الحسكة – دحام السلطان :انتهى شهر العسل على الخير والمحبة وبالغصة أيضاً ما بين الجزيرة ومدرّبه الكابتن أحمد الصالح الذي التحق بصفوف التدريب للإشراف على منتخب ناشئي الوطن بصفة مساعد للمدرّب بعد تجربة موفّقة ومشرقة مع فريقه الأم الجزيرة،
والمدرب أحمد الصالح الذي قاد كرة الجزيرة في 6 مباريات هذا الموسم في عهد الإدارة الجديدة مع كادره المساعد المؤلف من الكابتن عبدالله السلمان الذي خلفه في قيادة الفريق، والمدرب المساعد جوني عنتر، وجميعهم استطاع أن يعمل نقلة نوعية في الفريق يُشار إليها بالإعجاب والبنان من حيث النتائج، حيث حصل الفريق في عهدهم على 9 نقاط من أصل 18 نقطة، من فوزين على الحرية وحطين و3 تعادلات مع الوحدة والمحافظة الشرطة وخسارة واحدة أمام الكرامة، قبل اللقاء مع نسور الجيش في المباراة ما قبل الماضية.
مفترق طرق
غياب الصالح اليوم عن الفريق لا شك أنه سيشكل مفترق طرق عند الجزراويين في هذه الظروف الحرجة من خلال دوري الاستنزاف الذي يخوضه الجزيرة وبظروف قاهرة واستثنائية، وفي معادلات صعبة وربما مستحيلة التكهّن والاحتمالات وحتى الحلول خلال المرحلة المقبلة، لاسيما وسط بعض الملامح للتخبّط الإداري الذي باتت تظهر ملامحه وتعيشه الإدارة اليوم في مفارقات صغيرة جداً، كان من المفترض أن يحلها رئيس النادي وحده أو أحد الإداريين المتواجد منهم نصاب كامل من أعضاء مجلس الإدارة في دمشق مع الفريق! ولا يجعلوها مفارقات وبصيغة التغريدات وأحاديث التصفّح (عالفيسبوك) من القاصي والداني بطرق مزرية وغير لائقة!بدلاً عن سياسة وأساليب الشطح والتشهير بمن سبقوهم في العمل لأتفه الأسباب!وبالعودة إلى عهدة الجزيرة والتركة الثقيلة التي تركها الصالح للورثة السلمان والعنتر، باعتبار أن الاثنين ستكون الأنظار موجّهة إليهما اليوم، وبمثابة حصان طروادة وبيضة القبّان في دوري النقاط الذي قارب نصفة الثاني أن ينتصف والجزيرة في وضع لا مكان للمجاملات ولا الاحتمالات فيه مطلقاً، ولا مناص له غير هدف ومغزى واحد يكمن في انتزاع النقاط من أفواه السباع وهنا تكمن العبرة.!
المشكلة لا تزال
الثقة لا بد أن تكون كبيرة وعلى قد النظرة والحمل بالسلمان عبد الله وبمساعده العنتر جوني، لكي يتكيّفا بما يمتلكان من أدوات متوفرة بين أيديهما، ويكملا ما بدأه معهما الصالح أحمد في مشوار العودة المتعب، انطلاقاً من الثقة والشعبية العارمة التي يمتلكها السلمان وعنتر في الشارع الرياضي الجزراوي، الذي وجد فيهما الخلف لخير سلف في المغامرة الكروية الجزراوية التي لا يزال أمامها الكثير،ومع ذلك فإن السلمان عبد الله لم يأت بالجديد مؤكداً أن سيسير بالفريق على نفس الخط الذي رسمه الصالح، معترفاً و بعظمة لسانه بأن رجاله قد أنهكهم الجهد والتعب وكثافة المباريات، على الرغم من أن مستواهم الفني يجري ويسير بشكل تصاعدي في اللعب من خلال حالتي الانتظام والانضباط في الملعب، ولكن حالات الأزمة التي ذكرها السلمان من وجهة نظره قد ولّدت أزمات كثيرة وقعت كلها برأس الفريق نتيجة للإصابات المتكررة والبطاقات الملوّنة التي يحظى بها اللاعبون من لقاء إلى آخر، إضافة إلى أنه قد تزامن ذلك مع جدول مباريات الدوري الذي غابت عنه العدالة بالنسبة للجزراويين والامتحانات الجامعية لبعض اللاعبين، وهنا تكمن المشكلة التي لا تزال مشكلة بغياب البدلاء عن الفريق، أي أنه لا يوجد فريق متكامل الأضلاع بالصفين الأول والثاني ليواكب مسيرة الدوري وبنفس طويل والعبرة في النهاية.!