متابعة – ملحم الحكيم:هو خبرة المصارعة الدولية عزت القدومي الذي سبق وأن عمل أميناً للسر في اتحاد المصارعة ونجح في بناء علاقات واسعة مع اتحادات الألعاب الوطنية في الدول
الصديقة والشقيقة وأمن للعبة العديد من المشاركات والمعسكرات فشهدت اللعبة في زمنه تألقاً ولمعاناً، لكنه تغيب عن ميادين اللعبة لعدم زجه من قبل الاتحاد بأي عمل، وما إن شهد الاتحاد التعديل الأخير حتى عاد للعمل بعد تكليفه بمهام لجنة المدربين الرئيسية ووضع في مخططاته العمل لإعداد مدربين أكفاء باللعبة مقترحاً إقامة العديد من الدورات وإعادة تصنيف المدربين وصقلهم.
مفاجأة
لكنه وفي أولى خطوات العمل الجاد دهش حسب تعبيره، ففي دورة تدريبية تقرر إقامتها في حلب لمدة ٥ أيام طلب منه وضع برنامج للدورة فكان اقتراحة بأن تكون الدورة مركزية للمنطقة الشرقية وتكون مدتها لا تقل عن سبعة أيام وبتلك الحالة يتم تكليف محاضرين مركزين لها، أو تقام فرعية فيكون المحاضرون من حلب ففيها محاضرون درسوا في ليبزغ بألمانيا وكلفوا البلاد تلك الحسبة، عموماً الدورة بدأت والمدة حددت ٥ أيام وكذلك المحاضرون والمرافقون حيث غادرنا الى حلب رئيس اتحاد اللعبة مروان سلامة والحكم الدولي محمد الحايك ويلاقيهم حسب المخطط من حمص نادر السباعي وهو أمر لم يقبله القدومي عزت، فحسب رأيه الدورة للتدريب أيضاً وإن كان هو لم يذهب لكنه رشح المدرب الخبير زهير البلح، ومع ذلك لم يقبل رئيس اتحاد اللعبة ترشيحه للبلح لا لسبب إلا لأن زهير البلح ويوم عاد السلامة لرئاسة الاتحاد لم يتقبل الأمر لا لشيء إلا لأن السلامة ابتعد عن اللعبة ١٢عاماً، وهذا ما لم ينسه رئيس اتحاد المصارعة وعمل منذ لحظتها على إبعاد البلح زهير عن أي مهمة أو تسمية وأولها أن زهير البلح كان مطروحاً وبقوة لعضوية الاتحاد وهو أمر اعترف فيه مروان سلامة ذاته ويعرفه البلح جيداً ومع ذلك تقبل العمل مع رئيس الاتحاد وكان جاهزاً لو كلف إلى حلب أو إلى أي مكان آخر.
استقالة جادة
هذه الأسباب وغيرها جعلت القدومي العائد إلى المصارعة بهمة عالية ومشاريع واسعة يعيد حساباته ويرى أن الأمور محسوبيات وتصفية حسابات والمبدأ السائد في العمل (هذا معنا وهذا يخالفنا) فما كان منه إلا أن قدم استقالته التي ختمها القدومي بكلمة الأخ والصديق رئيس اتحاد المصارعة مروان سلامة، وهنا المؤشر الأخطر، فإن كان الأخ والصديق قد قدم الاستقالة نظراً لممارسات رئيس اتحاد اللعبة، فماذا عن حال وشعور الشخص العادي الذي لا تربطه صلة أو صداقة إذاً، كل هذا وبغض النظر عن قبول الاستقالة أو عدم قبولها ففي تصرف عزت المدربين وهو الخبير بالعمل الإداري رسالة لا بد أن يقف عندها اتحاد اللعبة ويعيد حساباته فيكون على مسافة واحدة من الجميع، مقياسه الوحيد ما يقدمه الشخص من خدمات للعبة وأخذ أي مقترح أو طرح على محمل الجد ولمصلحة اللعبة، ويوم يقال لماذا آتى مروان سلامة للاتحاد وهو المتغيب عن اللعبة منذ ١٢ عاماً لا يقصد الإساءة، فالسلامة خبرة دولية لا يستطيع أحد إنكارها فيكون المقصود لماذا لا نعمل ونعد ونصقل كوادرنا لتكون كل خبرات المصارعة كمروان سلامة جاهزة للنجاح في أي مهمة يكلفون بها وبمثل هذه الحالة لا يكون قول زهير البلح واستغرابه لتسلم السلامة رئاسة الاتحاد لا يكون انتقاصاً لقدرات رئيس الاتحاد أو خبرته وليس إساءة له، فعلى ماذا إذاً يبعد عن أي تسمية أو مهمة،
بطل العرب يطالب
ومن مصر يطالب المصارع أمير عوض الذي مثلنا منفرداً وعلى نفقته الخاصة وأحرز ميداليتين إحداهما فضة والأخرى برونز في بطولة العرب بمصر يطالب بالتكريم الذي وعد به قائلاً: ليس المبدأ مادي على الإطلاق بل قيمة معنوية، فيوم طلب مني المشاركة وعدت بالتعويض عن التكاليف المالية وتأمين الإقامة مع البعثة المشاركة، ولكن مع عدم سفر مصارعتنا حينها ومشاركتي منفرداً تكبدت مصاريف إضافية لي ولشخص لعب دور إداري البعثة حسب شروط البطولة وفي كل هذا عناء وتكاليف إضافية وعدت من قبل اتحاد اللعبة بتعويضها، لكنني تفاجئت مؤخراً بكلام الاتحاد وقوله بأنه لا تعويض ولا تكريم لي وهذا ما يحز في نفسي ولا سيما أمام الناس الذين علموا بمشاركتي وسمعوا الوعود بدعمي وتكريمي في حال أحضرت أي ميدالية، وفي هذه الحالة وإن كانت التكاليف لا تهمني والتعويض لا يغنيني لكن وعد اتحاد اللعبة وكلامه يخصني كونه مؤسسة رسمية ومصدر ثقة لكل اللاعبين أينما وجدوا فإن وعد ينبغي أن ينفذ وعده وإن لم يكن الأمر بيده فلا يعد منذ البدء بل يقول أحاول، لهذا فإن كنت قد نسيت أو سأنسى ماهية التعويض لكنني لا أستطيع أن أنسى كيف تراجع اتحاد اللعبة عن وعده لي الذي يمكن أن يحدث مع أي مصارع في أي محفل كان.