيو يملي على إدارة البلوز تشيلسي للتخلص من لوكاكو ثم يراه المهاجم المرتقب في جدران أولد ترافورد.
ما هو مؤكد أن المبلغ الضخم يضع اللاعب تحت الضغط لأن الجماهير تنتظر رد الفعل من اللاعبين المنتقلين بسرعة قياسية، وكلنا يتذكر الضغوط التي عاناها الويلزي غاريث بيل مع الملكي المدريدي حتى سجل هدفاً خارقاً في نهائي الكأس عام 2014 بمرمى برشلونة، وكذلك عانى بوغبا الحالة ذاتها الموسم المنصرم حتى ظهر بمستوى لائق في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي أمام أياكس مساعداً فريقه على التتويج وضمان الحضور في الشامبيونزليغ.