تسجيل الأهداف اللحظة الأهم في عالم المستديرة، اللحظة التي تحدث الفرح على المدرجات، اللحظة التي تصنع الفارق في المباراة، وسباق من هذا القبيل موضع اهتمام الجميع، ويا لها من لحظة لا تنسى
عندما يتربع لاعب ما على عرش الهدافين التاريخيين لناد ما أو بطولة ما أو منتخب ما!
ريادة الهدافين سباق أبدي وكأس العالم على سبيل المثال مرّت بأطوار كثيرة بداية من الأرجنتيني ستابيلي هداف النسخة الأولى 1930 بثمانية أهداف ثم البرازيلي أديمير هداف مونديال 1950 بتسعة أهداف فالمجري كوشيش صاحب الـ11 هدفاً 1954 فالفرنسي فونتين الذي بلغ 13 هدفاً 1958 حتى جاء المدفعجي الألماني غيرد مولر الذي سجل 14 هدفاً في مونديالي 1970 و1974 وصمد الرقم 32 عاماً حتى جاء البرازيلي رونالدو بوصوله لـ15 هدفاً في ثلاثة مونديالات آخرها 2006 وظنّ الجميع أن الرقم بمأمن ولكن الألماني كلوزه وصل إلى الهدف 16 في البرازيل 2014 ومن يعتقد أن الرقم توقف عند هذا الحد فهو واهم.
الشارع الكروي في سورية بارك لرجا رافع زعامة هدافي منتخب سورية عقب تسجيله هدفين في الفوز على طاجيكستان 3/2 رافعاً رصيده إلى 36 هدفاً إجمالياً منها 30 في مباريات الفيفا الرسمية، والشارع المدريدي يترقب اعتلاء كريستيانو قائمة الهدافين التاريخيين للملكي ولم يبق أمامه إلا دي ستيفانو وراؤول، وكان ميسي كسر رقم زارا كهداف أعلى لليغا بعد 59 عاماً من الصمود ومازال يعززه وقد يعتزل مضاعفاً رقم زارا فأي جنون هذا!
ريادة الهدافين لا تعني بحال من الأحوال أخذ الأفضلية على حساب الأقران ولا تعني أن الهداف ذو حس تهديفي مرهف أكثر من منافسيه، فكلوزه الهداف التاريخي لألمانيا بـ71 هدفاً في 138 مباراة بينما مولر سجل 68 هدفاً في 62 مباراة وهذه المعادلة لا قيمة لها أمام الرقم الأعلى!
محمود قرقورا